لمناسبة الذكرى السنوية لرحيل القائد الفلسطيني، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أبو عدنان قيس، نظمت الجبهة الديمقراطية في لبنان "وقفة وفاء" امام مقبرة شهداء الثورة في بيروت حضرها عدد من القيادات الفلسطينية واللبنانية وعائلة الراحل وأبناء الجبهة.
تحدث خلال الوقفة عضو المكتب السياسي للجبهة الرفيق علي فيصل وقال: من مآثر شهداءنا وتضحياتهم نستلهم العزيمة على مواصلة الطريق نحو حقوقنا التي استشهد من اجلها آلاف الشهداء، وان افضل تكريم لهم هو بحفظ ارثهم النضالي والتمسك بأهدافهم التي ما زال شعبنا صامدا في الدفاع عنها في كل ميادين النضال.. موجها التحية للأسرى الابطال الستة الذين انتزعوا حريتهم رغما عن الاحتلال واجراءاته الأمنية..
واعتبر بان ما يريده الاحتلال هو ان يكون شعبنا وكيلا له ويعمل تحت قيادته ووصايته، وطموحه النهائي هو ان يسلم شعبنا بالرواية الصهيونية باننا مجرد مجموعات سكانية لا حقوق سياسية لها، لكن خاب ظن الاحتلال الذي لم ولن يحصد سوى الاوهام، داعيا الى تعميم الصور البطولية في المقاومة الشعبية التي تسطر يوميا نماذج حية في بيتا وغزه وفي جميع احياء القدس وبقية مدن وقرى ومخيمات الضفة وفي مواقع اللجوء والشتات التي تؤكد جميعها حيوية الشعب الفلسطيني وروحه العظيمة في مواصلة النضال..
واكد بأن الرهان على موقف امريكي وعلى تغير في العقلية الاسرائيلية هو رهان خاسر، وان غطرسة الحكومة الاسرائيلية لا زالت هي ذاتها، لذلك فان الرهان المجرب الذي اثبتت التجارب جدواه هو رهان الشعب والمقاومة والوحدة والشراكة الوطنية، معتبرا ان القرارات الارتجالية والممارسات التفردية لا يمكن ان تنتج الا نكسات وطنية، وان الرد الوحيد على الاحتلال وداعميه هو بتعزيز وحدتنا ومقاومتنا وبناء نظامنا السياسي على اسس جديدة تراعي واقع التعددية وتعيد الاعتبار لمشروعنا الوطني باعتباره مشروعا تحرريا مقاوما في وجه الاحتلال.
وختم بالدعوة الى التوافق على صياغة استراتيجية تحاكي هموم شعبنا في لبنان في ظل الازمة اللبنانية وتداعياتها، داعيا وكالة الغوث الى اجراءات غير تقليدية في استجابتها لاحتياجات شعبنا المتزايدة ورفض المعايير التمييزية في تعاطي الوكالة مع شعبنا خاصة لجهة توزيع مساعدات مالية التي يجب استكمالها لتشمل جميع اللاجئين، مؤكدا على ضرورة رسم سياسات الاونروا بحرية خاصة لجهة اعتماد خطة الطوارئ الاغاثية، وعدم الارتهان للادارة الامريكية التي ارادت باتفاقية الاطار مع الاونروا ان تجعل منها اسيرة للمطالب الاسرائيلية، داعيا الى الغائها ووقف كل سياسات الابتزاز المالي. كما دعا الدولة اللبنانية ومؤسسات منظمة التحرير والمجتمع المدني الى التنسيق في كل ما من شأنه ان يخفف عن شعبنا تداعيات الازمات السياسية والاقتصادية في لبنان والمنطقة..
بدوره اعتبر منسق تجمع اللجان والروابط الشعبية المناضل معن بشور ان احياء ذكرى الشهداء واستذكار عظيم تضحياتهم هو تأكيد جديد من الشعب الفلسطيني وقواه الحية على ان راية النضال الوطني ستبقى خفاقة رغم بعض نقاط الضعف التي تعيشها امتنا، مشيرا الى العديد من النماذج الوطنية والقومية التي تؤكد ان مشروع مقاومة العدو الصهيوني سيبقى هو الاساس، وعلى جميع القوى الفلسطينية والعربية اعلاء راية الوحدة بين مكوناتها والادراك بان جميع شعوبنا وتياراتها المقاومة مستهدفة بالمشروع الاسرائيلي المدعوم امريكيا..
واكد ان الاحتلال الاسرائيلي يعيش ازمة حقيقية بفعل نهوض الشعب الفلسطيني الذي اكد من خلال مقاومته الباسلة وصموده في قطاع غزه وفي الضفة انه قادر على الحاق الهزيمة بالمشروع الصهيوني، معتبرا ان ما نحتاجه اليوم هو البناء على ما يتم تحقيقه من انجازات سواء ميدانيا على امتداد كل الارض الفلسطينية او عبر اتساع دائرة مواجهة التطبيع وتنامي حالة العداء للعدو الاسرائيلي وممارساته ضد الشعب الفلسطيني.
كما تحدث نائب مسؤول العلاقات الفلسطينية في حزب الله الحاج عطاالله حمود فاعتبر ان تضحيات الشهداء ستنتج نصرا مؤكدا على العدو الصهيوني ومشاريعه، وان صمود شعبنا في فلسطين ولبنان وعلى امتداد كل ساحات المواجهة سيفشل كل المشاريع والمخططات المعادية التي تستهدف حقوقنا بارضنا وتاريخنا وبثرواتنا، داعيا الى تعزيز صيغ التعاون بين كل قوى المقاومة على مساحة الامة التي تعيش حالة نهوض شعبي في مواجهة المشاريع الامريكية والإسرائيلية.
وفي ختام الوقفة وضع المشاركون أكاليل ورد على ضريح القائد أبو عدنان وعلى اضرحة الشهداء..

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف