- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2015-05-28
دعا تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطنية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الى اعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية والى تجديد هيئاتها القيادية والبدء دون تردد في اتخاذ الترتيبات الضرورية لانتخاب مجلس وطني فلسطيني خلال فترة زمنية لا تتجاوز العام في الحد الأقصى ، ينتخب بدوره مجلسا مركزيا جديدا ولجنة تنفيذية جديدة ، وفقا لما تم الاتفاق عليه في وثيقة الحوار الوطني وفي اجتماعات هيئة تفعيل وتطوير المنظمة وعلى أساس قانون التمثيل النسبي الكامل وبمشاركة جميع ابناء الشعب الفلسطيني في الداخل وفي مخيمات اللجوء والشتات وفي جميع بلدان الهجرة والاغتراب
جاء ذلك في الذكرى الواحدة والخمسين لعقد أول مجلس وطني فلسطيني في القدس في الثامن والعشرين من أيار عام 1964 حيث تم الاعلان عن تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية لتمثيل وقيادة الشعب الفلسطيني ، وتنظيم وتوحيد قواه وقيادة نضاله من اجل التحرير وتقرير المصير والعودة ، وما صاحب ذلك من نضالات وتضحيات وخاصة بعد حرب حزيران 1967 وظهور حركات المقاومة الفلسطينية المسلحة ، التي تولت قيادة المنظمة وأعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية وللهوية الوطنية للشعب الفلسطيني بعد سنوات من محاولات طمسها .
وأضاف أن تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية كجبهة وطنية متحدة كان مكسبا وطنيا عظيما ، مر بمحطات ومنعطفات قدم الشعب الفلسطيني فيها من التضحيات العظيمة ما ساهم في انتزاع الاعتراف العربي والدولي الواسع بها باعتبارها حركة تحرر وطني وممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني في جميع مناطق تواجده تقود نضاله من اجل العودة وتقرير المصير وبناء دولته الوطنية المستقلة على جميع الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 .
وأكد تيسير خالد في هذه المناسبة الوطنية العظيمة أن هناك الكثير مما ينبغي عمله من أجل تصويب أوضاع منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها وهيئاتها القيادية وتمكينها من الاضطلاع بمسؤولياتها وقيادة نضال شعبها نحو الانتصار على الغزاة والمعتدين الاسرائيليين ، ودعا في مثل هذه المناسبة التي نعبر من خلالها الى العام الثاني والخمسين من عمر المنظمة الى الاسراع في تنفيذ قرارات المجلس المركزي في دورة انعقاده الاخيرة مطلع آذار الماضي برص الصفوف وتعزيز الوحدة الوطنية وطي صفحة الانقسام واستعادة وحدة النظام السياسي واعادة بناء العلاقة مع اسرائيل باعتبارها دولة احتلال كولونيالي ودولة ابارتهايد وفصل عنصري بوقف التنسيق الامني بكل اشكاله مع سلطات الاحتلال وتحويل مقاطعة منتجاته الى سياسة رسمية للسلطة الفلسطينية والى ثقافة واسلوب حياة في كل بيت فلسطيني ، وفاء واحتراما لعشرات الاف الشهداء وفي مقدمتهم الشهيد الرئيس الراحل ، القائد الوطني الكبير والشجاع ياسر عرفات ولعشرات الاف الجرحى الذين نواصل الدعوات لهم بالشفاء ومئات الاف الاسرى البواسل ، الذين عانوا وما زال الكثير منهم يعاني ظروف الاعتقال غير الانسانية في معسكرات الاعتقال الجماعي الاسرائيلية ، والتي فاقت في وحشيتها تلك التي سادت في جنوب افريقيا في نظام الفصل العنصري البائد