التقى وفد من انصار الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في برلين يترأسه الرفيق حسين أبو ناصر بسفيرة دولة فلسطين لدى جمهورية المانيا الاتحادية الدكتورة خلود دعيبس وذلك في مقر السفارة في العاصمة الألمانية "برلين"
تحدث بإسم الوفد الرفيق حسين أبو ناصر الذي نقل بدوره تحيات قيادة إقليم أوروبا الى سعادة السفيرة دعيبس، مستعرضا اخر التطورات على الساحة الفلسطينية، خاصة في ظل اشتداد الهجمة التصفوية ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية من خلال صفقة القرن الامريكية ومشروع الضم الصهيوني، ومسلسل التطبيع العربي الذي أفتتحته دولة الامارات العربية المتحدة من خلال الإعلان عن الاتفاق الاماراتي الإسرائيلي برعاية أمريكية لتطبيع العلاقات الشاملة بينهما على حساب الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني في تجاوز خطير لجميع القرارات التي اتخذت في القمم العربية والإسلامية وخاصة مبادرة السلام العربية التي وضعت التطبيع بشكل واضح مقابل الانسحاب الإسرائيلي بالكامل من الأراضي المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية ومنح الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره وعلى ارضه وفي دولته المستقلة كاملة السيادة وعودة اللاجئين وفقا للقرار الاممي 194، واعتبر أبو ناصر ان الامارات التي حولت القضية الفلسطينية الى جسر عبور لبنيامين نتنياهو الغارق في مأزقه الداخلي، وصندوق انتخابي للرئيس الأمريكي ترامب لن تكون الأخيرة بل جميع المؤشرات تدل على نية دول عربية أخرى ان تحذوا حذو دولة الامارات العربية المتحدة، مستنكرا ما نتج عن اعمال الدورة الأخيرة لجامعة الدول العربية واسقاط المشروع الفلسطيني الهادف الى ادانة التطبيع عربيا، مؤكدا ان الجامعة العربية نعت نفسها بنفسها اذ لم تعد تعبر عن إرادة الشعوب العربية وطموحاتها التي مازالت تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها المركزية
كما ثمن أبو ناصر الاجتماع الأخير للأمناء العامين والذي انعقد على حلقتين بالتزامن بين بيروت ورام الله، مؤكدا ان البوصلة الفلسطينية هي التي تصحح البوصلة العربية والعالمية، مشددا على ان ما جاء في البيان الختامي الصادر عن اعمال المؤتمر يشكل استكمالا للقرارات التي اتخذت سابقا في دورات المجلس المركزي والدورة 23 للمجلس الوطني وهي قرارات مهمة جدا يجب البناء عليها وترجمتها في اسرع وقت خاصة فيما يتعلق باللجان التي دعي الى تشكيلها والتي من شأنها ان تستنهض عناصر القوة الفلسطينية وفي مقدمتها الوحدة الوطنية كضامن أساسي للمقاومة الشعبية بكامل اشكالها، مؤكدا ان الشعب الفلسطيني اليوم وخاصة على صعيد الجاليات الفلسطينية في أوروبا والتي تابعت اعمال المؤتمر باهتمام شديد تنتظر إجراءات عملية وعاجلة تخرج الحالة الفلسطينية من عنق الزجاجة التي حشرت بها وتقلب الطاولة على جميع مشاريع التآمر التي يقودها الحلف الأمريكي الإسرائيلي
كما شدد أبو ناصر على ضرورة تفعيل العمل الوحدوي بين الجالية الفلسطينية وخاصة من خلال احياء المناسبات الوطنية الفلسطينية، التي تشكل نقطة جامعة وموحدة للجميع مقترحا تنظيم نشاطا واسعا في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وفي ذكرى اعلان الاستقلال.
بدورها رحبت السفيرة دعيبس بالوفد مثمنة المساعي الدائمة لتفعيل العمل الوحدوي والمشترك، ومؤكدة على ضرورة تظافر جميع الجهود في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها القضية الفلسطينية، مثمنة مواقف الجبهة الديمقراطية الوحدوية وكلمة الرفيق فهد سليمان نائب الأمين العام للجبهة التي القاها بمؤتمر الأمناء العامين
*1192020*

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف