بمناسبة الأول من أيار، عيد العمال العالمي، تتوجه الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في إقليم أوروبا والفروع الخارجية، بأحر التحيات للطبقة العاملة العالمية، المناضلة والمكافحة، بوجه الطبقات البرجوازية، وأصحاب رأس المال المتنفذين في المناصب السياسية الرفيعة، في معظم دول العالم، الذين يستخدموا مناصبهم، خدمة لمراكمة رأس المال، وذلك بزيادة الاستغلال القهري للطبقة العاملة، وتشديد الاضطهاد على ملايين العمال حول العالم، ومعاملتهم كآلات في سياق دورة الإنتاج، مما يضع الملايين من العمال حول العالم، في حالة إستنزاف صحية ونفسية يومية، تصل في بعض البلدان إلى مرحلة الموت، مقابل حرمان الطبقة العاملة وعلى وجه الخصوص في الدول الفقيرة، من أدنى مقومات الحياة الأساسية، التي تكفل لهم ولأسرهم الحياة الكريمة

يأتي عيد العمال العالمي، في ظل ظروف قاسية يمر بها العالم بأسره، بفعل تداعيات انتشار وباء كورونا، التي وضعت الطبقة العالمية، بين مطرقة الإصابة بفيروس كورونا، وسندان الإنزلاق الى قعر الفقر المدقع، بعد الاغلاقات الشاملة التي فرضتها حكومات معظم دول العالم، وخسارة الملايين من العمال لأشغالهم ومصالحهم، مما فاقمت أزمة الطبقة العاملة من جهة، ومنح الطبقة البرجوازية هامشا أوسع، لزيادة نسبة الاستغلال والاضطهاد، بالإضافة الى توظيف معركة اللقاحات المستعرة بين شركات الدول الامبريالية، في تصفية الحسابات السياسية الدولية، على حساب أرواح الملايين من العمال والشغيلة، في تكريس لمعادلة "الأرباح قبل الأرواح"، وهو ما فرض واقعا مأساويا جديدا، فاقم من المعاناة التي تعيشها الطبقة العاملة العالمية، وعلى وجه الخصوص في الدول الفقيرة.

نتوجه بالتحية، ، للطبقة العملة الفلسطينية، أصحاب السواعد السمراء، المكافحة بوجه نظام التمييز العنصري، وآلت القتل الإسرائيلية، والتي تناضل من أجل كسب لقمة العيش، وتأمين حياة كريمة لملايين العائلات الفلسطينية، و ضد الاحتلال الإسرائيلي الفاشي، في سياق الحركة الوطنية الفلسطينية، اذ تقدم الطبقة العملة الفلسطينية في كل يوم شهيدا، على مذبح الحرية للشعب الفلسطيني، والاستقلال وإنجاز الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، بالإضافة الى تحمل مخاطر انتشار فيروس كورونا، وانعكاساته الكارثية، خاصة في ظل تعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي، لممارسة شتى أشكال الاعتداءات الممنهجة، على الطبقة العاملة الفلسطينية، من خلال الاعدامات الميدانية، والاعتقالات العشوائية، ونشر آلاف نقاط التفتيش العسكرية، التي تعيق حركة العمال، وتفرض عليهم قيودا وتحديات كبيرة، تفاقهم معاناتهم المتواصلة

كما نتوجه بالتحية للطبقة العاملة الفلسطينية، من أبناء جالياتنا في دول المهجر، الذين يشكلوا الصوت العالي، في الدفاع عن حقوق شعبنا الوطنية، وحشد الرأي العام العالمي، الى جانب حقوق شعبنا وقضيتنا العادلة، بالإضافة الى الدور المتقدم، في المساهمة ببناء المجتمعات، ونشر القيم الإنسانية، والانخراط في عملية الدفاع عن حقوق الطبقة العاملة العالمية، بإنخراطهم في النقابات العمالية، والأحزاب اليسارية والتقدمية، التي تناضل من أجل حقوق العمال دون تمييز، وبوجه جميع الشعارات اليمينية المتطرفة، المعادية للمهاجرين واللاجئين

في يوم العمال العالمي، نؤكد على ضرورة تصعيد نضال الطبقة العاملة العالمية، من خلال أحزابها الثورية المناضلة، ضد القوى الامبريالية، وأصحاب رأس المال العالمي، وعلى وجه الخصوص الشركات ما فوق القومية، وسياسة صندوق النقد الدولي الاستعماري، وذلك بتجميع قوى الطبقة العاملة، وتنظيمها وتوجيه نضالها، ضد الأنظمة السياسية الحاكمة، امؤكدين أن الطبقة العاملة العالمية، كطليعة ثورية، ستتمكن من انتزاع المبادرة، بفعل ثوري تراكمي، وبمسار تطور التجربة النضالية التاريخية، وإنجاز معركة التغيير الطبقي، من أجل عالم تسوده المساواة والحرية والعدالة الاجتماعية، بعيدا عن جميع اشكال الاضطهاد ولاستغلال والهيمنة، والتمييز الطبقي، لعالم تسوده المفاهيم الاشتراكية.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف