هل يمكن اعتبار كريستيانو رونالدو متخاذلًا لأن البرتغال سقط برباعية أمام ألمانيا في دور مجموعات يورو 2020؟

انتصرت ألمانيا بصورة غير متوقعة، أداء مبهر وسيطرة على الكرة وتفوق هجومي وسحق لأطراف البرتغال وهدف ملغي، بينما ظهر البرتغال باهتًا متوسط المستوى في أغلب فترات المباراة.

يواخيم لوف اعتمد على طريقة 3-5-2 لتوسعة عرض الملعب واستغلال سرعة الأجنحة ومهارة جنابري وهافرتس في الحسم مع تألق كيميش وجوسينس على الأطراف أصبحت الأمور تحت السيطرة.

ألمانيا أدارت المباراة بأفضل شكل ممكن لكن كالعادة هناك مساحات شاسعة في الخط الخلفي أسقطت الفريق في المرتدات وجاء منها الهدف الأول الذي سجله كريستيانو رونالدو بعد أن ركض بسرعة رهيبة ليصل إلى المرمى في الوقت المناسب.

ولكن كعادة سانتوس تراجع الفريق دفاعيًا واستمر كذلك محاولًا خطف هدف، فلو نظرت إلى الرسم الذي بدأ به اللقاء نجد الإصرار على دانيلو وكارفاليو أصحاب المهام الدفاعية على حساب ريناتو سانشيس أو روبن نيفيس ليظهر بوضوح رغبته في ركن الحافلة ومحاولة خطف هدف.

لكن طريقته لم تفلح، وصحيح جاء هدف التعادل ثم التقدم من أخطاء مباشرة لدفاع البرتغال لكن السبب وراء ذلك هو سوء التمركز، كأن فكرة سانتوس على الدفاع هو تواجد أكبر عدد ممكن من اللاعبين في منطقة الجزاء.

الشوط الثاني لم يظهر البرتغال وهو يحاول قلب الطاولة، بل استمر اللعب على الأطراف وتفوق جونسينس بوضوح على سيميدو وهي الجهة التي جاء منها الهدف الثالث والرابع.

البرتغال لم يكن سيئًا هجوميًا، بل وحينما قرر الضغط والهجوم بعد أن سجل هدفًا من كرة ثابتة أصبح الفريق شرسًا وظهرت هشاشة دفاع المانشافت ولكن الوقت كان متأخرًا.

مجموعة الموت أصبح أكثر سخونة والبرتغال لعبت خوفًا من اسم ألمانيا رغم أنّ الأول يمتلك عناصر أفضل بمراحل ولم يعد فريق الضعفاء كما كان في السابق.

لنعد إذًا لإجابة السؤال الاستهلالي، هل يعتبر رونالدو متخاذلًا لأن ألمانيا تفوقت على البرتغال؟

12 !عامًا ورونالدو نفسه.. يركض كالفهد في المرتدات

رونالدو سجل هدفًا بذل فيها بيرناردو مجهودًا عظيمًا في تمرير الكرة إلى جوتا ثم جوتا وضعها لصاروخ ماديرا أمام الشباك الخالية، وصنع هدفًا لأنه تحرك بشكل جيد ولم يستسلم ولمس الكرة قبل أن تخرج ليعيد لجوتا هديته.

رونالدو فعل ما يجب أن يفعله في المباراة، ظهر بأفضل صورة له ممكنة في الفترة الحالية التي يعيشها ولذلك لا يمكن اتهامه بالتخاذل فقط لأن فريقه لم يحقق الفوز.

ولا يمكن اعتباره مظلومًا أيضًا بسبب جنسيته، فالبرتغال تمتلك أفضل الأسماء في البطولة الحالية مثل فرنسا وبلجيكا وعلى الورق يجب أن تكون بين المرشحين لحصد اللقب، فزمن ظلمته جنسيته ولى منذ فترة طويلة.

البرتغال سقط ولديه مهمة صعبة أمام فرنسا، ورونالدو وحده لن يحقق أي ألقاب أو انتصارات، ففي أزمة التخاذل يتغافل الجميع أن الفريق وحدة واحدة والمجموعة هي من تحدد كل شيء!

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف