نظم أنصار الجبهة الديمقراطية وأبناء الجالية الفلسطينية في مدينة كولون الألمانية يوم الأحد الثاني والعشرين من أذار / مارس الجاري، إحتفالاً حاشداً بمناسبة الذكرى السادسة والأربعون لإنطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
وحسب بيان من منظمي الحفل ، فقد تميز الحفل هذا العام ، بحضور لافت لفئة الشباب من أبناء الجالية الفلسطينية ، حيث شاركوا في العديد من الفقرات الفنية التي لاقت إستحسان وتصفيق الحضور ، كالدبكة الشعبية الفلسطينية ، والأغاني والقصائد الشعرية التي تمجد في مسيرة نضال شعبنا الطويلة من أجل حريته إستقلاله.
وتزين قاعة الإحتفال بالأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة الديمقراطية ، وصور الشهداء القادة الذين قضوا على مذبح الحرية ، كما تتضمن الحفل أيضاً بوفية مفتوح للمأكولات والحلويات الشعبية الفلسطينية.
رحب عريف الحفل الطبيب محمد أبو نحل بالحضور من مختلف المدن والتجمعات المجاورة الألمانية وجمهور مدينة كولون الوفي لمسيرة نضال شعبنا الفلسطيني ، ورئيس اتحاد الأطباء والصيادلة الفلسطينيين في المانيا ، وممثل لجان مقاطعة دولة الاحتلال ، والمنسق العام للتحالف الأوروبي لمنصرة أسرى فلسطين ، وممثلي الجاليات والمؤسسات من كولون وفوبرتال وبون ومنشنغلادباخ.
ثم طلب عريف الحفل من الحضور الوقوف للنشيد الوطني الفلسطيني ، تلاه كلمة لأنصار الجبهة الديمقراطية ألقتها طالبة الحقوق نانسي عباس باللغة الألمانية ، والطالب في كلية الطب فؤاد أبو غربية قراها باللغة العربية.
وأكدت كلمة الجبهة على الإستمرار في مسيرة النضال الطويلة التي خطها شهدائنا وفي مقدمتهم الشهداء القادة أبوعمار وأحمد ياسين وأبو علي مصطفى وفتحي الشقاقي وعمر القاسم ، وألاف الشهداء والجرحى الذين قدموا أرواحهم من أجل الحرية والعودة وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف ، كما شددت على ضرورة وحدة شعبنا وتمتين جبهتنا الداخلية كأقصر الطرق لإنهاء الإحتلال.
كما طالبت الجبهة في كلمتها ، الحكومة الالمانية بوقف دعمها لحكومة الاحتلال والضغط عليها للتسليم بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني بالعودة إلى دياره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس ، وحيت حركة المقاطعة المتنامية لدولة الاحتلال والتي عقدت مؤخراً مؤتمرها في مقاطعة بون، كنا وجهت الجبهة التحية للأسرى وطالبت بالوقوف إلى جانبهم والمساهمة بدعم المؤتمر الأوروبي الثاني لمناصرة أسرى فلسطين والذي سيعقد في برلين يومي 30/ 31-5-2015.
وبعد ألقاء العديد من الكلمات ، بدأ البرنامج التراثي الفني والذي افتتحه الفنان محمد تميم إبن مخيم اليرموك والذي قدم أغانيه على وقع العود والقيثارة بمرافقة الشاب فؤاد ، مغنيا للأسرى وللثورة والثوار بمشاركة حماسية من الجمهور الشاب. وبعد تناول المأكولات العربية الشهية عاد محمد تميم لإكمال القسم الغنائي باغاني فرقة العاشقين الفلسطينية.
ثم تلى ذلك ، القسم المسرحي المؤثر لفرقة مسرح أطفال فلسطين من اتحاد الصداقة الفلسطينية - فوبرتال ، وذلك بمسرحية حول محاكمة جنود الاحتلال على جرائمهم بحق أطفال غزة ، وكان الأداء في غاية الروعة لأطفال ولدوا في المانيا وبلغة الأم والأجداد - اللغة العربية-.
بعد ذلك جاء دور الدبكة الشعبية الفلسطينية والتي قدمتها ولأول مرة فرقة القدس والتي أعيد تأسيسها من جديد بجهود مكثفة من الرفيقة أمل حمد وبتدريبات أسبوعية متواصلة وبمشاركة واسعة من الشابات والشباب الفلسطيني وخاصة الجامعي منه ، حيث قدمت الدبكة الشمالية وتدريبات متواصلة على دبكات جديدة تبشر بإعادة مجد فرقة القدس للفنون الشعبية ، والتي اشتهرت في المانيا في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي ، وانتهى عرض الفرقة بمشاركة الشباب من الحضور الكريم. فيما أختتم هذا الاحتفال بوصلة غنائية من نضال المشرقي - رئيس الجالية الفلسطينية في مدينة منشنغلادباخ الألمانية .

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف