- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2015-05-06
بحث د. زكريا الاغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس وفد المنظمة إلى سوريا والوفد المرافق معه خلال لقائهم اليوم مع نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري د. فيصل المقداد معالجة أزمة مخيم اليرموك بعد سيطرة تنظيم داعش لأجزاء واسعة من المخيم كما بحث المسؤولان فتح ممرات امنة لتسهيل ادخال المساعدات للمخيم كما ناقشا ملف المعتقلين الفلسطينيين في سوريا وتسوية اوضاعهم .
ونقل د. الاغا موقف منظمة التحرير الفلسطينية الثابت بضرورة عدم الانجرار إلى الصراع الدائر في سوريا الشقيقة والحفاظ على حيادية المخيمات ، وعدم اللجوء للخيار العسكري لطرد المجموعات المسلحة التي احتلت أجزاء من المخيم لما لهذا الخيار من نتائج خطيرة سيدفع ثمنها أبناء شعبنا الفلسطيني بهدف إعادة تهجير أبناء المخيم وتدمير ما تبقى منه. مشيراً إلى ان موقف منظمة التحرير ينطلق من قاعدة ان اللاجئين الفلسطينيين ضيوفاً مؤقتين على الاراضي السورية ولزاماً عليهم عدم التدخل في الشأن السوري الداخلي إلى جانب حرص المنظمة الحفاظ على حياة اللاجئين الفلسطينيين .
واشار إلى جود اطراف اقليمية ودولية تدعم بعض المجموعات المسلحة معنية بزج المخيمات الفلسطينية في اتون الصراع الداخلي في سوريا في مسعى منها لإسقاط حق اللاجئين في العودة من خلال تدمير المخيمات وتفريغها من اللاجئين هذا الحق المشروع الذي دافعت عنه سوريا على مدار 67 عاماً وكانت ومازالت صمام الامان له.
وبحث د. الاغا والوفد المرافق مع الوزير المقداد اليات ادخال المواد الغذائية والادوية للاجئين الفلسطينيين المتواجدين داخل المخيم وكذلك للاجئين الذين نزحوا من المخيم إلى المناطق المجاورة لهم مؤكداً إلى ضرورة واهمية الاستمرار في فتح الممرات الامنة لإدخال المساعدات للمخيم .
وقال د. الاغا ان الاجتماع كان ايجابياً وان هناك تفهماً سورياً لموقف منظمة التحرير الفلسطينية حول عدم اللجوء للخيار العسكري لحل ازمة مخيم اليرموك مشيراً إلى ان المقداد وعد في تقديم كافة التسهيلات لضمان ادخال المساعدات للاجئين الفلسطينيين داخل المخيم .
وأكد د. الاغا حرص القيادة الفلسطينية على وحدة سوريا واستقرارها ودعمها للحل السياسي للخروج من ازمتها الداخلية .
كما وأكد على عمق العلاقات الاستراتيجية بين القيادتين الفلسطينية والسورية مشيرا إلى استمرار التنسيق بين الجانبين من أجل تخفيف المعاناة عن سكان مخيم اليرموك ومشددا على وجود توافق بينهما حول الوضع في المخيم وطريقة معالجته.
وشدد على احترام القيادة الفلسطينية للسيادة السورية ودعمها للاجراءات التي تتخذها الحكومة السورية للدفاع عن أرضها وشعبها.
ومن جهته أكد د. فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن الشعب الفلسطيني في سورية يدفع ثمن صموده وإصراره على التمسك بحق العودة وبناء دولته المستقلة وأن الاعتداءات التي تقوم بها المجموعات الإرهابية على مخيمات الشعب الفلسطيني في سورية من قبل تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” تأتي في اطار تنفيذ مخطط رسمته “إسرائيل” بالتعاون مع الدوائر الغربية وعملائها في المنطقة العربية.
وأشار إلى أن الحكومة السورية قدمت ما بوسعها للتخفيف من معاناة سكان مخيم اليرموك.
وقال إن الحكومة السورية قدمت أماكن الإيواء والمساعدات الإنسانية للسكان الذين خرجوا من مخيم اليرموك وقامت بإيصال المساعدات لمن بقي داخله.
وحمل نائب وزير الخارجية والمغتربين الدول الراعية للتنظيمات الإرهابية في سورية وعلى رأسها تركيا والسعودية وقطر مسؤولية الماساة التي حلت بمخيم اليرموك مشددا على ضرورة ممارسة كافة أشكال الضغط على هذه الدول لوقف العدوان الإرهابي على المخيمات الفلسطينية في سورية بما في ذلك مخيم اليرموك.
وأكد المقداد أن القضية الفلسطينية ستبقى هاجس سورية الأساسي وبوصلة تحركها السياسي الاستراتيجي.
وعلى صعيد اخر اجتمع مساء اليوم وفد منظمة التحرير الفلسطينية مع وزيرة الشؤون الاجتماعية كندة الشماط في مقر الوزارة بدمشق وبحث الاجتماع اليات ادخال المساعدات الغذائية والأدوية للمخيم توفير مراكز إيواء آمنة للاجئين الذين نزحوا من مخيم اليرموك والذي يقارب عددهم إلى 2800 عائلة فلسطينية .
واشاد د. الاغا بالدور الذي تقوم به وزارة الشؤون الاجتماعية وهيئة الهلال الاحمر السوري في اغاثة النازحين الفلسطينيين الذين خرجوا من مخيم اليرموك خاصة في منطقتي بيت يلدا وبيت فحم المجاورتان للمخيم مطالباً استمرار الوزارة في تقديم خدماتها الاغاثية لهؤلاء النازحين وتامين مراكز ايواء لهم .
من جهتها اكدت الشماط ان الوزارة من منطلق مسؤولياتها ستواصل اغاثة اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا من المخيم والذين يقيمون في مراكز الايواء وان هناك تنسيقاً مع الجهات المختصة السورية لتامين ادخال المساعدات والادوية للاجئين المقيمين داخل المخيم وان الوزارة ستواصل عملها لتخفيف معاناتهم .
وحضر الاجتماعين د. احمد مجدلاني وصالح رأفت عضوا اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ومحمود الخالدي السفير الفلسطيني بدمشق وأنور عبد الهادي مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وكان وفد منظمة التحرير الفلسطينية عقب وصوله العاصمة السورية دمشق عقد اجتماعاً لفصائل منظمة التحرير في مقر السفارة الفلسطينية بدمشق .
واطلعت الفصائل د. الاغا والوفد المرافق بالتطورات الميدانية والأمنية التي يشهدها مخيم اليرموك كما استمع الوفد من الفصائل شرحاً مفصلاً عن احتياجات اللاجئين والمشاكل التي يواجهونها في المخيم بعد سيطرة داعش لجزء منه واحتدام القتال فيه .
وأكد د. الاغا على ضرورة تعزيز الجهد السياسي الموحد من جميع الفصائل لحماية المخيم والحفاظ على ارواح اللاجئين الفلسطينيين .
واوضح ان المنظمة موقفها واضح وثابت هو تحييد المخيمات من الصراع الدائر ومعالجة مخيم اليرموك من خلال تعزيز الصمود والبقاء داخل المخيم وعدم الخروج منه هو الاسلوب الافضل والامثل لمنع تمرير مخططات الأطراف في تفريغ المخيمات وضرب حق العودة مشيراً إلى ان الحل العسكري لاخراج المجموعات المسلحة بما فيها داعش سيجعل من ارض المخيم ارض معركة ستلحق الدمار والضرر بالمخيم وستزهق اروح اللاجئين وتدفعهم إلى النزوح منه .
واكد على ان موقف المنظمة هو موقف مسؤول لحماية المخيم والحفاظ على حياة اللاجئين وضمان عدم نزوحهم .
وأكد على ان المنظمة والأخ الرئيس ابو مازن يواصلان متابعتهما الدائمة للأوضاع في مخيم اليرموك ولجموع اللاجئين في والذين نزحوا من مخيماتهم بالتعاون مع الهيئات الدولية المعنية وخاصة وكالة الغوث والصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري مشيراً إلى ان الرئيس ابو مازن أصدر قراراً بخصم يوم عمل من كافة الموظفين و خصم 1% من رواتب المتقاعدين, لصالح اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك لتعزيز صمودهم والتخفيف من معاناتهم .