- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2015-04-02
كان من المتوقع خلال يومين ان توقع مذكرة تفسيرية لاتفاق جرى توقيعه بين منظمة التحرير وجبهة النصرة واكناف بيت المقدس بتاريخ 21/6/2014 لكن المفاجئة كانت انه تبين ان جزءا من جبهة النصرة لا يريدون الاتفاق واستعانوا بداعش ".
وكان جبهة النصرة واكناف بيت المقدس قد سيطروا على مخيم اليرموك مع بداية الاحداث في سورية , وخاضت فصائل منظمة التحرير الـ 14 مفاوضات صعبة معهم لجهة اخراجهم من المخيم وبضمانات كثيرة اهمها العفو عنهم من قبل الدولة السورية والسماح لهم بالسفر وممارسة حياتهم وانسحابهم الى اطراف المخيم وبمشاركة مسلحين من فصائل المنظمة ".
وكانوا قد وافقوا على ذلك بالانسحاب من المخيم ،وتم توقيع الاتفاق على ان يعاد ترميم المخيم واعادة 160 الف فلسطيني يعيشون في مراكز الايواء خارج المخيم لكن تفاجئ الجميع باجتياح "داعش "للمخيم ،حيث اقتحم قرابة قرابة 200 مسلح من داعش اجزاء من مخيم اليرموك.
ويعيش في مخيم اليرموك اليوم قرابة 12 الف فلسطيني الى جانب 8 الاف سوري كما يعيش في سورية اليوم 450 الف فلسطيني موزعين على 13 مخيم.
واقتحمت داعش المخيم من جهة الحجر الأسود بتسهيل من جبهة النصرة والاشتباكات اندلعت في شارع الثلاثين وانتقلت إلى ساحة الريجة.
والسؤال لماذا جرى الان السماح لمسلحي داعش دخول مخيم اليرموك ؟.
وأكدت مصادر فلسطينية داخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق، فجر اليوم الخميس، انسحاب قوات تنظيم "داعش" من كافة مناطق المخيم.
وأوضحت المصادر، أن قوات داعش انسحبت بعد اشتباكات عنيفة مع كتائب أكناف بيت المقدس التي ينضم إليها مقاتلون فلسطينيون من داخل المخيم.
واستشهد أمس ثلاثة فلسطينيين جراء الهجوم الذي نفذه "داعش" على اليرموك في محاولة منه للسيطرة عليه والتمدد فيه بعد أن سيطر على أحياء الحجر الأسود ويلدا المجاورين.
وقالت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم "داعش" ان العملية جاءت لمنع التوصل لاتفاق بين المسلحين والحكومة السوري لتسليم المخيم بالكامل للحكومة وتسليم الأسلحة وتسوية أوضاعه، معتبرةً أن ما جرى من اتفاق يتعارض مع طموحات معارضي النظام على حد زعمها.
وتقول مصادر من داخل المخيم، ان ما دفع "داعش" لاقتحام المخيم يعود بالأساس لاختطاف بعض عناصرها داخل المخيم من قبل قوات أكناف بيت المقدس التي فتحت تحقيقا في حادثة اغتيال القيادي في حماس يحيى حوراني منذ عدة أيام.
وأشارت المصادر إلى أن تنظيم "داعش" فشل في إطلاق سراح عناصره كما أنه انسحب مع شدة الاشتباكات والمقاومة التي تعرض لها.