- تصنيف المقال : دراسات
- تاريخ المقال : 2015-03-25
فوز نتنياهو بفارق كبير عن نتائج استطلاعات الرأي، شكل صدمة كبيرة على الأقل لمراكز الاستطلاع، ومن حيث كون نتنياهو نجح بالانتصار "لليكود" بشكل غير مسبوق على الرغم من كل الحملة الكبيرة التي تركزت ضد شخصية نتنياهو، لكن من جهة أخرى فإن نتائج الانتخابات الكلية أكدت ما كان معروفاً، ولكن بشكل أكثر قوة ووضوحاً، وهو ان التوجهات السياسية للمجتمع الاسرائيلي محسومة لصالح اليمين.
وفي قراءة سريعة لنتائج الانتخابات؛ سنجد ظاهرياً ان الاستقطاب الأيديولوجي هو الذي حسم الكفة بشكل نوعي لصالح نتنياهو، لكن في قراءة معمقة للتفاصيل سنجد ان الحسم تم نتيجة لتضافر مجموعة من العوامل والأسباب، والكثير منها لا علاقة له بالأجندة الأيديولوجية، فكل منها ساهم بقدر معين، ومن بين أهم تلك العوامل والأسباب نذكر:
- ظهور حزب كحلون "كلنا" الشرقي اليميني ذي الأجندة الاجتماعية.
- تحطم حزب ليبرمان.
- خطاب الكراهية وبث الذعر وما نتج عنه من رفع نسبة التصويت الى 72% وما عرف بتصويت القبيلة.
- زيادة حدة الانقسام العرقي.
- وأسباب أخرى أقل أهمية منها (غياب البديل الكاريزماتي لنتنياهو، وغموض خطاب البديل السياسي).
لكن بداية يهمنا ان نقدم تصنيف للخارطة الحزبية الإسرائيلية، سيسهل علينا تحليل التغيرات داخل كتلتها الانتخابية، والتصنيف يراعي فقط معيار الموقف السياسي للحزب من التسوية.
- يمين يضم "الليكود" وحزب "كلنا"
- يمين متطرف يضم حزب "البيت اليهودي"
- يمين معتدل يضم "المعسكر الصهيوني" وحزب "يوجد مستقبل"
- الأقلية اليسارية تضم حزب "ميرتس"
- المتدينون الأصوليون ويضم حزب "شاس" و"يهودوت هتوراه"
- القائمة العربية المشتركة
وفي قراءة سريعة لنتائج الانتخابات؛ سنجد ظاهرياً ان الاستقطاب الأيديولوجي هو الذي حسم الكفة بشكل نوعي لصالح نتنياهو، لكن في قراءة معمقة للتفاصيل سنجد ان الحسم تم نتيجة لتضافر مجموعة من العوامل والأسباب، والكثير منها لا علاقة له بالأجندة الأيديولوجية، فكل منها ساهم بقدر معين، ومن بين أهم تلك العوامل والأسباب نذكر:
- ظهور حزب كحلون "كلنا" الشرقي اليميني ذي الأجندة الاجتماعية.
- تحطم حزب ليبرمان.
- خطاب الكراهية وبث الذعر وما نتج عنه من رفع نسبة التصويت الى 72% وما عرف بتصويت القبيلة.
- زيادة حدة الانقسام العرقي.
- وأسباب أخرى أقل أهمية منها (غياب البديل الكاريزماتي لنتنياهو، وغموض خطاب البديل السياسي).
لكن بداية يهمنا ان نقدم تصنيف للخارطة الحزبية الإسرائيلية، سيسهل علينا تحليل التغيرات داخل كتلتها الانتخابية، والتصنيف يراعي فقط معيار الموقف السياسي للحزب من التسوية.
- يمين يضم "الليكود" وحزب "كلنا"
- يمين متطرف يضم حزب "البيت اليهودي"
- يمين معتدل يضم "المعسكر الصهيوني" وحزب "يوجد مستقبل"
- الأقلية اليسارية تضم حزب "ميرتس"
- المتدينون الأصوليون ويضم حزب "شاس" و"يهودوت هتوراه"
- القائمة العربية المشتركة
توزيع الخسارة والربح
كتلة اليمين المعتدل كانت في الكنيست السابقة ممثلة بـ 42 مقعداً (19 "يوجد مستقبل"، 15 "عمل" 6 "الحركة"، و2 "كاديما") ومثلت في الكنيست الحالية بـ 35 مقعداً، فخسرت سبعة مقاعد، وخسرت الأقلية اليسارية "ميرتس" مقعداً واحداً، وخسر الأصوليون خمسة مقاعد، وخسر اليمين المتطرف أربعة مقاعد، وخسر ليبرمان خمسة مقاعد، إذاً مجموع الخسارة الكلية تساوي (7+1+5+4+ 5)=22 مقعداً، كسب العرب مقعدين، وكسبت كتلة اليمين عشرين مقعداً، عشرة مقاعد "لليكود" وعشرة مقاعد لكحلون.
إن المقاعد التي خسرها اليمين المعتدل والأصوليون واليمين المتطرف ذهبت لمعسكر اليمين، أي ان ثمة عملية زحف كبيرة حدثت من اليمين المعتدل ومن مصوتي الأصوليين ومن اليمين المتطرف تجاه قلب اليمين، لكن هؤلاء المصوتين لم ينتقلوا بفعل الموقف السياسي، فمثلاً في تحليل الخسارة الأصولية سنجد ان "يهودوت هتوراه" خسرت مقعداً واحداً وذلك بسبب انشقاق الحاخام شموئيل اورباخ وبسبب رفع نسبة التصويت، الخسارة الكبيرة في المعسكر الأصولي حدثت لدى "شاس" التي خسرت أربعة مقاعد، يقدر ان أقل من مقعدين بقليل ذهبت لحزب يشاي المنشق عن "شاس" والذي لم يتجاوز نسبة الحسم، ومقعدين ذهبا لحزب كحلون لأنه شرقي مثلهم وصاحب أجندة اجتماعية قوية، وهنا لم يكن انتقال مصوتي "شاس" الشرقيين، وهؤلاء في الغالب ليسوا أصوليين بل شرقيين محافظين، إلى كحلون بدوافع سياسية، بغض النظر عن ميولهم السياسية.
كتلة اليمين المعتدل كانت في الكنيست السابقة ممثلة بـ 42 مقعداً (19 "يوجد مستقبل"، 15 "عمل" 6 "الحركة"، و2 "كاديما") ومثلت في الكنيست الحالية بـ 35 مقعداً، فخسرت سبعة مقاعد، وخسرت الأقلية اليسارية "ميرتس" مقعداً واحداً، وخسر الأصوليون خمسة مقاعد، وخسر اليمين المتطرف أربعة مقاعد، وخسر ليبرمان خمسة مقاعد، إذاً مجموع الخسارة الكلية تساوي (7+1+5+4+ 5)=22 مقعداً، كسب العرب مقعدين، وكسبت كتلة اليمين عشرين مقعداً، عشرة مقاعد "لليكود" وعشرة مقاعد لكحلون.
إن المقاعد التي خسرها اليمين المعتدل والأصوليون واليمين المتطرف ذهبت لمعسكر اليمين، أي ان ثمة عملية زحف كبيرة حدثت من اليمين المعتدل ومن مصوتي الأصوليين ومن اليمين المتطرف تجاه قلب اليمين، لكن هؤلاء المصوتين لم ينتقلوا بفعل الموقف السياسي، فمثلاً في تحليل الخسارة الأصولية سنجد ان "يهودوت هتوراه" خسرت مقعداً واحداً وذلك بسبب انشقاق الحاخام شموئيل اورباخ وبسبب رفع نسبة التصويت، الخسارة الكبيرة في المعسكر الأصولي حدثت لدى "شاس" التي خسرت أربعة مقاعد، يقدر ان أقل من مقعدين بقليل ذهبت لحزب يشاي المنشق عن "شاس" والذي لم يتجاوز نسبة الحسم، ومقعدين ذهبا لحزب كحلون لأنه شرقي مثلهم وصاحب أجندة اجتماعية قوية، وهنا لم يكن انتقال مصوتي "شاس" الشرقيين، وهؤلاء في الغالب ليسوا أصوليين بل شرقيين محافظين، إلى كحلون بدوافع سياسية، بغض النظر عن ميولهم السياسية.
تأثير ظهور حزب كحلون
تحليل مصوتي حزب كحلون هو القادر على فك شيفرة الأصوات العائمة الاسرائيلية (المترددة)؛ فمنذ ان حطم شارون وباراك الحزبين الكبيرين وميعا الفوارق الأيديولوجية (نعم للدولة أو لا للدولة) تعززت كثيراً كتلة الصوت المتردد، واقتربت في الانتخابات الأخيرة الى ما يقارب الـ 25%، ومعها باتت أحزاب المركز الجديدة ذات الأجندات الواحدة اللاسياسية واللاأمنية (وتركزت عموماً حول قضايا محددة مثل الصراع الديني والعبء الأمني والسكن ورفاهية العيش ... الخ) صاحبة كتلة كبيرة وتأثير مهيمن على الساحة الحزبية، وقد نجح لبيد في انتخابات 2013 في استقطاب غالبيتها العظمي، أما في الانتخابات الحالية فقد قاسمه فيها كحلون، وما يميز مصوتي كحلون ولبيد، رغم انهم من عالمين مختلفين، شرقيون وفقراء عند كحلون، وغربيون ودخلهم أعلى من المتوسط عند لبيد؛ إلا ان ما يجمعهم انه لا يوجد لديهم ولاء أو هوية سياسية قاطعة، فمصوتو كحلون لن يكترثوا إذا ما دعم قرارات سياسية (معتدلة) لصالح التسوية أو أوصى على هرتسوغ لتشكيل الحكومة، فلو كانت أولويتهم سياسية لصوتوا "لليكود"، فكان تأسيس حزب كحلون الذي ولد بدافع النفور والكراهية لنتنياهو كان أكبر خدمة لنتنياهو، لأن فوز نتنياهو بفارق كبير عن هرتسوغ لم يترك لكحلون أي خيار آخر سوى التوصية على نتنياهو، وبذلك فقد صب كل الأصوات المترددة وذات الأجندة الاجتماعية والولاء العرقي الشرقي التي حصل عليها لصالح اليمين السياسي برئاسة نتنياهو.
المترددون كانوا يبدون تردداً في التصويت لأحزاب قد يبدو من المستغرب التردد بينهم، التردد بين "المعسكر الصهيوني" وكحلون أو بين كحلون و"شاس" وبين لبيد وليبرمان، بين كحلون و"الليكود"، بين "الليكود" ولبيد، وبين "البيت اليهودي" و"الليكود"، فهناك مترددون داخل كتلة اليمين وداخل اليمين المعتدل وداخل كتلة اليمين واليمين المعتدل وداخل كتلة اليمين واليمين المتطرف وبين "شاس" وكحلون.
حزب كحلون يعتبر التطور الأكثر دراماتيكيا على المشهد الانتخابي، ليس فقط لأنه يشكل بيضة القبان الوازنة؛ بل لأنه أيضاً حصل على الكم الأكبر من الأصوات المترددة من كل الخارطة الصهيونية وصبها لصالح كتلة اليمين، حيث أخذ أصوات من "الليكود" ولبيد وليبرمان و"العمل" و"شاس" واستفاد كثيراً من زيادة نسبة التصويت.
تحليل مصوتي حزب كحلون هو القادر على فك شيفرة الأصوات العائمة الاسرائيلية (المترددة)؛ فمنذ ان حطم شارون وباراك الحزبين الكبيرين وميعا الفوارق الأيديولوجية (نعم للدولة أو لا للدولة) تعززت كثيراً كتلة الصوت المتردد، واقتربت في الانتخابات الأخيرة الى ما يقارب الـ 25%، ومعها باتت أحزاب المركز الجديدة ذات الأجندات الواحدة اللاسياسية واللاأمنية (وتركزت عموماً حول قضايا محددة مثل الصراع الديني والعبء الأمني والسكن ورفاهية العيش ... الخ) صاحبة كتلة كبيرة وتأثير مهيمن على الساحة الحزبية، وقد نجح لبيد في انتخابات 2013 في استقطاب غالبيتها العظمي، أما في الانتخابات الحالية فقد قاسمه فيها كحلون، وما يميز مصوتي كحلون ولبيد، رغم انهم من عالمين مختلفين، شرقيون وفقراء عند كحلون، وغربيون ودخلهم أعلى من المتوسط عند لبيد؛ إلا ان ما يجمعهم انه لا يوجد لديهم ولاء أو هوية سياسية قاطعة، فمصوتو كحلون لن يكترثوا إذا ما دعم قرارات سياسية (معتدلة) لصالح التسوية أو أوصى على هرتسوغ لتشكيل الحكومة، فلو كانت أولويتهم سياسية لصوتوا "لليكود"، فكان تأسيس حزب كحلون الذي ولد بدافع النفور والكراهية لنتنياهو كان أكبر خدمة لنتنياهو، لأن فوز نتنياهو بفارق كبير عن هرتسوغ لم يترك لكحلون أي خيار آخر سوى التوصية على نتنياهو، وبذلك فقد صب كل الأصوات المترددة وذات الأجندة الاجتماعية والولاء العرقي الشرقي التي حصل عليها لصالح اليمين السياسي برئاسة نتنياهو.
المترددون كانوا يبدون تردداً في التصويت لأحزاب قد يبدو من المستغرب التردد بينهم، التردد بين "المعسكر الصهيوني" وكحلون أو بين كحلون و"شاس" وبين لبيد وليبرمان، بين كحلون و"الليكود"، بين "الليكود" ولبيد، وبين "البيت اليهودي" و"الليكود"، فهناك مترددون داخل كتلة اليمين وداخل اليمين المعتدل وداخل كتلة اليمين واليمين المعتدل وداخل كتلة اليمين واليمين المتطرف وبين "شاس" وكحلون.
حزب كحلون يعتبر التطور الأكثر دراماتيكيا على المشهد الانتخابي، ليس فقط لأنه يشكل بيضة القبان الوازنة؛ بل لأنه أيضاً حصل على الكم الأكبر من الأصوات المترددة من كل الخارطة الصهيونية وصبها لصالح كتلة اليمين، حيث أخذ أصوات من "الليكود" ولبيد وليبرمان و"العمل" و"شاس" واستفاد كثيراً من زيادة نسبة التصويت.
تأثير تحطم حزب ليبرمان
فضيحة الفساد المالي داخل حزب ليبرمان، والتي كشف عنها عشية الانتخابات، أصابت الحزب في مقتل، فاستقال عدد من قياداته البارزة (يائير شامير واسحق أهرونوفيتش وفاينا كرشنباوم) وخسر الحزب خمسة مقاعد، ومعروف ان ليبرمان كان على عداء شخصي كبير مع نتنياهو وانضم لحملة "كله إلا نتنياهو"، فلو حافظ على مقاعدة الـ 11 لتغيرت النتيجة بشكل كبير، أو لو ان "الليكود" لم يتفوق على "المعسكر الصهيوني" بهذا الكم الكبير من المقاعد لما اضطر ليبرمان صاغراً للتوصية على نتنياهو، إذن كان اليمين هو الكاسب الأكبر من تحطم حزب ليبرمان.
فضيحة الفساد المالي داخل حزب ليبرمان، والتي كشف عنها عشية الانتخابات، أصابت الحزب في مقتل، فاستقال عدد من قياداته البارزة (يائير شامير واسحق أهرونوفيتش وفاينا كرشنباوم) وخسر الحزب خمسة مقاعد، ومعروف ان ليبرمان كان على عداء شخصي كبير مع نتنياهو وانضم لحملة "كله إلا نتنياهو"، فلو حافظ على مقاعدة الـ 11 لتغيرت النتيجة بشكل كبير، أو لو ان "الليكود" لم يتفوق على "المعسكر الصهيوني" بهذا الكم الكبير من المقاعد لما اضطر ليبرمان صاغراً للتوصية على نتنياهو، إذن كان اليمين هو الكاسب الأكبر من تحطم حزب ليبرمان.
تأثير خطاب الكراهية وزيادة نسبة التصويت
بعد ان تبين لنتنياهو ان خطاب الكونغرس لم ينجح كثيراً في تحريك الشارع الليكودي؛ لجأ الى استراتيجية إثارة الغريزة القبلية، مدعياً ان ثمة مؤامرة ضد رئيس "الليكود" يقودها اليسار والعرب، وتشارك أمريكا وأوروبا عبر تمويلها، مؤامرة لسرقة الحكم، وأنه شخصياً ضحية لتلك المؤامرة، وقد ركز على ذلك كثيراً في اليومين الأخيرين من الانتخابات عبر الاكثار بشكل غير معهود من إجراء اللقاءات الصحفية وعبر نزوله للشارع واستثارة الكتلة الاستيطانية الكبيرة لمساعدته في الدفاع عن البيت، وقد كانت رصاصته الأخيرة التنكر من حل الدولتين لاستمالة المستوطنين لتعظيم كتلة "الليكود".
حملة نتنياهو لبث الرعب والذعر من القائمة المشتركة ومحاولاته نزع الشرعية الصهيونية عن قائمة "المعسكر الصهيوني" باعتبار القائمة تضم لا صهيونيين على حد وصفه (زهير بهلول وستاف شابير وميراف ميخائيلي) تحت شعار "إما نحنا أو هم"، بالإضافة لدخول حزب شرقي اجتماعي (كحلون) زاد من نسبة التصويت بشكل كبير جداً قرابة 4.6% تقريباً عن الانتخابات السابقة، وبالأرقام قرابة 200,000 مصوت، وهؤلاء أثروا على زيادة حجم الأصوات المطلوبة للمقعد الواحد، فوصل عدد الأصوات المطلوبة للمقعد الواحد الى 33,482 صوت، وترافق ذلك مع رفع نسبة الحسم الى 3,25%؛ الأمر الذ جعل حزب يشاي يحصل على 125000 صوت ولا يستطيع تجاوز نسبة الحسم، وقد كانت زيادة نسبة التصويت في المدن الجنوبية وبلدات التطوير أكثر منها في المناطق الأخرى، حيث زادت نسبة تصويتهم قرابة 8%.
القائمة المشتركة والأصوليون و"ميرتس" هم الخاسر الأكبر من زيادة نسبة التصويت، لأن الجمهور الأيديولوجي يظل محدوداً ولا يتأثر بالدعاية الانتخابية، ولأن زيادة التصويت جاءت من الجمهور اليميني المتردد فصبت لصالح اليمين، العرب خسروا لأن زيادة التصويت لدي فلسطينيي الداخل لم تتساوَ مع نسبة الزيادة في التصويت اليهودي، وظل المصوتون الفلسطينيون أقل من نسبتهم بكثير وأقل من نسبة التصويت اليهودي، فظل تمثيلهم في الكنيست بـ 10,8% رغم انهم يشكلون 15% من أصحاب حق الاقتراع.
نسبة التصويت فاجأت مراكز الاستطلاع، وجعلت النتائج الحقيقية تختلف كثيراً عن نتائج الاستطلاعات.
بعد ان تبين لنتنياهو ان خطاب الكونغرس لم ينجح كثيراً في تحريك الشارع الليكودي؛ لجأ الى استراتيجية إثارة الغريزة القبلية، مدعياً ان ثمة مؤامرة ضد رئيس "الليكود" يقودها اليسار والعرب، وتشارك أمريكا وأوروبا عبر تمويلها، مؤامرة لسرقة الحكم، وأنه شخصياً ضحية لتلك المؤامرة، وقد ركز على ذلك كثيراً في اليومين الأخيرين من الانتخابات عبر الاكثار بشكل غير معهود من إجراء اللقاءات الصحفية وعبر نزوله للشارع واستثارة الكتلة الاستيطانية الكبيرة لمساعدته في الدفاع عن البيت، وقد كانت رصاصته الأخيرة التنكر من حل الدولتين لاستمالة المستوطنين لتعظيم كتلة "الليكود".
حملة نتنياهو لبث الرعب والذعر من القائمة المشتركة ومحاولاته نزع الشرعية الصهيونية عن قائمة "المعسكر الصهيوني" باعتبار القائمة تضم لا صهيونيين على حد وصفه (زهير بهلول وستاف شابير وميراف ميخائيلي) تحت شعار "إما نحنا أو هم"، بالإضافة لدخول حزب شرقي اجتماعي (كحلون) زاد من نسبة التصويت بشكل كبير جداً قرابة 4.6% تقريباً عن الانتخابات السابقة، وبالأرقام قرابة 200,000 مصوت، وهؤلاء أثروا على زيادة حجم الأصوات المطلوبة للمقعد الواحد، فوصل عدد الأصوات المطلوبة للمقعد الواحد الى 33,482 صوت، وترافق ذلك مع رفع نسبة الحسم الى 3,25%؛ الأمر الذ جعل حزب يشاي يحصل على 125000 صوت ولا يستطيع تجاوز نسبة الحسم، وقد كانت زيادة نسبة التصويت في المدن الجنوبية وبلدات التطوير أكثر منها في المناطق الأخرى، حيث زادت نسبة تصويتهم قرابة 8%.
القائمة المشتركة والأصوليون و"ميرتس" هم الخاسر الأكبر من زيادة نسبة التصويت، لأن الجمهور الأيديولوجي يظل محدوداً ولا يتأثر بالدعاية الانتخابية، ولأن زيادة التصويت جاءت من الجمهور اليميني المتردد فصبت لصالح اليمين، العرب خسروا لأن زيادة التصويت لدي فلسطينيي الداخل لم تتساوَ مع نسبة الزيادة في التصويت اليهودي، وظل المصوتون الفلسطينيون أقل من نسبتهم بكثير وأقل من نسبة التصويت اليهودي، فظل تمثيلهم في الكنيست بـ 10,8% رغم انهم يشكلون 15% من أصحاب حق الاقتراع.
نسبة التصويت فاجأت مراكز الاستطلاع، وجعلت النتائج الحقيقية تختلف كثيراً عن نتائج الاستطلاعات.
تأثير الانقسام العرقي
زادت النعرة العرقية ظهوراً أكثر من الحملات الانتخابية السابقة، وقد اجتهد بعض الساسة لتوظيفها، درعي صاحب خطاب الشفافين الذي قصد به الشرقيين المضطهدين وأعلن بشكل ملفت إضافة اسم والدة (مخلوف) لاسمه لإظهار أصوله المغربية، وقد أظهرت وسائل الاعلام مدى تعاطف الشرقيين بغض النظر عن تدينهم أو ميولهم السياسية مع حزبي "شاس" و"كلنا"، وقد زاد من حدة الصراع العرقي خطاب الفنان التشكيلي الاشكنازي يائير غاربوز في الحشد الكبير "للمعسكر الصهيوني" في ميدان رابيين عندما صفق الجمهور لغاربوز عندما سخر من الشرقيين ونعتهم بمقبلي الأحجبة والمتباركين بقبور الأولياء، وأعاد الى أذهان الشرقيين العنصرية الممنهجة من رواد حزب "مباي" فردوا عليه بالاستنفار الى صناديق الانتخاب، وهكذا يقال ان مسعودة من سديروت خرجت من منزلها لتثأر من معسكر غاربوز.
زادت النعرة العرقية ظهوراً أكثر من الحملات الانتخابية السابقة، وقد اجتهد بعض الساسة لتوظيفها، درعي صاحب خطاب الشفافين الذي قصد به الشرقيين المضطهدين وأعلن بشكل ملفت إضافة اسم والدة (مخلوف) لاسمه لإظهار أصوله المغربية، وقد أظهرت وسائل الاعلام مدى تعاطف الشرقيين بغض النظر عن تدينهم أو ميولهم السياسية مع حزبي "شاس" و"كلنا"، وقد زاد من حدة الصراع العرقي خطاب الفنان التشكيلي الاشكنازي يائير غاربوز في الحشد الكبير "للمعسكر الصهيوني" في ميدان رابيين عندما صفق الجمهور لغاربوز عندما سخر من الشرقيين ونعتهم بمقبلي الأحجبة والمتباركين بقبور الأولياء، وأعاد الى أذهان الشرقيين العنصرية الممنهجة من رواد حزب "مباي" فردوا عليه بالاستنفار الى صناديق الانتخاب، وهكذا يقال ان مسعودة من سديروت خرجت من منزلها لتثأر من معسكر غاربوز.
ملاحظات أخيرة
- نسبة التصويت لدى الجمهور اليهودي زادت بشكل غير مسبوق؛ حيث وصلت 72% بزيادة قدرها 4.6%، لكنها في المدن الجنوبية زادت بنسبة 8% وفي تل أبيب بنسبة 2%.
- 10% من أصحاب حق التصويت العرب موجودون في الخارج، وإجمالي التصويت العربي الفعلي 64%، في البلدات والمدن الفلسطينية مثل الناصرة وأم الفحم والطيبة وسخنين وصل الى 85%، وفي البلدات الدرزية 52%، وفي البلدات البدوية 20%؛ وهذا يعود في بعض أسبابه الى ان الكثير منها تجمعات غير معترف بها ولا يوجد بها صناديق انتخاب.
- غالبية المترددون حسموا أمرهم في الساعات الأخيرة.
- "الليكود" حصل على غالبية الأصوات في المدن المصنفة من (4-7) على السلم الاجتماعي الاقتصادي و"المعسكر الصهيوني" و"يوجد مستقبل" حصلوا على الأغلبية في المدن ذات التصنيف العالي، والتصنيف من (1-4) تحتفظ به المدن والبلدات العربية.
مركز أطلس للدراسات الإسرائيلية- نسبة التصويت لدى الجمهور اليهودي زادت بشكل غير مسبوق؛ حيث وصلت 72% بزيادة قدرها 4.6%، لكنها في المدن الجنوبية زادت بنسبة 8% وفي تل أبيب بنسبة 2%.
- 10% من أصحاب حق التصويت العرب موجودون في الخارج، وإجمالي التصويت العربي الفعلي 64%، في البلدات والمدن الفلسطينية مثل الناصرة وأم الفحم والطيبة وسخنين وصل الى 85%، وفي البلدات الدرزية 52%، وفي البلدات البدوية 20%؛ وهذا يعود في بعض أسبابه الى ان الكثير منها تجمعات غير معترف بها ولا يوجد بها صناديق انتخاب.
- غالبية المترددون حسموا أمرهم في الساعات الأخيرة.
- "الليكود" حصل على غالبية الأصوات في المدن المصنفة من (4-7) على السلم الاجتماعي الاقتصادي و"المعسكر الصهيوني" و"يوجد مستقبل" حصلوا على الأغلبية في المدن ذات التصنيف العالي، والتصنيف من (1-4) تحتفظ به المدن والبلدات العربية.