لم يقتصر التواجد الفلسطيني في المانيا على هجرات العمل التي بدأت في منتصف الخمسينيات واستمرت حتى منتصف سبعينيات القرن المنصرم، بل شمل ايضا مئات الطلاب الوافدين من اجل الدراسة في الدولتين الألمانيتين (الغربية والشرقية) حينذاك. كانت التنظيمات الطلابية الفلسطينية في المانيا الغربية المنضوية ضمن اتحاد طلاب فلسطين-فرع المانيا الغربية، في غاية النشاط وتفوّقت على تلك العمالية المُنظمة نقابيا في اتحاد عمال فلسطين – فرع المانيا، وحققت اختراقات هامة لدى قطاعات شعبية المانية لصالح الكفاح الوطني الفلسطيني، ووصل الأمر ذروته في النجاح في استقطاب مقاتلين المان غربيين يساريين لصالح العمل الفلسطيني المسلح. شارك الطلاب الفلسطينيون عام 1968 بنشاط فيما عرف في الغرب بثورة الطلاب التي نجحت في ادخال تغييرات اجتماعية عميقة في المانيا وباقي البلدان الأوروبية الغربية. تلقي الصورة التي نشرها الباحث التراثي الفلسطيني الصديق عمر موسى مشعل من قرية سلواد الضوء على تلك السنوات، والمشاركة الأممية النشطة للطلاب الفلسطينيين الدارسين في المانيا الغربية. عرف منهم في الصورة: (عبد الكريم موسى مشعل، جورج حنانيا، حسين سليمان، فريد شعراوي، وآخرين لبنانيين وسوريين وعراقيين وايرانيين ويونانيين) وتظهرهم وهم يقودون (او يشاركون في) مظاهرة طلابية في مدينة شتوتغارت الألمانية عام 1968.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف