- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2015-05-04
قالت جهات واسعة الإطلاع في السلطة الفلسطينية أن مسؤولين يحتلون مناصب قيادية في منظمة التحرير الفلسطينية قدموا من الضفة الغربية، والتحق بهم آخرون من لبنان، أجروا مباحثات واتصالات مكثفة مع مسؤولين في حزب الله اللبناني، بهدف إبعاد أي قتال أو نشوب صدامات قد تفتعلها تنظيمات إسلامية متشددة، تقول معلومات أنها تريد اللجوء والتمركز في مخيمات اللاجئين خاصة عين الحلوة.
مسؤول فلسطيني أبلغ “رأي اليوم ” أن مشاورات حثيثة جرت في الفترة الماضية وبصورة سرية، مع مسؤولين كبار في منظمة حزب الله، بهدف قطع الطريق أمام محاولات عديدة لأنصار وأتباع تنظيم متشدد يحاول الدخول والتمركز في مخيم عين الحلوة.
المسؤول الفلسطيني أكد أيضا ان العديد من المحاولات تجري بشكل خطير تهدف إلى إقحام مخيم عين الحلوة في لبنان، في الصراع القائم بين الدولة اللبنانية وتنظيم حزب الله وبين المتشددين.
هذا الأمر الذي يحاول أن يستغله متشددون من جماعات متطرفة يعتقد أن لها علاقة بما يحدث في سوريا، وعلى أطراف لبنان، تعمل على إقحام المخيم من خلال توسيع “بقعة الزيت” التي ولدت في سوريا.
مخطط تلك الجماعات والتي دعت أطرافا فلسطينية مسؤولة للاجتماع بمسؤولين من حزب الله، جاءت عقب قيام متشددين من جماعة متطرفة قريبة من تنظيم جند الشام” بخطف أحد العناصر المحسوبة على حزب الله، ومن قتلة عند المخيم المخصص للاجئين الفلسطينيين بهدف إشعال شرارة قتال، وإقحام الحزب في اشتباكات هدفها تهديد الوجود الفلسطيني.
الاتصالات أثمرت عن تطويق الحادثة، والاتفاق على قطع الطرق أمام أي عمليات مشابهة مستقبلا، والعمل على لجم هذه العناصر، من خلال تعهد الجانب الفلسطيني للمسؤولين اللبنانيين سواء في الحزب أو في أجهزة الدولة، بعدم إعطاء هذه الجماعات المتشددة أي دور في داخل المخيمات، والعمل على إنهاء تواجدها.
ومن أجل ذلك جرى الاتفاق على إبقاء جهة الاتصال بين هذه الأطراف مفتوحة، وعلى تشكيل لجنة مشتركة، تكون على أهبة الاستعداد للاجتماع لو حدث أي طارئ.
وخلال تلك الاجتماعات جرى التأكيد على عدم التدخل الرسمي الفلسطيني الممثل في منظمة التحرير في أي شأن داخلي لبناني.
على العموم، المسؤولون الفلسطينيون الذين أجروا لاتصالات مع الدولة اللبنانية وحزب الله عادوا هنا لمدينة رام الله، وأطلعوا الرئيس محمود عباس “أبو مازن” في صورة تحركاتهم، ونقلوا له ارتياحهم من هذه النتائج.
على العموم، المسؤولون الفلسطينيون الذين أجروا لاتصالات مع الدولة اللبنانية وحزب الله عادوا هنا لمدينة رام الله، وأطلعوا الرئيس محمود عباس “أبو مازن” في صورة تحركاتهم، ونقلوا له ارتياحهم من هذه النتائج.
ذلك كله كان أيضا وراء التحركات الاخيرة للواء عباس إبراهيم مدير عام الأمن اللبناني، تجاه عقد أكثر من اجتماع مع الرئيس محمود عباس “أبو مازن” في العاصمة الأردنية عمان، وكذلك ذهابه إلى الإمارات العربية المتحدة للقاء النائب محمد دحلان، رغم ما يوجد من خلاف بين الرجلين أبو مازن ودحلان، وذلك لمعرفتة بوجود ثقل لكل منهما في المخيمات.
اللواء عباس إبراهيم وقتها تدخل من أجل المصالحة بين أبو مازن ودحلان، وهو يعلم أن ذلك سيوحد الجهد الفلسطيني المناوئ لوجود التيارات المتشددة والمتطرفة في المخيمات.