- تصنيف المقال : صدى الجاليات
- تاريخ المقال : 2015-04-13
شارك نشطاء فلسطينيون وسوريون وألمان بوقفة احتجاجية يوم الأربعاء الماضي أمام مقر ممثلية المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العاصمة الألمانية برلين، لمطالبة المفوضية والاتحاد الأوروبيب تدخل عاجل لإنهاء المعاناة المتواصلة لمن تبقى من سكان مخيم اليرموك الفلسطيني المحاصر جنوبي العاصمة السورية دمشق
ورفع المشاركون في هذه الوقفة - التي دعت إليها الحركة الألمانية لمقاطعة بضائع ومنتجات المستوطنات الإسرائيلية (بي دي أس)- لافتات تدعو لإغاثة اليرموك، ووزعوا على المارة الألمان والسائحين الأجانب بيانات تعرف بالمأساة المستمرة للمخيم الفلسطيني الواقع على بعد عشرة كيلومترات من دمشق والمحاصر منذ أكثر من عامين.
وسلم ممثل للمشاركين بالوقفة مسؤولين بمقر المفوضية الأممية للاجئين رسالة أشارت إلى أن إجتياح تنظيم داعش لمخيم اليرموك ضاعف من حجم معاناة هائلة تعرض لها سكانه نتيجة لحصارهم لأكثر من عامين.
وأوضحت الرسالة أن "تحول اليرموك اليوم لساحة معركة مفتوحة زاد أعداد القتلى بين سكانه وضاعف خطر تهجير واعتقال أخرين، خاصة بعد مطالبة تنظيم الدولة للسكان الفلسطينيين بتسليم أبنائهم الشبان وقيام التنظيم بحملات اختطاف واسعة طالت العشرات".
تنديد ومطالبات
ونددت رسالة المشاركين بالوقفة بتجاهل المجتمع الدولي لما يجري للفلسطينيين في اليرموك من حصار وقتل وتجويع على أيدي النظام السوري من جهة وتنظيم الدولة من جانب آخر.
ونددت رسالة المشاركين بالوقفة بتجاهل المجتمع الدولي لما يجري للفلسطينيين في اليرموك من حصار وقتل وتجويع على أيدي النظام السوري من جهة وتنظيم الدولة من جانب آخر.
وطالب الناشط الفلسطيني لافي خليل كل الفصائل الفلسطينية بالتكاتف لحماية سكان اليرموك وحفظ حياتهم، وقال -في تصريح للجزيرة نت- إنمنظمة التحرير الفلسطينيةمطالبة بإعتبارها مسؤولة عن أوضاع الفلسطينيين في الشتات، بالقيام بواجبها نحو الفلسطينيين في اليرموك وسوريا، في ظل عجزالسلطة الفلسطينيةعن التحرك بشكل فعال.
وحمل خليل المفوضية العليا للاجئين والاتحاد الأوروبي مسؤولية قانونية وأخلاقية تجاه إنقاذ من تبقي من الفلسطينيين في مخيم اليرموك، وحث أكثر من أربعين ألف فلسطيني يعيشون في برلين على زيادة الضغوط عبر كل الوسائل القانونية والفعاليات الشعبية لوضع حد لمعاناة إخوانهم فيسوريا.
مطالبة بالتدخل
من جانبها قالت نادية سمور - وهي ناشطة فلسطينية وفدت قبل سنوات مع والديها من مخيم اليرموك إلى برلين- إنها شاركت بالوقفة بهدف مطالبةالأمم المتحدة بتدخل فوري يتيح إدخال المساعدات الإنسانية والطبية فورا للفلسطينيين المحاصرين في مخيم اليرموك، وتوفير ممر آمن لإخراجهم من هناك.
وأشارت نادية للجزيرة نت إلى أنها لا تنتظر من الحكومة الألمانية والاتحاد الأوروبي إلا المساعدة بتمكين الفلسطينيين والسوريين وكل المتضررين من الأوضاع الدموية في سوريا، بالحضور إلى أوروبا بطرق طبيعية وآمنة، وليس عبر رحلات البحر المتوسط المميتة أو بواسطة التهريب.
وأعتبرت أن المسؤولية الأخلاقية تفرض علىألمانياوالدول الأوروبية تغيير سياساتهم للجوء والهجرة بما يسهل حضور اللاجئين القادمين من سوريا ودمجهم بشكل كريم بالمجتمعات الأوروبية.
وعلى صعيد ذي صلة أعلن الاتحاد الأوروبي عن تخصيص مبلغ 2.5 مليون يورو (2.7 مليون دولار) مساعدة لدعم برنامج الأمم المتحدة لإغاثة مخيم اليرموك الفلسطيني في دمشق.
وقال مفوض إدارة الأزمات والمساعدة الإنسانية بالاتحاد الأوروبي كريستوس ستيليانيدس -في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه- إن هذه المساعدة جاءت بعد وصول معاناة المدنيين بمخيم اليرموك لمستوى مروع وغير مسبوق.