- تصنيف المقال : الاستيطان
- تاريخ المقال : 2015-04-04
صادف الأسبوع الفائت الذكرى ال39 ليوم الأرض الخالد، في ظل مواصلة حكومات اسرائيل المتعاقبة سياسة الاستيلاء على المزيد من أراضي الفلسطينيين بأساليب وطرق مختلفة، وتشريد أهلها واقتلاعهم من اراضيهم ، عبرالمخططات الإحتلالية والإحلاليه التصفوية وفي ظل مخاوف واسعة من حكومة الإحتلال بقيادة بنيامين نيتنياهو وتعهداته في حملته الانتخابية لزعماء المستوطنين من اجل الفوز بالانتخابات بتكثيف النشاطات الاستيطانية واستباحة كل ما هو فلسطيني من خلال التوسع الإستيطاني، وتعزيز تواجد المستوطنين وحمايتهم وخصوصا في القدس المحتلة وغور الأردن، والاستمرار ببناء جدار الضم والفصل العنصري، وفي سياسة تهويد مدينة القدس، وهدم منازل الفلسطينيين .
ففي تحد سافر لقرارات مجلس حقوق الإنسان ، التابع للأمم المتحدة، والتقرير السنوي لقناصل الإتحاد الأوروبي، الذين حذروا حكومة الاحتلال الإسرائيلية من مغبة استمرار البناء الاستيطاني في القدس والضفة الغربية اعلنت حكومة الإحتلال الإسرائيلي المصادقة، من خلال ماتسمى 'اللجنة المحلية للتنظيم والبناء' التابعة لبلدية الاحتلال في القدس ، على بناء 142 وحدة استيطانية جديدة في الحي الاستيطاني 'هارحوما' في جبل أبو غنيم،كمااقرت ما تسمى "اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في القدس" التابعة لوزارة الداخلية الاسرائيلية خطة لبناء 2200 وحدة استيطانية في حي عرب السواحرة بالمنطقة الواقعة بين جبل المكبر وأبو ديس شرقي القدس،و بموجب الخطة يتم شرعنة وحدات استيطانية اقيمت سابقاً بدون ترخيص في الحي وإقامة مبان عامة كرياض اطفال وحوانيت وغيرها، في استخفاف مقصود بمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وكشفت معطيات نشرها مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي عن مدى الإنفاق الإسرائيلي السنوي على المستوطنات المقامة في الضفة الغربية وهضبة الجولان والتي بلغت ما متوسطه 900 مليون شيقل سنويًا،وجاء في المعطيات أن الحكومة الإسرائيلية حولت للمستوطنات مبلغ 1.7 مليار شيقل خلال عام 2013 والتسعة أشهر الأولى من العام 2014.في حين يتبين أن المستوطنات تلقت منذ حكومة نتنياهو الثانية عام 2009 ما مجموعه 4.7 مليار شيقل بينما لا يشمل هذا المبلغ النفقات الأمنية الباهظة للجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية والتي تشمل المليارات أيضاً.
وفي الإنتهاكات الأسبوعية التي رصدها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان كانت على النحو التالي في فترة اعداد التقرير :
القدس:واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها التهويدية بمدينة القدس المحتلة ، حيث هدمت جرافات الاحتلال بمساندة القوات الخاصة ، أساسات 3 شقق سكنية في قرية جبل المكبر، تعود لسعيد العباسي وشقيقه ،دون سابق انذار، كما هدمت جرافات الاحتلال 4 غرف للخيول وغرفة لألعاب الأطفال تعود للمواطن هاني طوطح،علما ان الغرف قائمة منذ 25 عاما ومبنية من الطوب ومسقوفة بالزينكو، ومساحتها الاجمالية 80 مترا مربعا،وبحوزته التراخيص اللازمة، وهدمت جرافات الاحتلال غرفة وشرفة لعائلة عمرو في حي وادي الجوز شرق أسوار القدس القديمة، بالتحديد عند (جسر وادي الجوز -الصوانة)،كماقامت بتجريف أسوار واشجار في حي واد الجوز، وهدمت ايضا غرفة ومخرنا، وجرفت أرضاً لعائلة الأنصاري تحيط بالمنزل من جميع الجهات، تبلغ مساحتها 20 دونماً، فيما أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، المواطن المقدسي نضال دعنا على هدم منزله بنفسه بعد تسليمه قراراً بهدمه بحجة البناء دون ترخيص،والكائن الكائن قرب "باب السلسلة" أحد أبواب المسجد الأقصى، تفادياً للغرامات الباهظة التي تفرضها بلدية الاحتلال عليهم والتي قد تصل إلى 40 ألف شيقلاً (10 آلاف دولار أمريكي) كتكلفة للهدم،
فيما تصدى عدد من المواطنين من سكان البلدة القديمة في القدس المحتلة، لمحاولة مجموعة من المستوطنين اليهود، ، أداء طقوس تلمودية أمام باب الحديد (أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك(وفي السياق ذاته، حيث جدّدت عصابات المستوطنين اليهود اقتحامها للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسات شرطية معززة ومشددة.، وكشف النقاب عن نية المستوطنين اداء صلواتهم التلمودية الخاصة بعيد الفصح في محيط قبة الصخرة بالمسجد الأقصى المبارك، حيث طالب المستوطنون الشرطة الإسرائيلية بالسماح لهم بإدخال القرابين - الخرفان - وسكاكين للذبح اضافة الى العصي الخشبية والمواد القابلة للاشتعال في سبيلذبح القرابين عشية الفصح اليهودي في صحن قبة الصخرة بالمسجد الاقصى،
وفي سياق متصل اطلقت "وزارة السياحة "وبلدية الاحتلال بالتعاون مع شركة قطارات وحافلات إسرائيلية، مشروع " القطار السياحي" ليتجول داخل البلدة العتيقة بمحاذاة سورها الجنوبي، وذلك مع بداية "عيد الفصح"، وحسب الاعلان يسير القطار بمسار مدته نصف ساعة من باب الخليل غرب البلدة العتيقة مرورا بالحي الأرمني، والحي اليهودي المحتل، ومن ثم إلى منطقة حائط البراق (أنقاض حارة المغاربة).وسينطلق هذا المشروع بجولات تجريبية مع بداية عيد الفصح التوراتي في يومي الجمعة والسبت المقبلين، وستبدأ جولاته منذ الساعة الثامنة صباحا وحتى العاشرة ليلا بواقع جولتين كل ساعة، بسعة استيعابية تصل إلى 56 راكب في الجولة الواحدة.ويشتمل هذا القطار التهويدي على ارشاد صوتي بسبع لغات حول ما يزعمه الإسرائيليون عن مواقع دينية وتاريخية يهودية.
الخليل: اقتلع مستوطنو مستوطنتي 'اصفر وبني كديم' المقامتان على أراضي مواطني بلدة الشيوخ، نحو 1200 شجرة زيتون وعشرات أشجار اللوزيات في منطقة الواصلي شمال شرق الخليل، حيث اقتحم مستوطني المستوطنتين المذكورتين ، اراضي المواطنين محمد وعبد القادر وموسى ابو شنب العيايدة بمنطقة الواصلي شرق بلدة الشيوخ، بهدف سرقة أراضي المواطنين وممتلكاتهم لتوسيع المستوطنتين المذكورتين،و رشق مستوطنو 'بيت عين' الجاثمة على أراضي المواطنين في بلدة بيت أمر شمال الخليل، المزارع محمد عبد الحميد جابر الصليبي وأولاده بالحجارة، أثناء فلاحتهم لأرضهم في منطقة واد أبو الريش المحاذية للمستوطنة، الأمر الذي اضطرهم إلى مغادرة المنطقة خوفا على حياتهم من اعتداءات المستوطنين،فيما أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بهدم سبعة مساكن لمواطنين في قرية أم الخير شرق يطا، ، من عائلة الهذالين في القرية، لإزالة مساكن من صفيح، عرف من بينهم: سليمان وعادل وخير الله ومليحة وخضرة وشيخة الهذالين.
وطالبت "النيابة العامة" لسلطات الاحتلال المحكمة العليا الاسرائيلية بالمصادقة على هدم قرية سوسيا الواقعة جنوب محافظة الخليل، والعمل على نقل سكانها الى بلدة يطا المجاورة، وزعمت النيابة ان السبب وراء طلبها هذا هو إفتقار المنطقة للبنى التحتية، رغم ان سلطات الاحتلال هي التي تمنع سكان القرية من البناء، كما ادعت النيابة ان مصادرة الأراضي التي تقع فيها القرية تمت بسبب إجراء حفريات أثرية فيها، علما ان البؤرة الاستيطانية في المنطقة مقامة في قلب ما يسمى بـ "الحديقة الأثرية"، ومن الجدير ذكره ان مطالبة نيابة الاحتلال هذه جاءت رداً على الالتماس الذي تقدّم به اهالي القرية ضد امر هدمها قبل نحو عام ، حيث طالب السكان في التماسهم إلغاء 64 امر هدم تشمل حوالي 100 مسكن في القرية، والسماح لهم بالبقاء في قريتهم
ونفذ مستوطنون ، حفريات داخل مبنى الاستراحة، جنوب الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل و هذه الحفريات استكمال لعمليات حفر متواصلة منذ مطلع الأسبوع الحالي داخل مبنى الاستراحة، وتدل كميات الطمم الناتجة أن هناك حفريات ضخمة تجري داخل المبنى،و جاء كخطوة تهويديه من خطوات التهويد الجارية بحق الحرم الإبراهيمي الشريف، ومناطق البلدة القديمة، ومعززة لعملية ضم الحرم الإبراهيمي لقائمة التراث الإسرائيلي المزعوم الذي أعلنت عنه حكومة الاحتلال مطلع عام 2010، وتعود ملكية مبنى الاستراحة لبلدية الخليل ويقع في ساحة الحرم الإبراهيمي ، وقد استولى المستوطنون اليهود على المبنى وحولوه مركزاً للمعلومات وقاعة للترفيه وكافتيريا تخدم المستوطنين وجيش الاحتلال.
نابلس:اخطرت قوات الاحتلال الاسرائيلي، سبعة مواطنين من قرية قصرة جنوب نابلس بهدم ابارهم وبركسات زراعية في المنطقة الشرقية من قرية قصرة جنوب مدينة نابلس ،حيث ابلغت قوات الاحتلال المواطنين عبر اخطارات رسمية بهدم منازلهم، بحجة البناء دون ترخيص في المنطقة الشرقية الواقعة بالقرب من البؤرة الاستيطانية "ياش كودش" وامهلتهم عدة ايام لاخلائها، والمواطنون هم : أحمد عبد الرحمن أحمد حسن، ومصطفى هلال فياض عودة، وثائر عادل عبد الحميد حسن، ومحمود زعل احمد عودة، وسائد محمد أحمد وادي، وطارق حسين حسن أبو ريدة، وإبراهيم أحمد محمود وادي، كما صادرت قوات الاحتلال جرافه فلسطينية كانت تعمل على شق طريق زراعي للمواطنين في خربة طانا شرق نابلس واحتجزت صاحبها وهو المواطن شجيع جبر سوالمة من قرية عصيرة الشمالية وذلك خلال قيامه بفتح طريق شرق بيت فوريك- طانا،وادعت مصادر عسكرية اسرائيلية أن سبب المصادرة أن الجرافة كانت تعمل في منطقة تدريب للجيش الاسرائيلي حسب ادعاء الاحتلال.
سلفيت: اقدمت قوات كبيرة من قوات جيش الاحتلال ، برفقة عدد كبير من ضباط ما يسمى "حماية الطبيعة في الادارة المدنية" على اقتلاع حوالي 120 شجرة زيتون وتعود تلك الأشجار الى كل من المزارعين حسن مصطفى منصور، واحمد خليل منصور، وقاسم ناصر منصور، في منطقة الميادين والجزيرة في وادي قانا في محافظة سلفيت، حيث قامت أعدادا كبيرة من آليات جيش الاحتلال وسيارات خضراء اللون تابعة لما يسمى حماية الطبيعة تسللت الى الوادي وقامت باقتلاع الأشجار ومصادرتها في سيارات الطبيعة وتوجهت بالاشجار التي تم اقتلاعها الى مستعمرة "كرني شمرون"، وأفاد شهود عيان ومواطنين من قرى وبلدات غرب سلفيت ان جرافات ضخمة تتبع لمستوطنة"ليشم" قامت بسرقة الحجارة وتكسير الصخور واستخدامها لاحقا في رصف شوارع المستوطنة المذكورة.بدوره أفاد الباحث خالد معالي ان كسارات متنقلة ومتحركة تتبع للمستوطنين تقوم بطحن وتكسير الحجارة والصخور لاستخدامها في مختلف المجالات المتعلقة ببناء الوحدات الاستيطانية في مستوطنة"ليشم" على حساب أراضي بلدات وقرى: كفر الديك ورافات وبروقين ودير بلوط وسرطة ومسحة.
بيت لحم: صادقت ما تسمى باللجنة المحلية للتخطيط والبناء ، على بناء 142 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة جبل ابو غنيم، الواقعة جنوب محافظة بيت لحم، و الوحدات الاستيطانية ستقام في ثلاث بنايات سكنية، تشمل احداها 42 وحدة، في حين تشمل البنايتان الأخريين 50 وحدة استيطانية، فيماقطع مستوطنون، 100 شجرة زيتون معمرة من أرض في قرية الجبعة جنوب غرب مدينة بيت لحم، من ارض المواطن نعمان حمدان المحاذية لمستوطنة' بيت عين' وهي إحدى مستوطنات مجمع 'غوش عتصيون' جنوب بيت لحم.