- تصنيف المقال : تقارير
- تاريخ المقال : 2021-01-30
ترحب دائرة المقاطعة في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بالمبادرة التي قامت بها مجموعة من ناشطي حركة المقاطعة (BDS) في هولندا، بتبديل اسم شارع مخصص للدراجات في مدينة "أمستفلين" الهولندية، من شارع "بن غوريون" أول رئيس وزراء لدولة الاحتلال الإسرائيلي، الى شارع "عيسى عمرو"، أحد مؤسسي مجموعة "شباب ضد الاستيطان" والناشط والمدافع الفلسطيني عن حقوق الانسان، وذلك ردا على قرار المحكمة العسكرية التابعة للاحتلال الإسرائيلي، التي ادانته بتهمة تنظيم سلسلة من الاحتجاجات ضد المستوطنات في الخليل بين عامي 2010 و 2016.
وتؤكد دائرة المقاطعة للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، على أهمية هذه الخطوة ومدلولاتها، خاصة في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية، والتي تواجه محاولة شطب لجميع الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، بالاستمرار في بث الأكاذيب خاصة على صعيد المجتمعات الأوروبية، بتصوير "صفقة القرن" التي تقوم على مشروع الضم الصهيوني، وقانون يهودية الدولة العنصري كمشروع سلام عادل، كما تفضح جميع انتهاكات الاحتلال التي تمارس بحق جميع الناشطين الفلسطينيين، الذين يمارسوا حقهم المشروع في التصدي للنشاط الاستيطاني السرطاني، الذي يغير ملامح الأرض الفلسطينية، ويكرس سياسة الامر الواقع لصالح دولة التمييز العنصري الصهيونية، ويخالف جميع القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، وعلى وجه الخصوص القرار(2334).
كما تعتبر دائرة المقاطعة في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن هذه الخطوة، خاصة في بلد أوروبي، تشكل احراج كبير للمحكمة العسكرية لدولة الاحتلال لما تمارسه من تقييد الحريات وحرية الرأي والتعبير للفلسطينيين من خلال تهديدهم بالاعتقالات التعسفية وإدانتهم بشيء قد كفلته القوانين الدولية والأوروبية، مؤكدة على أهمية الاستمرار في مثل هذه المبادرات وتطوير اشكالها، لما تمثله من عامل مساند لنضال الشعب الفلسطيني، وداعم للسردية الفلسطينية في أوساط المجتمعات الأوروبية.