أجمل تقرير صدر عن نادي الأسير اليوم الأحد، أهم الأحداث والانتهاكات والتصعيدات بحق الأسرى في سجون الاحتلال خلال شهر نيسان الماضي، إضافة لعدد المواطنين الذين تعرضوا للاعتقال، وعدد أوامر الاعتقال الإداري الصادرة عن محكمة الاحتلال العسكرية.
كما استعرض التقرير حالات عدد من الأسرى المرضى الذين تفاقمت أوضاعهم الصحية خلال الشهر الماضي، جرّاء سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها إدارة السجون.
وفيما يلي أرز هذه الانتهاكات -حسب تقرير نادي الأسير:
- استشهاد الأسير المحرر جعفر عوض (22 عاما) من الخليل، في العاشر من نيسان بعد صراع من المرض الذي تفاقم لديه جرّاء الإهمال الطبي المتعمد بحقه، والمماطلة في تقديم العلاج منذ اعتقاله، علما أنه اعتقل في الأول من تشرين الثاني عام 2013، وأفرج عنه قبل عدة أشهر بجهود قانونية، وذلك بعد بلوغ حالته الصحية لمرحلة الخطورة القصوى، وكان قد تعرّض لاعتقال سابق استمر ثلاث سنوات.
- كما استشهد الأسير المحرر زياد عوض خلال تشييع جثمان الشهيد جعفر، وهو شقيق الأسير الإداري إيهاب عوض القابع في سجن 'مجدو'.
- اعتقال النائب في المجلس التشريعي خالدة جرار في الثاني من نيسان، وأُصدر بحقّها أمر إداري لستة أشهر، واعتبر نادي الأسير أن هذا الاعتقال هو عمل انتقامي، ردا على كسرها لقرار جيش الاحتلال القاضي بإبعادها إلى مدينة أريحا، قبل عدة أشهر.
- ازدياد وتيرة الاقتحامات المتكررة والتفتيشات الاستفزازية التي تنتهجها إدارة السجون تجاه الأسرى في سجون الاحتلال، والتي يصاحب معظمها عمليات قمع واعتداء على الأسرى، بالإضافة لفرض عقوبات عليهم كعزلهم، وسحب الأدوات الكهربائية، ومنعهم من التنقل بين الأقسام والخروج للفورة، ما أدى إلى خلق حالة من التوتر لدى الأسرى، وكان آخرها ردّ الأسير فارس السعدة والقابع في سجن 'النقب' بضرب أحد السجانين، احتجاجا على تفتيشهم عراة.
- في الأول من نيسان توجهت القيادة الفلسطينية إلى الانضمام لمحكمة الجنايات الدولية.
- إحياء 'يوم الأسير' في السابع عشر من نيسان، تضامنا وإسنادا للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
- مجمل المعتقلين خلال هذا الشهر بلغ 310 معتقلين، منهم: (80 معتقلا من محافظة الخليل، و65 من محافظة نابلس، و40 من القدس، و35 مواطنا من محافظة بيت لحم، و31 معتقلا من محافظة رام الله والبيرة، و27 من محافظة جنين، و18 معتقلا من محافظة قلقيلية، وسبعة معتقلين من محافظة طولكرم، وستة من محافظة طوباس، إضافة إلى معتقل واحد من محافظة سلفيت.
كما اعتقل الاحتلال أربع نساء ما زلن يقبعن في الأسر، وهنّ: النائب خالدة جرار من رام الله، وجهاد الشراونة من الخليل، وعالية العباسي من القدس، ومنى السايح من نابلس، فيما اعتقل عدد آخر وأفرج عنهن لاحقا بكفالات وغرامات مالية.
- الاعتقال الإداري: أصدرت المحكمة العسكرية للاحتلال في 'عوفر' 76 أمرا إداريا تعسفيا خلال الشهر الماضي، حيث وصل عدد الأسرى المعتقلين إداريا إلى 450 معتقلا، دون تهمة محدّدة أو مسوّغ قانوني، وتتذرّع سلطات الاحتلال باعتقالهم بوجود ملف سرّي ضدّهم، ولا يُسمح للأسير أو محاميه بالاطّلاع عليه.
- الأسرى المرضى: يقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي المئات من الأسرى المرضى والجرحى، والذين يحرمون من الرّعاية الطبية الضّرورية، وبعضهم لا يتلقى سوى المسكّنات، وتفاقمت حالات البعض الآخر، جرّاء سياسة الإهمال الطبي المتعمّدة التي تطبقها مصلحة سجون الاحتلال عليهم.
وبيّن النّادي أن عددا من الأسرى المرضى تدهورت حالتهم الصحية خلال الشهر الماضي جرّاء سياسة الإهمال الطبي، ومماطلة الاحتلال في تقديم العلاج، منهم الأسير إياس الرفاعي من رام الله، والذي يعاني من وجود كتلة في أمعائه، لم يشخص نوعها وهو بحاجة إلى علاج فوري، وهو محكوم بالسجن لـ11 عاما، ومعتقل منذ عام 2006.
إضافة إلى الأسير كامل منصور من نابلس، والذي يعاني من مشاكل في المسالك البولية، وكان قد أُخضع لعمليتين جراحيتين، ولم يطرأ أي تحسّن على وضعه، وينتظر إجراء عملية أخرى، وهو محكوم بالسجن لـ23 عاما، قضى منها (13 عاما)، ويقبع في سجن 'شطة'.
أما الأسير شادي حلاوة (35 عاما) من مخيم جباليا في قطاع غزة، فهو يعاني من فيروس في الكبد أصيب به قبل سبعة أعوام، وهو لا يتلقى أي علاج، إضافة إلى معاناته من مشاكل في الأسنان وفي الجهاز العصبي نتجت جرّاء إصابته برصاص قوات الاحتلال أثناء عملية اعتقاله عام 2005، وهو محكوم بالسجن لأربعة مؤبدات و40 عاما، ويقبع في سجن 'ريمون'.
ولا يزال الأسير مصطفى بلوط (21 عاما) من جنين يعاني من آلام حادّة في كتفه، ولا تقدّم له سوى المسكنات كعلاج، علما أن قوات الاحتلال كانت قد أصابته بثلاث رصاصات أطلقتها عليه خلال عملية اعتقاله في السادس من آذار الماضي، وخضع على إثرها لعملية تنظيف وتركيب بلاتين في مكان الإصابة. ويقبع الأسير الموقوف بلوط في 'عيادة سجن الرملة'.
إلى ذلك، بيّن النادي أن 6000 أسير يقبعون في سجون الاحتلال، بينهم 23 أسيرة، و200 أسير قاصر منهم فتاتان، و600 أسير يعانون من أمراض مختلفة، منهم 160 يعانون من أمراض مزمنة، ويحتاجون لرعاية صحية دائمة، وتسعة أسرى مرضى يقبعون في 'عيادة سجن الرملة' بشكل دائم.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف