- تصنيف المقال : الجالية الرياضي
- تاريخ المقال : 2021-06-23
في كل مكان تتواجد فلسطين. في كل زمان تتواجد فلسطين. في أي حدث كان تتواجد فلسطين. مهما بَعُدَت المسافات بعدد الكيلومترات، فإن المسافة إلى فلسطين تبقى هي الأقرب. هنا المسافة انتماء ووفاء، وتعبير عن التضامن والمساندة حتى من البعيدين والغرباء.
في الرياضة وكرة القدم هي كذلك. هذا ما رأيناه بقوّة خلال اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين على المسجد الأقصى وأهالي حي الشيخ جرّاح وما حصل في الضفة والعدوان على غزة. أصوات كثيرة لنجوم الكرة ارتفعت حينها متضامنة مع فلسطين ورفَعَت علم فلسطين ووجّهت التحية لفلسطين وشعبها.
تبقى فلسطين. لا يطويها النسيان. كل اهتمام العالم الكروي حالياً لبطولة كأس أوروبا. لكن فلسطين لا تُفارق وجدان وضمائر الأحرار. تبقى معهم أينما تواجدوا، رافعين صوتها ومظلومية شعبها بكافة الوسائل والأشكال.
هذا ما حصل في كأس أوروبا الحالية وأفرح قلوبنا. هي صورة واحدة من بين صور تختصر المشهد، ولها أهميّتها. هي صورة مشجّع هولندي خلال مباراة منتخب هولندا أمام النمسا في ملعب أمستردام وهو يرتدي قميصاً عليه كلمة فلسطين باللغة العربية وألوان علم فلسطين وخريطة فلسطين.
هكذا حضر هذا المشجع إلى الملعب لمتابعة مباراة منتخب بلاده، لكن فلسطين هي التي في باله.
ما يحمل أهمية أكثر لهذه الصورة أنها في أمستردام، في معقل فريق أياكس أمستردام الذي عُرِف دوماً بأن فئة من جمهوره تؤيّد "إسرائيل" ورفعت أكثر من مرة علم كيان الاحتلال في هذا الملعب.
هذا يتأكّد أكثر في ما حصل خلال الأحداث الأخيرة في القدس والضفة وغزة عندما نشر لاعب فريق أياكس أمستردام، المغربي نصير مزراوي، صورة لطفل فلسطيني يواجه جندياً "إسرائيلياً" وكتب عبارة: الحرية لفلسطين. هذا ما أدّى حينها إلى هجوم عنيف من جماهير أياكس على لاعبها وطالبت بطرده.
هكذا إذاً، كان هذا المشجّع الهولندي بقميص فلسطين في أمستردام. هنا انتصرت فلسطين وهُزِمت "إسرائيل" في معركة الصورة والوعي والرأي العام العالمي. كأس أوروبا "فلسطينية".