- تصنيف المقال : أخبار و انشطة الجاليات
- تاريخ المقال : 2015-06-07
مواكبة للنجاح المتميز الذي غلّف أعمال المؤتمر الأوروبي الثاني لمناصرة الأسرى الذي نظمه التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين في العاصمة الألمانية برلين أواخر أيار / مايو المنصرم ، أجرى قسم الإعلام في دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية لقاءاً مع منسق التحالف الأوروبي الدكتور خالد حمد للتعليق على أعمال المؤتمر :
ما تقييمك لمستوى المشاركة الأوروبية من أعضاء برلمان وأحزاب أوروبية صديقة متضامنة مع شعبنا ، وهل كانت بمستوى طموحاتكم وجهدكم ؟
تحت شعار معا من اجل تدويل قضية الأسرى وعملية التدويل لا تتم إلا بوجود أدوات هذا التدويل ، ومن هنا جاء تركيزنا على تكثيف المشاركة الأوروبية. ولقد تمكنا وبإمكانيات مادية متواضعة من حشد مشاركة أوروبية من الأحزاب والنقابات والمحامين والبرلمانيين والنشطاء بحيث كان أكثر من ربع المؤتمر من الأوروبيين. وهذا انجاز يمكننا البناء عليه بالمستقبل وخاصة بتشكيل اللجان حتى نتمكن بالمؤتمر القادم من رفع هذه النسبة ، وقد وصل للمؤتمر رسائل تضامن من أحزاب أوروبية يسارية تعبر عن دعمهم لهذا الحراك ووقوفهم إلى جانب أسرى فلسطين البواسل.
بعد نجاحه للعام الثاني على التوالي في تدويل قضية الأسرى وتسليط الضوء عليها على مستوى القارة الأوروبية ، هل هناك تفكير بتوسيع التحالف ليشمل قارات أخرى ؟
بعد النجاح المشهود للمؤتمر الثاني لمناصرة أسرى فلسطين وبمشاركة وفود من الولايات المتحدة وكندا ومن أمريكا اللاتينية عقدت على جوانب المؤتمر لقاءات هامة مع هذه الوفود وبمشاركة وفد دائرة شؤون المغتربين. وقد أعربت هذه الوفود عن تثمينها لتجربة التحالف الأوروبي، وعزمها على الأخذ بهذه التجربة والبدء بالتحضير لتشكيل تحالفات مماثلة لتنسق فيما بينها لاحقا حتى يتحقق الهدف المنشود بتدويل قضية الأسرى وعلى مدى.
في البيان الختامي تم التطرق لتشكيل عدة لجان ، هل لك أن تحدثنا أكثر عن هذه اللجان وأهميتها وأهدافها ؟
المؤتمر الأوروبي الأول في العام الماضي أقر تشكيل اللجان وللأسف بقيت القرارات دون تطبيق وذلك بسبب التركيز على التضامن مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة أثناء الحرب والحصار ضد القطاع ومن ثم مناصرة الأهل في اليرموك. في هذا المؤتمر أردنا وضع النقاط على الحروف وذلك بالبدء المباشر بتشكيل اللجان وبالفعل تم تشكيل اللجنة البرلمانية والتي نأمل وسنعمل لان تتسع لتضم برلمانيين من البرلمان الأوروبي ومن البرلمانات القطرية من الكثير من الدول الأوروبية حتى يتم طرح قضية الأسرى على هذه البرلمانات والحكومات الأوروبية لتأخذ أوروبا دورها بالضغط على إسرائيل حتى ينال الأسرى حريتهم ويعيشوا بحرية وكرامة في بيوتهم مع أهاليهم . واللجنة الأخرى هي اللجنة الحقوقية التي يقع على عاتقها ملاحقة سلطات الاحتلال قانونيا والعمل على محاكمة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية والأوروبية. كما والعمل على تحديد المكانة القانونية للأسرى باعتبارهم مدافعين عن أرضهم في مواجهة سلطات الاحتلال. كما تم إقرار تشكيل اللجنة الطبية للعناية بالأسرى والمحررين وأهاليهم ولجنة الدعم والإسناد للمساهمة بتوفير الدعم المادي والمعنوي لأهالي الأسرى والمحررين.
الكثيرون إعتبروا أن هذا المؤتمر هو خطوة مهمة وضرورية لإشراك جاليتنا الفلسطينية في بلدان المهجر والشتات مع مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب الصديقة في أوروبا للتعاون جنبا الى جنب من أجل تدويل قضية الأسرى ... كيف كانت المشاركة الفلسطينية من جالياتنا ومؤسساتها في هذا المؤتمر ؟
نحن نرى أن قضية الأسرى موضوع يساعد على توحيد جهد الجاليات الفلسطينية في الشتات أملا بان يتم وأد الانقسام الحاصل بالجاليات وتعدد اتحادات الجاليات. ونرى النور في آخر النفق لاتساع المشاركة في هذا المؤتمر الثاني والتي شملت اتحادات وجاليات كثيرة ومن مختلف أنحاء القارة . فالأسرى سباقون للوحدة الوطنية وقضيتهم لا بد وان تساهم بتوحيد جهد هذه الجاليات حتى نتمكن من توسيع حركة التضامن وضمان انتشارها وصولا للهدف المنشود بتدويل قضية الأسرى البواسل.
ما تقيمكم لمستوى المشاركة الفلسطينية من المؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى في الوطن ومنظمة التحرير والسلطة الوطنية، وهل وجدتم الدعم والرعاية المطلوبة ؟
بالمشاركة الواسعة لمؤسسات الوطن اكتملت الحلقات الضرورية لعملية تدويل قضية الاسرى بالتنسيق المتبادل بينها وبين التحالف. لقد أتاحت مشاركة أهالي الاسرى من عائلة العيساوي وسعادات والاخ طارق ابن الشهيد زياد ابو عين الى جانب مؤسسات الوطن الأخرى إلى الاحتكاك المباشر بين المشاركين وبين الاسرى المحررين وأهاليهم مما ساهم برفع الاستعداد النضالي للمشاركين وتصميمهم على تقديم كل غالي لهؤلاء الاسرى الصامدين الذين يستحقون كل دعم وتضامن. ما نريده من مؤسسات الوطن ومن منظمة التحرير تصعيد عملية التضامن ورفض استخدام قضية الاسرى كوسيلة ضغط او مقايضة للحصول على مزيد من التنازلات.
ما هي أبرز المعيقات والصعوبات التي واجهتكم في عقد المؤتمر؟
لم يكن سهلا علينا إيجاد إجماع وطني فلسطيني حول هذا المؤتمر في ظل انعكاس حالة الانقسام في الوطن على فلسطينيي الشتات في أوروبا. كما أن توفير الحشد الأوروبي تتطلب منا ديناميكية وجهد إضافي للوصول لشخصيات المجتمع الهامة وأعضاء البرلمان وتوفير الحلول المادية واللوجستية لإقامتهم والتنسيق لمساهماتهم الهامة. هذا النجاح وهذه المشاركة وهذا الاستعداد العالي للتضامن مع الاسرى البواسل يجعل أملنا كبير بعقد مؤتمر أوروبي - دولي ثالث وبمشاركة الامريكيتين وستكون في هذا السياق مفاجآت ايجابية هامة بالأسابيع والأشهر القادمة.
كلمة توجهونها لكل من دعم وشارك وساهم في إنجاح المؤتمر ؟
بدايةً أوجه الشكر والتقدير لكل الرفاق والإخوة في برلين على قيامهم بالعبء الكبير باستقبال الوفود وتأمينهم بالفنادق ورعايتهم أثناء إقامتهم وتوفير الشراب والطعام ووسائل الراحة للمؤتمرين ، كما أشكر أنصار التحالف الأوروبي وإتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا الذين حضروا بأنفسهم أو لم يتمكنوا من المشاركة والذين بذلوا كل الجهد لمشاركة أوروبية مميزة من برلمانيين وممثلي أحزاب ومحامين ونشطاء ، بالإضافة للوفود التي قدمت من الولايات المتحدة الامريكية وكندا ودول أمريكا اللاتينية الذي تعهدوا بنشر فكرة التحالف في القارات الأخرى.
كما الوجه التحية الخاصة لأهالي الأسرى والشهداء الذين شاركوا في المؤتمر وأخص بالذكر إم رأفت وابو رأفت العيساوي ، وام غسان سعادات وطارق ابن القائد زياد ابو عين ، بالإضافة لوفد المؤسسات الفلسطينية التي تُعنى بشؤون الأسرى والذين قدموا من أرض الوطن.
وفي النهاية أثمن عالياً دور كل المؤسسات التي قامت بدور واضح لإنجاح المؤتمر وعلى رأسهم دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية التي وقفت معنا منذ بداية تأسيس التحالف وفي المؤتمرين الأول والثاني بكل إمكانياتها وعلاقاتها.
والشكر موصول أيضاً لفرقة القدس للدبكة الفلسطينية وللفنان نضال المشرقي لإحيائهم وفي ساحات برلين ذكرى الاعتداء على أسطول الحرية وللتضامن مع أسرى الحرية.