في مثل هذا اليوم من شهر أيار )1948 ،)شهد العالم بأسره، واحدة من أفظع الكوارث، التي عرفها التاريخ اإلنساني، والتي مازالت فصولها المأساوية مستمرة حتى يوما هذا، فبتاريخ )1551948 ،) إرتكب بحق الشعب الفلسطيني، أبشع عملية تطهير عرقي جماعية، على مرأى ومسمع من العالم أجمع، والتي شكلت محطة فاصلة ومنعطف خطير، في حياة الشعب الفلسطيني، ومسار تطوره التاريخي، والتي أصبحت عنوانا مالزما، للشعب الفلسطيني، ففي مثل هذا اليوم، وقبل )73 )عاما، أعلن عن قيام الكيان الصهيوني على أنقاض وجثث الشعب الفلسطيني، من خالل ما بات يعرف للعالم أجمع، بالنكبة الفلسطينية الكبرى. شكلت النكبة الفلسطينية الكبرى، أكثر األحداث دموية في القرن ال)20 ،)عندما قامت المنظمات الصهيونية، التي تلقت دعما كامال من اإلمبريالية البريطانية واألمريكية، بإرتكاب المجازر الفظيعة، بحق الشعب الفلسطيني، وتنفيذ واحدة من أبشع عمليات التطهير العرقي الممنهجة، بحق شعب بأكمله، من خالل قتل المئات من الفلسطينيين األبرياء، وتدمير ما يفوق عن )540 )قرية فلسطينية بشكل كامل، وتهجير أكثر من )750 )الف مواطن فلسطيني، تحولوا الى الجئين ومشردين في مختلف دول العالم، مقابل تسهيل أضخم عملية استيطان وسرقة أرض جماعية، لماليين اليهود، الذي نقلوا من مختلف دول العالم، تنفيذا لمشروع إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، والذي أطلقته الحركة الصهيونية في المؤتمر األول الذي عقدته في مدينة "بازل" السويسرية عام )1897 .) لم تنتهي النكبة الفلسطينية الكبرى عام )1948 ،)بل شكل هذا التاريخ المأساوي في حياة الشعب الفلسطيني، واإلنسانية جمعاء، بداية للمأساة الفلسطينية، والتي مازالت مستمرة فصوال حتى يومنا هذا، وذلك بإستمرار عمليات التطهير العرقي الممنهجة، بحق الشعب الفلسطيني، وسرقة األراض واإلستيطان، ومنع الشعب الفلسطيني، من حقه في تقرير مصيره على أرضه، وح رمان الماليين من الالجئين الفلسطينيين من حقهم في العودة الى األراضي والممتلكات، التي هجروا منها نتيجة االجرام الصهيوني، فما زال المجتمع الدولي الى اآلن، عاجزا عن وضع حد لمسلسل اإلرهاب الصهيوني المتواصل، ومازال عاجزا عن منح الشعب الفلسطيني، حقوقه الوطنية ال مشروعة، التي أقرتها القرارات الدولية، في ظل استمرار الحركة الصهيونية، بمشروعها التصفوي للشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، كما يحصل اليوم في حي الشيخ جراح، في مدينة القدس المحتلة، من عملية تطهير عرقي، تنفذها منظمات صهيونية متطرفة، بحماية جيش االحتالل اإلسرائيلي، كمدخل لعملية التهويد الكبرى، لمدينة القدس المحتلة، في تهديد علني، إلرتكاب نكبة جديدة بحق الشعب الفلسطيني، إذ أضحت أكثر من )500 )عائلة فلسطينية مهددة بالطرد والتهجير القصري، باإلضافة الى االستمرار في سرقة األراضي الفلسطينية، وبناء الكتل االستيطانية الغير شرعية، والسطو . على المحاصيل الزراعية للشعب الفلسطيني، وممارسة أبشع عمليات االعدامات الميدانية اليومية، واالعتقاالت العشوائية.

)73 )عاما والمأساة مستمرة ومتواصلة، ومسلسل التآمر على الشعب الفلسطيني لم ينتهي بعد، إال ان الشعب الفلسطيني، مازال مستمرا في الدفاع عن أرضه، وفي الصمود أمام هول المؤامرات التصفوية لقضيته الوطنية، مؤكدا على حقه في العودة الى أرضه وممتلكاته، التي هجر منها بقوة اإلرهاب الممنهج، وأن حق العودة هو حق مقدس، ال يسقط مع تقادم الزمن، وهو حق فردي وجماعي، ال يملك أي أحد حق التنازل عنه، او التفريط به، فحق العودة هو اإلرث، الذي حمله األجداد، وصانه اآلباء، ونحمله اليوم وغدا والى حين تطبيق هذا الحق المقدس ألبناء شعبنا، والذي كفلته القرارات الدولية وعلى وجه الخصوص القرار 194 ،فكبارنا يموتون، وصغارنا يحملون الراية، وأجيالنا تستمر في مسيرة الكفاح والنضال حتى، إنتزاع كامل حقوقنا الوطنية المشروعة، بتقرير مصيرنا على أرضنا وفي دولتنا المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس وعودة الالجئين، كما كفلتها القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية إتحاد الشباب األوروبي الفلسطيني "شباب" اللجنة التحضيرية

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف