- تصنيف المقال : الدائرة العربية
- تاريخ المقال : 2021-04-21
أكد الجنرال التركي المتقاعد أردوغان قره قوش، أن الصفقة الدفاعية المبرمة بين اليونان وإسرائيل تهدف إلى تعزيز القوة الجوية اليونانية ضد تركيا، لافتا إلى أن اليونان أصبحت التهديد الأكبر لتركيا في الوقت الحالي.
أنطاكيا- سبوتنيك. ووقعت إسرائيل واليونان، الأحد الماضي، أكبر صفقة بينهما في مجال الدفاع تقدر قيمتها بنحو 1.65 مليار دولار. وشملت الصفقة تشغيل مركز تدريب للقوات الجوية اليونانية وتزويد اليونان بطائرات تدريب جديدة من طراز “أم-346” وصيانة أسطول التدريب الكامل للقوات الجوية اليونانية، والذي يضم عشرات الطائرات من طراز “أم-346″ و”تي-6” لمدة تقارب 20 عاما.
وقال قره قوش في تصريح خاص لوكالة سبوتنيك، “ينتظر اليونان الفرصة المناسبة لشن هجوم جوي على تركيا بعد أن حصل على دعم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية وإيطاليا فضلاً عن حصوله على دعم إسرائيل والإمارات العربية المتحدة”.
وأشار إلى أن الغرب يستهدف حاليا تركيا وروسيا موضحا “يأتي تسليح اليونان في هذا الإطار، لأن وجود روسيا في سوريا يمنع مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي تسعى الولايات المتحدة لتنفيذه، كما يسعى الغرب للضغط على روسيا بشأن مسألة القرم ودونباس بحيث يجري الاتفاق معها عبر سوريا”.
وأضاف “في حال لم تتعاون تركيا وروسيا في سوريا ستجري أحداث قد تضع البلدين في موقف صعب للغاية، وبالتالي التحالف الإماراتي- اليوناني- الإسرائيلي يستوجب تعزيز التعاون بين هذين البلدين”.
ولفت إلى أن “الولايات المتحدة الأمريكية قامت بإنشاء قاعدة عسكرية في منطقة ألكسندروبوليس “دده أغاج” شمال شرق اليونان على بعد 30 كم من الحدود مع تركيا، بهدف منع القوات البرية التركية من تنفيذ أي عملية بالمنطقة وردعها، كما بنى اليونان جداراً فاصلاً على الحدود مع تركيا ووضع أبراج مراقبة ترصد الداخل التركي لمسافة 15 كم”.
ونوه بأن “هدف الإجراءات التي يتخذها اليونان على طول حدوده مع تركيا هو منع تقدم القوات المدرعة التركية وليس منع نزوح المهاجرين كما يدعي”.
وأشار إلى أن “جميع الصفقات المبرمة مع اليونان هدفها تعزيز قوته الجوية ضد تركيا، لذا فهو يقوم بشراء مقاتلات ونشر منظومات دفاع جوي حيث سيتم حماية اليونان البلد الصغير من حيث مساحته الجغرافية بما يقارب 10 من منظومات باتريوت الأميركية، كما ستقوم إسرائيل بتزويده برادارات لمراقبة الصواريخ البالستية”.
ولفت إلى أن “اليونان يقوم بتحديث 45 مقاتلة من طراز (تي- 6) ليتمكن من التصدي للطائرات المسيرة التركية، كما تزوده إسرائيل بأنظمة تشويش الرادارات الجوية المستخدمة أثناء الحرب بقره باغ حيث عززت هذه الأنظمة قوة وإمكانيات الطائرات المسيرة التركية في قره باغ آنذاك”.
وأضاف، “يسعى اليونان إلى التفوق على تركيا من خلال تعزيز قوته الجوية، وبات عنصراً يهدد تركيا”، موضحا “الصفقة المبرمة بين إسرائيل واليونان هدفها استخدام اليونان ضد تركيا”.
وحول غياب مصر عن الاجتماع الرباعي المنعقد في قبرص الجنوبية بين إسرائيل واليونان ومصر والإمارات العربية المتحدة قال قره قوش، “يعود سبب غياب مصر عن الاجتماع إلى سعيها لتطبيع العلاقات مع تركيا، ففضلاً عن عدم اعترافها بوجود جرف قاري لجزيرة ميس اليونانية، لذا لم يروا حاجة لدعوتها إلى الاجتماع الرباعي المنعقد في قبرص الجنوبية”.
وتابع، “كما أن مصر لا تستطيع دعم القوات الجوية اليونانية، في حين أرسلت الإمارات العربية المتحدة 4 مقاتلات لليونان إلى جانب صواريخ دفاع جوي، وبالتالي الإمارات قدمت الدعم اللازم لليونان وأعتقد أنها ستواصل ذلك”.
ونوه إلى ضرورة اتفاق تركيا مع الرئيس السوري بشار الأسد بأقرب وقت ممكن لتفادي المخاطر التي تواجهها موضحا، “إعادة العلاقات بين مصر وسوريا سيريح تركيا”.