- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2015-06-17
دعا تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( أونروا ) الى التراجع عن مجموعة القرارات التي أقدمت عليها مؤخراً والتي تستهدف تقليص خدماتها ووقف التشغيل في مناطق عملياتها الخمس، الأمر الذي من شأنه أن يمس بدورها ومكانتها والغاية من انشائها ويثير موجة من الغضب والتوتر وردود الفعل في صفوف فئات اجتماعية واسعة سوف تتضرر على نحو شديد ، خاصة أن التقليصات المنوي تنفيذها تمس خدمات التعليم والصحة والإغاثة وبرنامج الطوارئ
وأضاف أن التقليصاتالتي تنوي وكالة الغوث تنفيذها من شأنها أن تفاقم المعاناة الانسانية لجماهير اللاجئين الفلسطينيين وهي تقليصات تشي بتوجه سياسي مدروس يجري تنفيذه بصمت وبحجة تفاقم العجز في الموازنة العامة للوكالة ، خاصة إذا أخذنا بالاعتبار أن الوكالة أوقفت مساعدات مالية عدة كانت تقدم للفقراء قبل عامين، وقلصت العمل في برامج التدريب المهني (الصناعة والأشغال)، وأوقفت العمل بأكشاك الولادة، والغت وجبات غذائية كانت تقدم لطلبة المدارس، وأوقفت دعم عمليات الولادة القيصرية، وعمدت لتجميد العمل في برامج خلق فرص عمل جديدة لمعالجة مشكلة البطالة ، وأنهت عقود بعض العاملين لديها، بالإضافة إلى دمج طلبة في الفصول الدراسية ، ما الحق الاذى والضرر بالعملية التعليمية في مدارسها ، حيث ترتب عليها زيادة أعداد الطلاب في الصفوف
وأشار الى أن سياسة التقليصات التي اعلنت عنها الوكالة وفقا لمديرها العام في لبنان تأتي بفعل الضغوط السياسية التي تتعرض لها الوكالة ، بدأت تأخذ منحى خطيرا لأنها تطال قطاعات تمس عصب حياة اللاجيء الفلسطيني كقطاع الصحة والتعليم والخدمات بالإضافة لتجميد التعيينات الجديدة على الموازنة العامة حيث كان يتم توظيف 500 مدرس كل عام. فضلا عن تقليص خدمات القطاع الصحي لتقتصر على الرعاية الأولية وهو ما تطلب إلغاء بعض الأقسام كقسم العلاج الطبيعى والأشعة والأسنان وغيرها وبالتالي إلغاء وظائف الأخصائيين وما يترتب على ذلك من تدهور في خدمات الصحة ومن انعكاسات سلبية على الصحة العامة في المخيمات الفلسطينية في الداخل وفي بلدان اللجوء والشتات وخاصة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الاردن ولبنان ، فضلا عن الاخلال بالالتزامات السياسية والانسانية نحو ابناء المخيمات الفلسطينية في سورية والذين تتفاقم معاناتهم على نحو خطير بسبب الاحداث الجارية في هذا البلد الشقيق
وفي الوقت الذي دعا فيه تيسير خالد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( اونروا ) الى التراجع فوراً عن توجهاتها وقراراتها الجائرة ، التي اعلنت عنها في أيار الماضي وحزيران الجاري والمتمثلة بتخفيض خدماتها التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين ، فقد وجه في الوقت ذاته الدعوة للدول المانحة والدول العربية لسرعة التدخل والبحث في توفير الحلول الفورية للأزمة المالية التي تشهدها وكالة الغوث وتمكينها من الوفاء بالتزاماتها ، وحذر من التداعيات التي سوف تترتب بالضرورة على هذه التوجهات والقرارات واحتمالات تطورها نحو اعتصامات شاملة وعصيان في وجه سياسة الوكالة وفي وجه سياسة الابتزاز التي تمارسها بعض الدول المانحة والتي تستهدف دور ومكانة الوكالة في الاساس . كما حمل وكالة الغوث مسؤولية الاستجابة السريعة لنداء الايواء الطارئ للنازحين الفلسطينيين سواء الذين نزحوا من سوريا إلى لبنان والأردن وغزة او اولئك الذين يقيمون في مركز الايواء في قطاع غزة لمن دمرت بيوتهم خلال العدوان الاسرائيلي الأخير على القطاع