ان اصوات المرابطين على ارضنا الوطنية المحتلة منذ حلت النكبة بابناء شعب فلسطين في حيفا، يافا،عكا، الناصرة راس الناقورة و اللد و الرملة و القدس ... و بحناجر لا تهدا و هي تنادي عبر مسيرات تجوب عدد من البلدات المدمرة، على اللاجئين: " ان عودوا " و الى الذين هجروا قسريا داخل البلاد بعد اجتثاث و تدميرما يزيد عن 500 بلدة فلسطينيىة: بوحدتنا سنمنع تهويد ارضنا و نعيد ما دمره الاحتلال، و بان ما طرد كان يزيد عن نصف السكان خارج البلاد بعد ارتكاب مجازر جماعية بحق سكان عدد من البلدات و فرض انتشارهم على ثمان وخمسين مخيما في الداخل و في بلدان اللجوء المجاورة بان اجيالنا المتلاحقة لن تنس فلسطين كما توقعت غولدا مائير رئيسة وزراء الكيان الاسرائيلي الغاصب الرابعة. و ها نحن الذين ذاقوا مرارة الهجرة مرات اخرى الى مختلف اصقاع الدنيا تحت ضغط و ظلم اشقائنا اللدودين من حكام العرب نرد الصدى في اقاصي شمال الدنيا في السويد ليعلو صوت اهلنا في القدس و بيت لحم و العيساوية و غزة و جباليا و عين الحلوة و الملتاعين من اهل اليرموك الذين تشتت شملهم من جديد.نرد صدى اهلنا في الداخل

و بناء على دعوة الشبكة الفلسطينية في السويد، من الجمعيات في سكونا، المجموعة 194 في السويد و البيت الفلسطيني في هيلسنغ بورغ و اتحاد الاطباء الفلسطينيين و الجمعية الفلسطينية في مالمو، لاحياء ذكرى يوم النكبة لنذكر ابناءنا و احفادنا بان لنا بلدا اسمه فلسطين ، لن ننساه ما حيينا!! و لنشكر اصدقاءنا المؤيدين لعدالة قضيتنا و الذين يتكاثرون باضطراد دائم على جهودهم المتنوعة بدءا ب" سفينة الى غزة " التي غادر قاربها ميناء مالمو قبل يومين باستقبال و توديع مهيب، مرورا بالمسيرات و الاعتصامات و مقاطعة البضائع الاسرائيلية و صولا لاستخدام وسائل الاعلام المتاحة في سبيل ذلك.

في مالمو و الى قاعة " ستوديي فريمياندي " ام الناس زرافات و وحدانا، صغارا و كبارا، نساء و رجالا و اطفالا و ممثلين عن جمعيات عربية و سويدية و احزاب و قوى، و وقف الجميع بناء على دعوة عريفي اللقاء" سالي ابو سمرة و سليم الكيلاني " على موسيقى النشيد الوطني الفلسطيني و دقيقة صمت اجلالا و اكراما لارواح شهداء الثورة و الشعب و تناوب الخطباء على القاء كلماتهم ابتداء بممثلة الحزب الاشتراكي اكبر الاحزاب السويدية و هو الحزب الحاكم " هيليفي لارسون " عضوة البرلمان السويدي ، " توفي كارنيرود " و هي عضوة هيئة ادارية في حزب اليسار، هذا الحزب من اكثر الاحزاب تضامنيا مع قضايا الشعوب و لا سيما قضية شعبنا الفلسطيني، " هيلين ام امنة " و هي ناشطة سويدية لا تدع و سيلة الا و تلجها من كتابة المقالات و نشرها في الصحف الى استخدام التويتر في فضح جرائم الاحتلال الى المشاركة في كل الفعاليات الفلسطينية، " صورن صوميليوس" احد الصحافيين المعروفين، حيث اجمع المتحدثون على ادانة النكبة التي حلت و لا زالت بالشعب الفلسطيني منذ 67 سنة و ما تبعها من جرائم للاحتلال من قتل و تدمير و حصار و تجويع و اقامة الحواجز و بناء جدار الفصل العنصري و مصادرة الاراضي و استشراء الاستيطان و تخريب الاقتصاد الوطني مؤكدين بان العديد من دول الاتحاد الاوربي سيلتحقون بالموقف السويدي الذي اعترف بدولة فلسطين و قد اكدوا بان الاحتلال الى زوال كما زال نظام الابارتيد في جنوب افريقيا، هذا و قد اختتمت الكلمات الخطابية بكلمة الشبكة الفلسطينية حيث اننا كلفنا شبلا فلسطينيا عمره تسع سنوات بالقائها و اسمه " محمد تنيرة" حيث شرح قضية النكبة الفلسطينية كما يجب. و قصدنا بذلك بان الجيل الرابع من ابناء النكبة حتى المشردين منهم الى اخر الدنيا بانهم سيحطمون اوهام احلام القيادات الصهيونية بان جيل النكبة الاول يموت و الثاني ينسى !! ليقولوا لهم نحن ابناء الجيل الرابع لن ننسى و الى فلسطين لعائدين.

هذا و قد تخلل الكلمات فقرات فتية و ثقافيىة حيث قدمت فرقة الجليل للفنون الشعبية الفلسطينية لوحتين من الرقصات الشعبية حيث اثارت حماس الحاضرين فقوبلت بالتصفيق الحار و علت الزغاريد ، و قد قدمت فرقة حلم عرضا مسرحيا مؤثرا ابكى الحاضرين عن احوال اللجوء و الحصار و الجوع و اضطرارهم الى الهجرة مجددا في ظل صمت مطبق امام تدمير و تهجير اهلنا في المخيمات، كما عرض فيلم قصير عن الاوضاع الصحية و النقص العلاجي و الدوائي و حملات المساندة التي يقوم بها الشتات و في استراحة قصيرة تناول الحاضرون الحلوى الفلسطينية المتنوعة و تبادلوا اطراف الحديث و ابدوا اعجابهم ببرنامج اللقاء و تساءلوا عن اللوحة المؤلفة من حقائب سفر و بقج و قد كتب على كل منها اسم مدينة او قرية لتشكل خريطة فلسطين و الوان علم فلسطين و رصفت على الارض في الطريق الى القاعة، كما طرحت بين فقرات البرنامج اسئلة عن جغرافية فلسطين و الشتات و وزعت الهدايا على الرابحين و المقدمة من " ميد ان فلسطينا " و في الختام مسك حيث عادت فرقة الجليل لتعتلي المسرح و تقدم رقصتها على انغام الجفرا فتحمس الناس و شاركوهم رقصتهم في تاكيد من الجميع باننا لن ننساك فلسطين
محمد قدورة

مالمو 15 ايار 2015


لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف