
- تصنيف المقال : الجالية الرياضي
- تاريخ المقال : 2021-10-13
جاءت نهائيات النسخة الثانية من منافسات بطولة دوري الأمم الأوروبية، التي حقق لقبها منتخب فرنسا، لتمثل خيبة أمل جديدة لمنتخب بلجيكا وجيله الذهبي.
منتخب بلجيكا دخل المربع الذهبي في النسخة الثانية من دوري الأمم الأوروبية، وهو مرشح فوق العادة لنيل أول ألقابه الكبرى.
لكنه سقط في نصف النهائي أمام فرنسا بنتيجة 3-2، رغم نجاحه في إنهاء الشوط الأول بالتقدم بهدفين، وفي مباراة تحديد المركز الثالث، سقط أمام إيطاليا بنتيجة 2-1.
"نحن فقط بلجيكا"!
خيبة أمل بلجيكا في دوري الأمم الأوروبية تضاعفت بعد تصريحات كيفين دي بروينه نجم "الشياطين الحمر" الذي أكد أن منتخب بلاده لا يقدر على التنافس مع منتخبات مثل إيطاليا وفرنسا وإسبانيا.دي بروينه قال في تصريحات لشبكة "HLN" بعد خسارة مباراة المركز الثالث أمام إيطاليا: "قدمنا أداءً جيدًا في بعض الأوقات ضد بعض الفرق الكبرى، وكان لدينا العديد من الوجوه الجديدة التي قدمت عملًا جيدًا".
وأضاف: "إنها تجربة جيدة لهم أن يلعبوا ضد منافسين من هذا المستوى، لكننا للأسف خسرنا مرتين، مع كل الاحترام، فإن اللعب ضد إستونيا ليس هو الأمر نفسه، هذه التحديات ضرورية لكي نتطور كأفراد وكفريق".
وتابع: "مع كل الاحترام، نحن فقط بلجيكا، إنه جيل جديد، علينا أن نكون واقعيين بشأن الفريق الذي لدينا، إيطاليا وفرنسا وإسبانيا لديهم 22 لاعبًا رائعًا للاختيار من بينهم، ونحن لا نمتلك هذه الرفاهية".
إخفاق تلو الآخر!
منتخب بلجيكا، مع امتلاكه جيلًا ذهبيًا يضم لاعبين أمثال تيبو كورتوا، ودي بروينه، وإيدين هازارد، وروميلو لوكاكو، وأكسيل فيتسل، دخل كل بطولة كبرى منذ 2014 وهو مرشح فوق العادة للذهاب بعيدًا.
ومع ذلك، فإن منتخب بلجيكا عبر حاجز ربع النهائي مرة واحدة فقط في آخر أربع مسابقات، باحتلال المركز الثالث في كأس العالم 2018.
كأس العالم 2014 شهد توديع منتخب بلجيكا للبطولة من ربع النهائي بعد الخسارة ضد الأرجنتين بهدف دون رد.
ثم في بطولة أمم أوروبا 2018، ودع أيضًا من دور الثمانية، بالخسارة أمام ويلز بنتيجة 3-1.
وفي يورو 2020، خرج بالخسارة أمام إيطاليا في ربع النهائي بنتيجة 2-1
صدارة التصنيف العالمي لا تعني شيئًا
منتخب بلجيكا يتواجد في صدارة تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الذي يتم إصداره شهريًا، وذلك من سبتمبر 2018، أي أن "الشياطين الحمر" يتواجدون في صدارة منتخبات العالم منذ ما يتجاوز ثلاث سنوات.
وبنظرة فاحصة أكثر، فإن منتخب بلجيكا أخفق ربما في كل الاختبارات أمام المنتخبات الكبرى خلال الفترة نفسها.
البداية كانت بتعادل ودي أمام هولندا في أكتوبر 2018، ثم خسارة أمام إنجلترا في دوري الأمم الأوروبية في أكتوبر 2020.
لكن "الشياطين الحمر" عادوا للفوز على إنجلترا في جولة الإياب في البطولة ذاتها في نوفمبر 2020.
وجاء الفوز على البرتغال في دور الستة عشر من بطولة يورو 2020، التي أقيمت في يونيو ويوليو 2021، ليكون آخر فوز كبير لمنتخب بلجيكا.
قبل السقوط أمام إيطاليا في ربع نهائي اليورو، ثم الخسارة أمام فرنسا وإيطاليا على التوالي في دوري الأمم الأوروبية.
صدارة التصنيف العالمي لم تكف منتخب بلجيكا، ولم يحقق "جيله الذهبي" النجاح المنشود، ومع تقدم معظم اللاعبين في العمر، فإن هذا الجيل يبدو أنه سيرحل دون تحقيق إنجاز حقيقي يُسجل في تاريخه.
وربما تكون منافسات بطولة كأس العالم 2022، الفرصة الأخيرة لجيل بلجيكا الذهبي من أجل محاولة تحقيق نجاح كبير، رغم أن منتخبات مثل إيطاليا وفرنسا وإسبانيا والأرجنتين والبرازيل تشحذ قوتها منذ الآن لمحاولة تحقيق لقب المونديال القطري.


