- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2015-05-21
دعا تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الفلسطسنيين في مدونة له على موقعي التواصل الاجتماعي ( فيسبوك و تويتر ) الى عدم الرهان على خيارات عقيمة وحصان خاسر كالمشروع الفرنسي للتسوية السياسية ، حيث قال :
كنت قد أوضحت قبل ايام في حديث مع وسائل الاعلام أن مشروع القرار الفرنسي الى مجلس الأمن مؤجل ، أو سحب من التداول ، لأن قوى اقليمية ودولية منشغلة بملفات أخرى في المنطقة أهمها الملف النووي الايراني والتوقيع على اتفاق محتمل بشأنه مع ايران في حزيران القادم ، هذا الى جانب الحرب على تنظيم الدولة ( داعش ) واخواته من المنظمات الارهابية المسلحة ، وأوضحت كذلك أن الافكار الرئيسية في المشروع الفرنسي لا يمكن قبولها وخاصة تلك التي تتحدث عن القدس واللاجئين والمستوطنات وتبادل الاراضي وتوجهت بالنصيحة الاخوية لمسؤولين فلسطينيين بالكف عن الحديث عن مشروع فرنسي ( مؤجل وغير مقبول ) بلغة سياسية ناعمة . وقد تلقيت الكثير من الاتصالات من أصدقاء وأوساط سياسية ومن وسائل اعلام تستوضح الامر أكثر ، خاصة وان عددا من المسؤولين الفلسطينيين ما زال يتحدث عن المشروع الفرنسي ، كما لو كان هو المشروع المخلص .
وأضاف : على كل حال أكرر من جديد أن المشروع الفرنسي مشروع مؤجل ، فهذا هو الموقف في واشنطن ، وكذا هو الحال في اكثر من عاصمة اوروبية وخاصة في لندن وبرلين ، وهكذا كان الحال في القمة الاميركية – الخليجية التي انعقدت وانتهت قبل ايام في كامب ديفيد وهذا ما صرح به المبعوث الاميركي السابق لعملية السلام مع الفلسطينيين مارتن إنديك قائلا ان "الادارة الاميركية مشغولة حاليا بملف المفاوضات مع ايران، لذا لا حاجة لان يكون هناك مواجهتان مع اسرائيل في نفس الوقت، ليس هناك احتمال في الوقت الراهن للمفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين " وأن الادارة الاميركية ( قد ) تتعاطى مع المشروع الفرنسي بعد أيلول القادم
وأكد خالد : ولأن هذا هو الوضع على حقيقته ، فليس من الحكمة في شيء استمرار الحديث عن تنسيق فلسطيني مع الفرنسيين او عربي مع الفرنسيين ، لأن الأفضل من كل هذا هو الانشغال في ترجمة قرارات المجلس المركزي الفلسطيني في دورة انعقاده الاخيرة الى خارطة طريق وطنية تبعدنا عن الرهانات الخاسرة وتضع أقدامنا بثبات على طريق الدفاع عن ثوابتنا والحفاظ عليها وخوض المعركة مع اسرائيل باعتبارها دولة احتلال كولونيال استيطاني ودولة أبارتهايد وتمييز عنصري ، فذللك هو الذي يقربنا من من النصر ومن الخلاص من الاحتلال ويمكننا من صون حقوقنا الوطنية غير القابلة للتصرف بما فيها حق اللاجئين الفلسطينيين من العودة الى ديارهم ، التي هجروا منها بالقوة العسكرية الغاشمة