- تصنيف المقال : أخبار و انشطة الجاليات
- تاريخ المقال : 2015-03-23
عقدت هيئة مقاطعة إسرائيل في مدينة بون الألمانية ، المؤتمر الأوروبي لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها(BDS ) ، يومي الرابع والخامس عشر من شهر أذار / مارسالجاري، بمشاركة عدد من الخبراء الاقتصاديين والمتخصصين في القانون الدولي والانساني والعلاقات الدولية والناشطين بحقوق الإنسان، وبحضور ممثلين عن حملات المقاطعة من أكثر من 27 مدينة أوروبية وبحضور ألماني كبير ، ومشاركة رئيس الجالية الفلسطينية في ألمانيا السيد رائف حسين ، وعضو البرلمان الألماني عن حزب اليسار انيته غروت.
وحسب بيان للصحفي والناشط الفلسطيني في المانيا لافي خليل ، فقد إفتتح السيد جورج رشماوي المنسق العام لحملة المقاطعة في ولاية نورد فيست فالين ، أعمال المؤتمر مرحبا بالضيوف ، ثم قدم نبذة شاملة عن نشأة وتبلور فكرة المقاطعة الفلسطينية منذ بداياتها مسترشدة بالتجربة الناجحة ضد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا ، حيث ذكر رشماوي في كلمته أن حملات المقاطعة ضد نظام الابارتهايد الاسرائيلي تكتسب يوميا زخما جديدا ، وتحقق نتائج إيجابية على مستوى العالم ، الأمر الذي أربك حكومة اسرائيل وأفقدها التوازن فلجأت لتخصيص الأموال والمؤتمرات والعلاقات العامة ولجان حكومية متواصلة للرد على نضالنا اللاعنفي والموجع في نفس الوقت.وبعد ذلك توالت مداخلات الحضور وممثلي حملات المقاطعة ، وخاصة من الضيوف الأوروبيين لنقل تجاربهم المختلفة في حملات المقاطعة ووسائل عملهم والصعوبات التي تعترض نشاطهم وفعالياتهم المتنوعة ، حيث قدمت في هذا الإطار مداخلات من كل ممثلة الحملة الهولندية ، وممثلة الحملة البلجيكية ، وعرضتا على المؤتمر الانجازات التي تحققت على الصعيدين الشعبي والرسمي ، وأكدتا على أن نداء المنظمات الأهلية الفلسطينية للمقاطعة هو المرتكز الأساسي لنشاطاتهم المختلفة.وبعد الإستماع لكل المداخلات من الضيوف وممثلي حملات المقاطعة في المدن الأوروبية المختلفة ، عمد المؤتمر لتشكيل ثلاث مجموعات عمل من الحضور لدراسة وسائل وإمكانيات التنسيق بين فروع الحملة الاوروبية للمقاطعة لزيادة فعاليتها وإثراء تجاربها في هذا المضمار.في اليوم الثاني للمؤتمر ، إفتتح السيد مايكل ديز المنسق العام لحملة المقاطعة في أوروبا وحلقة الوصل مع الجمعيات والمنظمات الاهلية الفلسطينية المؤتمر ، بتقديم محاضرة مطولة وشاملة حول وضع المقاطعة في بريطانيا والتي تعد تجربة متقدمة جدا في مجالها وخصوصا على الصعيد الأكاديمي. وأستنكر ديز في محاضرته ، دول الاتحاد الأوروبي على مواقفها بعد حرب غزة الأخيرة ، وخصوصا ضغوطاتها المستمرة والغير مبررة على الجانب الفلسطيني لثنيه عن التوجه لمحكمة الجنايات الدولية لمحاكمة إسرائيل على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني.كما تخلل محاضرة السيد مايكل ديز ، العديد من النقاشات والإستفسارات حول الكثير من المفاهيم والمصطلحات الدارجة في حملات المقاطعة ، ومحاولة صياغتها لتكون أكثر دقة وأعمق معنى.وأتفق الحاضرون في المؤتمر على القيام بنشاطين مركزيين على مستوى القارة الأوروبية أولهما : على هامش يوم الكنائس والذي سينظم أسبوعه النشاطي هذا العام في مدينة شتوتغارت الألمانية ، والثاني في شهر مايو حزيران بذكرى النكبة الفلسطينية للقيام بأكبر حملة أوروبية لتوعية الرأي العام لضرورة محاربة النظام العنصري الاسرائيلي ( الأبارتهايد ) والذي تسبب في تشريد ونكبة الشعب الفلسطيني.