بمناسبة ذكرى انطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين السادسة والاربعين، اقيم في العاصمة الكوبية/هافانا، يوم الجمعة 13/3/2015، مهرجان اممي كبير بمشاركة وفود مثلت الدولة و الحزب و المنظمات و المؤسسات الكوبية، و صف واسع من السلك الدبلوماسي المعتمد، و ممثلين عن احزاب و حركات تحرر و فصائل فلسطينية، و مدراء و اساتذة العديد من الجامعات، و حشد من الطلبة و ابناء الجالية العربية و الفلسطينية و انصار الجبهة الديمقراطية.
تميز الاحتفال بحضور رسمي كوبي رفيع المستوى حيث ترأس الوفد، اللواء انطونيو انريكي لوسون باتلي، نائب رئيس مجلس الدولة و الوزراء و عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي و بطل الجمهورية، كلارا بوليدو، منسقة افريقيا و الشرق الاوسط في دائرة العلاقات الدولية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي، البروفيسور رودريغو الفاريز كامبرا، رئيس جمعية الصداقة الكوبية-العربية، أليسيا كوريديرا، نائبة رئيسة المعهد الكوبي للصداقة مع الشعوب، الفريدو ديريشي، رئيس الاتحاد العربي في كوبا، بوينتي فيررو، رئيس شرف لجمعية الصداقة الكوبية-الافريقية. ايضا شاركت العشرات من الوفود الرسمية الكوبية ممثلثا عن العديد من الوزارات، و البرلمان، و اتحاد الشبيبة الشيوعية، و اتحاد النقابات العمالية، و الفيدرالية النسائية، و اتحاد الحقوقيين، و منظمة تضامن شعوب افريقيا و آسيا و امريكا اللاتينية، و اتحاد الطلبة الجامعيين، و المنظمة الطلابية القارية-الاتينية، و اللجان التضامنية.
عن السلك الدبلوماسي حضر سفير جنوب افريقيا، سفير زيمبابوي، سفير مالي، سفير الراس الاخضر، سفير غامبيا، سفير غانا، سفير اثيوبيا، سفير غينيا الاستوائية (اكواتيريال)، سفير ناميبيا، سفير بوركينا فاسو، سفير نيجيريا، سفير بينين، قائم بأعمال سفارة غينيا بيساو، قائم بأعمال سفارة غينيا كوناكري، سفير الصحراء، سفير ايران، سفير الكويت، سفير فلسطين، سفيرة السلفادور، سفير الاكوادور، قائمة بأعمال سفارة فيتنام، قنصل عام السفارة الفنزويلية، مستشار سفارة كوريا الشمالية، مستشار سفارة الجزائر، السكرتير الثاني لسفارة اليمن، موظف عن سفارة قطر. هذا اضافة الى مشاركة وفد يمثل الملحقية العسكرية الفنزويلية في كوبا.
شهد النشاط حضور وسائل الاعلام المكتوبة و المسموعة و المرئية، و اهمها التلفزيون الرسمي، و قد قدم عرافة الاحتفال ايرما شيرلتون، الصحفية الامعة و عضوة البرلمان الكوبي.
في الجانب الثقافي، عرض بعض الافلام الوثائقية من وحي المناسبة، و قدمت فقرات فلوكلورية شعبية من قبل مجموعة من الطلبة من انصار الجبهة الديمقراطية، و شارك المغني الكوبي الملتزم ارييل دياس ببعض الاغاني الوطنية التي اهداها الى اهلنا في غزة و الشعب الفلسطيني بشكل عام.
بدأ المهرجان بالنشيدين الوطنيين الكوبي و الفلسطيني، و القيت كلمات باسم الجبهة الديمقراطية و كوبا و فنزويلا و السفارة الفسطينية.
كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين القاها ممثلها في هافانا الرفيق وليد ابو خرج، عضو اللجنة المركزية، مشيرا الى ان هذة المناسبة يحتفل بها كافة ابناء شعبنا لتذكر العالم بحقوقنا الوطنية المتمثلة بالعودة و تقرير المصير و اقامة الدولة المستقلة و عاصمتها القدس، في حدود الرابع من حزيران لعام 1967.
أبرز دور الجبهة الديمقراطية على مدار 46 عاما من النضال السياسي و المسلح في سبيل الحقوق الوطنية، و في الدفاع عن منظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، و في مقاومة الاحتلال الصهيوني و حماية القدس و كل شبر من ارض فلسطين، و الحفاظ على حق اللاجئين في العودة لديارهم و اراضيهم.
أوجز تاريخ و نضال الجبهة الديمقراطية و التضحيات التي قدمتها منذ الانطلاقة في سبيل الاهداف النبيلة للشعب الفلسطيني، و وجه تحية لشهداء الجبهة و الثورة و الى كافة الجرحة و الاسرى في السجون الصهيونية، مؤكدا ان الجبهة و فصائل العمل الوطني و شعبنا لن يهدأ حتى يتم تحريرهم.
حيا مناضلين الجبهة الديمقراطية الصامدين في الصفوف الامامية و قلب الحركة الوطنية للدفاع عن الشعب الفلسطيني و الوحدة الوطنية، و أشاد في كفاحهم المبدئي في سبيل حماية منجزات منظمة التحرير و الثورة، و أثنى على دور مقاتلين كتائب المقاومة الوطنية، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية في الدفاع عن قطاع غزة ضد حروب الاجرام الاسرائيلية، و وجه تحية الى شعب فلسطين في غزة والقدس والضفة وفي جميع دول اللجوء والشتات.
استعرض التحديات التي تعيشها القضية الوطنية نتيجة السياسات الاسرائيلية التي ترفض الاقرارا بحقوق شعبنا، وايضا السياسات الفلسطينية والعربية المراهنة على دور الادارة الامريكية التي لم توفر فرصة الا و عبرت عن انحيازها الاعمى الى جانب الدولة الصهيونية.
قال ان إنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الداخلية، هو خطوة ضرورية لمواصلة المسيرة الكفاحية لمواجهة الاستيطان و حماية القدس و دعم غزة، و بنفس الوقت لفتح افاق جديدة باتجاه وحدة الشعب بكافة فصائلة و تقديم مبادرة سياسية بديلة تطوي صفحة المفاوضات التي تستنزف طاقات شعبنا النضالية و تعيق وتبدد الجهود الوطنية.
دعا الى تبني سياسة هجومية دبلوماسية، عبر تفعيل انتساب دولة فلسطين إلى المؤسسات والوكالات الدولية، ونقل جرائم الاحتلال إلى محكمة الجنايات الدولية، لمقاضاة المسؤولين الاسرائيليين، و ايضا وقف كافة اشكال التنسيق الامني مع دولة العدو. ناشد جميع القوى الفاعلة و الشخصيات المستقلة ببذل الجهود و الضغط من اجل رفع الحصار عن قطاع غزة، وتوفير الامكانيات لاعادة الاعمار و تخفيف آثار الحرب و التدمير عن شعبنا في غزة، وتبني سياسة دفاعية و بناء جبهة مقاومة وطنية متحدة. طالب الجهات الفلسطينية التوحد و حشد الطاقات من اجل دعم شعبنا في سوريا الذين يعاني قهر و ويلات الحرب، و كذلك شعبنا في لبنان من أجل حقوقهم المدنية، و الاجتماعية، و السياسية.
حول الاوضاع العربية، شدد على ان الخروج من دوامة الصراعات يكون عمادها بناء انظمة وطنية ديمقراطية تضمن و تصون حقوق شعوبها و كرامتها، و تحترم حقوق الانسان و العدالة الاجتماعية، و بالاخص للفقراء و المعدومين، و تضمن ايضا حق بالعمل و الصحة و التعليم و الحياة الكريم.
اعلن رفض الجبهة الديمقراطية المطلق لكل اشكال العنف و الارهاب التي تمارسها القوى الظلامية، كما و أدان التدخلات الخارجية و تجيير الاعلام للتجييش الطائفي، و اعاد التاكيد على ان موقف الجبهة ينطلق من ان القضايا العربية يجب ان تعالج و تحل عربيا، و فقط عبر الحوار، و باساليب ملائمة على قاعدة احترام حقوق و مصالح شعوب منطقتنا.
قال ان الشعب الفلسطيني و الشعوب العربية رغم الظروف الصعبة التي تعيشها تشعر بالفرح لانتصارات أمريكا اللاتينية التي تستلهم و تسير على خطى و ثبات الثورة الكوبية التي تضيء الطريق الشاق لكل مناضل في سبيل الحرية، مؤكدا ان هذة الانجازات تساهم و تعزز نضالات شعبنا امام العدو المشترك الذي نواجهة اليوم في فلسطين، و في كثير من المناطق في العالم. شكر، باسم الشعب الفلسطيني و الجبهة الديمقراطية، الدعم المقدم من دول امريكا اللاتينية و لن ينتسى هذا التضامن و خاصة ايام العدوان الاسرائيلي الاخير على القطاع حيث قدمت هذه الدول اللاتينية الدعم الانساني و المعنوي، بالوقت الذي كانت الولايات المتحدة تصدر اسلحة القتل و الدمار لحكومة اسرائيل.
اشاد بالصلابة و المواقف المبدئية التي تقدمها كوبا تحت قيادة الزعيم التاريخي للثورة فيدل كاسترو و الرئيس رؤول كاسترو حيث صمدوا امام الولايات المتحدة على مدار اكثر من 55 عام، و فرضوا تحرير الابطال الخمسة، و اجبروا الامبريالية على التفاوض من اجل رفع الحصار الظالم.
عبر ممثل الجبهة عن تضامن الجبهة و الشعب الفلسطيني مع الحكومة الثورية الفنزويلية و رفض التهديدات الامريكية و كافة اشكال زعزعة الاستقرار و التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية لهذا البلد الصديق. جدد التاكيد على موقفنا الثابث مع الشعب الفنزويلي الشقيق و حكومته الشرعية و الرئيس نيكولاس مادورو و الثورة البوليفارية.
كلمة فنزويلا القاها خوليو شيرينو، القنصل العام في سفارة فنزويلية في هافانا، حيا مناسبة الانطلاقة ال 46 و بارك لجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين التي ترتبط بعلاقة وثيقة مع فنزويلا و احزابها التقدمية و خاصة الحزب الاشتراكي. اعاد التاكيد على دعم بلده لنضال الشعب الفلسطيني، و ذكر ان هذا التضامن الفنزويلي مع شعب فلسطين هو تواصل لسياسة القائد الراحل و زعيم الثورة البوليفارية، هوغو شافيز. شكر الجبهة و شعب فلسطين الشقيق على تضامنه مع فنزويلا بوجة تهديدات الامبريالية الامريكية، معبرا عن عزيمة فنزويلا الصمود امام كل الاعتداءات و التدخلات الخارجية في شؤونها.
كلمة السفارة الفلسطينية القاها السفير الدكتور اكرم سمحان، وجه من خلالها تحياته الحارة لاعضاء و كوادر و قيادة الجبهة الديمقراطية و في مقدمتهم الامين العام نايف حواتمة. اكد ان الهدف الفلسطيني هو مواصلة النضال حتى تقرير المصير و تجسيد بناء الدولة المستقلة ذاث السيادة و القابلة للحياة، و عاصمتها القدس العربية، و حل مشكلة اللاجئين وفقا لقرارات هيئة الامم و بشكل خاص قرار 194.
كلمة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي القتها الرفيقة كلارا بوليدو، باركت قيادة و اعضاء الجبهة الديمقراطية بذكرى الانطلاقة،و أشادت بالتاريخ الكفاحي الجبهة الديمقراطية و الحافل بالتضحيات و قدرت عاليا العلاقات المميزة التي تربط الثورة الكوبية مع الجبهة.
أكدت ان كوبا لا تقبل ان تستمر سياسة اسرائيل المدعومة من الولايات المتحدة بتجاهل القرارات الدولية التي تضمن الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، و بشكل خاص اقامة دولته المستقلة و عاصمتها القدس، و انسحاب ااسرائيل من كافة الاراضي الفلسطينية المحتلة، و عودة اللاجئين، و اطلاق سراح الاسرى.
طالبت بالعمل على وقف معانات الشعب الفلسطيني داخل الاراضي المحتلة جراء الاعتداءات المتواصلة من قبل حكومة اسرائيل، و شددت على اعادة اعمار غزة التي تعيش في ظل ظروف ماساوية نتيجة العدوان و الحصار الصهيوني المتواصل.
قالت ان تاريخ الثورة الكوبية و التكامل في امريكا اللاتينية يعلم قيمة و قوة التجانس و الوحدة، و عبرت عن قناعة تامة بان رص الصفوف وحده الكفيل بهزيمة العدو الصهيوني و حلفائة، و قد وجهت نداء الى جميع القوى الفلسطينية لبذل الجهود من اجل استعادة الوحدة الوطنية.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف