- تصنيف المقال : تقارير
- تاريخ المقال : 2021-05-01
لا انتخابات بدون القدس
كلام حق يراد به باطل
- الانتخابات في القدس تعني انتزاع حقنا عبر الاشتباك مع سلطات الاحتلال لإرغامها و لتأكيد هويتها الوطنية الفلسطينية .
- تأجيل الانتخابات مقتل لإنجازات المقدسيين و وأد لهبتهم الشعبية المستمرة والمتصاعدة.
- التذرع برفض إسرائيل إجراء الانتخابات في القدس هو تسليم بسلطة إسرائيل عليها.
- التأجيل سببه ازمة الفصيل الممسك برقبة السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية.
اتحاد الجاليات و المؤسسات و الفعاليات الفلسطينية في أوروبا يعلن إدانته بشدة قرار السلطة الفلسطينية و بعض فصائل م ت ف ، بتأجيل انتخابات المجلس التشريعي و بالتالي الرئاسية و المجلس الوطني بحجة عدم سماح سلطات الاحتلال بإجرائها في القدس الشرقية . هذا القرار أدى إلى خيبة امل كبيرة داخل الشعب الفلسطيني بإمكانية التغير وذلك عبر صندوق الاقتراع حيث يتم اختيار قيادة جديدة تخرجه من النظام السياسي الحالي القائم على التفرد والاستئثار بالقرار السياسي والانتقال إلى مرحلة سياسية جديدة تقوم على الوحدة والشراكة الوطنية.
إن هذا التأجيل و التسويف الذي لاقى معارضه قويه من قبل معظم الفصائل الرئيسية في الساحة الفلسطينية و عموم أبناء شعبنا في الوطن و مخيمات اللجوء والشتات، يصب في خدمة سياسات دولة الاحتلال الصهيونية الرامية إلى عزل القدس و تكريس تهويدها و ضمها كعاصمة أبدية لهم .
إن فرض إجراء الانتخابات في عاصمة فلسطين يتم عبر بناء قيادة وطنية موحدة تدير عملية الاشتباك مع دولة الاحتلال في مدينة القدس وفي الضفة هو الطريق الوحيد لاستعادة هوية القدس الفلسطينية والعربية و إجلاء جنود الاحتلال و قطعان المستوطنين عنها .
كما يعتبر هذا التأجيل انتكاسة للجهود لإنهاء الانقسام الفلسطيني، التي بذلت منذ اجتماع الأمناء العامين في ٢٠٢٠/٩/٣ من اجل طي صفحة الانقسام واستعادة وحدة النظام السياسي الفلسطيني وتجديد بنيته وشرعية مؤسساته من بوابة العودة إلى الشعب في انتخابات عامة تشريعية ورئاسية وانتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني.
إضافة إن قرار التأجيل هذا اخُذ في الاطار الغير المناسب لأهميته الوطنية وخطورته الاستراتيجية ، حيث من المفترض العودة إلى الإطار القيادي الوطني الأوسع والمتعارف عليه باعتباره القيادة الفلسطينية التي تتشكل من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني والأمناء العامين للفصائل وعدد من الشخصيات الوطنية المستقلة للبحث في الوسائل التي تكفل الاستمرار في إنجاز الاستحقاق الديمقراطي الدستوري ، الذي تم التوافق الوطني الواسع حوله في الاجتماعات مع الأمناء العامين وتبلور في المرسوم الذي أصدره الرئيس محمود عباس في الخامس عشر من كانون الثاني من هذا العام .
لقد شكل قرار التأجيل صدمة حقيقية للراي العام الفلسطيني، الذي راهن على أن تكون تلك الانتخابات بمحطاتها الثلاث مدخلا لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الجغرافية والسياسية بين الضفة والقطاع وخطوة جوهرية على طريق بناء نظام حكم ديمقراطي تعددي وتوازنات سياسية جديدة تحيي الأمل لدى المواطنين بفجر سياسي فلسطيني جديد وتنهي الثنائية المدمرة التي تحكمت بالمشهد السياسي الفلسطيني وولدت نظامين سياسيين هزيلين تنخرهما مظاهر الضعف والفساد والمحسوبية والفئوية، واحد في الضفة الغربية والثاني في قطاع غزة .
إن هذه المبررات التي تم الاستناد عليها هي التي تعطي العدو الإسرائيلي المحتل الفيتو على إجراء الانتخابات ليس في القدس وحدها بل وفي بقية المناطق الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967، حيث الرد الأنسب في معالجة وضع كهذا هو إلغاء اتفاق أوسلو والبروتوكول الملحق به بشان الانتخابات في القدس وبدء الدعاية الانتخابية في مدينة القدس ومواصلة ذلك مهما كانت التضحيات وفي الوقت نفسه إعداد صناديق الاقتراع لتوزيعها على مدارس ومساجد وكنائس القدس وتحويل الانتخابات في القدس إلى معركة سياسية يجري من خلالها كسر المعادلة السياسية التي تحاول سلطات الاحتلال فرضها بالقوة على المدينة ، مستلهمين في ذلك العبر والدروس من تجارب خاضها المقدسيون معززين بدعم وإسناد ومشاركة الكل الفلسطيني في الوطن والشتات ، بدءً بانتفاضة البوابات في المسجد الأقصى المبارك في تموز من العام 2017 مرورا بهبة الحفاظ على مصلى باب الرحمة عام 2019 وانتهاء بهبة باب العامود الأن ، وهي تجارب كفاحية أثبتت الجماهير الفلسطينية في القدس إنها قادرة الفوز فيها وعلى دفع العدو المحتل إلى التراجع عن مخططاته.
إننا في اتحاد الجاليات نعلن إننا سنتابع النضال من اجل أن تقام انتخابات في فلسطين وخارج فلسطين، حيث نؤكد على موقفنا عبر متابعة حملة جمع التواقيع من اجل إجراء الانتخابات في الخارج عامة وأوروبا خاصة،
لان ذلك كما هو حق شعبنا في الداخل وليس منة من أحد هو كذلك حقنا في أوروبا.
- التحية لأبناء شعبنا المقدسيين في انتفاضاتهم المتجددة.
- عاش نضال شعبنا البطل لتحقيق أهدافه الوطنية في تقرير المصير و العودة و الحرية و الاستقلال و بناء دولته الكاملة السيادة في الضفة والقطاع وعاصمتها القدس على طريق إقامة دولة فلسطين الديموقراطية على كامل الأرض الفلسطينية.