- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2015-05-02
دان تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطيم تبنى مجلس الشيوخ الامريكي تعديلاً على قانون "الأولويات التجارية والمساءلة لعام 2015 " الاميركي ، بحيث يجعل من المبادرات الاهلية ، التي تدعو الى مقاطعة إسرائيل أو تصنف المستوطنات الإسرائيلية بغير الشرعية مخالفة للقوانين الأمريكية وبالتالي غير شرعية ، ووصف سياسة ومواقف المجلس من الحقوق والمصالح الوطنية الفلسطينية ومن قضايا الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي بغير الاخلاقية ، خاصة في ظل إصراره على بناء تعارض بين القوانين والاعراف الدولية وبين القوانين الاميركية كلما تطلب الامر توفير الحماية لسياسة الغزاة والمعتدين الاسرائيليين والنشاطات الاستيطانية المخالفة لقرارات الشرعية ، التي تقوم بها حكومة اسرائيل واذرعها الاستيطانية الرسمية والاهلية ، المدنية والعسكرية
وأضاف أن موقف مجلس الشيوخ الاميركي ليس ببعيد على كل حال عن موقف الادارة الاميركية ، التي أخذت هي الاخرى تتجاهل الموقف الدولي وقرارات الشرعية الدولية الصادرة عن مجلس الامن والجمعية العامة للأمم المتحدة وغيرهما من اجهزة الامم المتحدة وتصفها منذ ولاية الرئيس الاميركي الاسبق دونالد ريغان في ثمانينات القرن الماضي بالعقبة في طريق التسوية السياسية ، وليس ببعيد كذلك عن موقف الادارة في عهد الرئيس السابق جورج بوش ورسالته المشؤومة الى رئيس وزراء اسرائيل ارئيل شارون في الرابع عشر من نيسان عام 2004 ، والتي أضفى فيها شرعية لا سابقة لها على الاستيطان الاسرائيلي وأحدث تحولاً نوعيا في السياسة الأميركية التي انتقلت من اعتبار المستوطنات الاسرائيلية غير شرعية الى اعتبارها عقبة أمام السلام. وذلك بإعطاء اسرائيل حق الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية في الضفة الغربية ، بما فيها تلك التي تعزل القدس الشرقية عن محيطها الفلسطيني في إطار ما يسمى تبادل الاراضي في التسوية السياسية للصراع الفلسطيني - الاسرائيلي
وأكد أن موقف مجلس الشيوخ الاميركي يعكس بشكل لا يقبل التفسير حجم المخاوف التي تعيشها اسرائيل من حملات مقاطعة دولة الاحتلال الاسرائيل في دول الاتحاد الاوروبي ومختلف بلدان العالم وكذلك في الولايات المتحدة ذاتها والتي يتوقع بعض الخبراء أن تصل خسارة إسرائيل على المستوى التجاري بسببها 8 مليارات دولار عام 2015. فضلا عن عزلتها السياسية وانتشار نشاطات المقاطعة على المستوى الاكاديمي في معاهد البحث العلمي في الجامعات ، بما فيه الجامعات الاميركية ، وهو ما دفع إسرائيل وأنصارها في الولايات المتحدة الى القيام بسلسلة نشاطات في مواجهة تصاعد المقاطعة، كتخصيص موازنة لشن حملة مضادة، والاستعداد لإصدار قوانين، خصوصًا في أمريكا، تحرّم المقاطعة ، على غرار القانون ، الذي تنباه مجلس الشيوخ الاميركي يوم الاربعاء الماضي .