تضامنا مع كوبا في وجه سياسة الحصار والعدوان الامريكية، نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لقاءا سياسيا في قاعة الشهيد ابو عدنان قيس في بيروت، اكد فيه المشاركون على دعم كوبا في وجه ما تتعرض له من حصار ما زال متواصلا منذ اكثر من ستة وعقود..
شارك في اللقاء عدد من اعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية اضافة الى ممثلين عن قطاعات المرأة والشباب والعمال، وتحدث فيه عضو المكتب السياسي الرفيق فتحي كليب الذي اكد وقوف الشعب الفلسطيني والجبهة الديمقراطية الى جانب كوبا، قائلا: أن الاستفزازات الامريكية ضد كوبا لم تتوقف يوما منذ سني الحصار، لكن كوبا صمدت وقاومت وانتصرت على كل المحاولات التي سعت الى لعبث بالاوضاع الداخلية، ما دفع بالادارة الامريكية الى السعي للمس بحالة الاستقرار الداخلي عبر الدعم العلني لبعض المجموعات التي تعمل بايعاز مباشر من اجهزة الاستخبارات الامريكية..
وقال كليب: لقد قدمت كوبا نموذجا حيا في الصمود والدفاع عن كرامتها، وبفضل ارادة قيادتها والتفاف شعبها حول الخيارات الوطنية للقيادة والحزب، تمكنت من افشال كل المؤامرات الخارجية، ما دفع بالولايات المتحدة الى تكرار تدخلاتها بالاوضاع الداخلية. معتبرا ان الولايات المتحدة وحين شعرت بان كوبا قدمت تجربة ناجحة في تغلبها على الحصار وعلى التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا، وهي تتحضر هذه الايام لعودة الحياة الى طبيعتها لجهة استعادة الخدمات العامة والمدارس وانطلاق عمل قطاعات الاقتصاد المختلفة، تم الايعاز من جديد الى عملاء الداخل من اجل العبث بحالة الاستقرار التي تعيشها كوبا نتيجة السياسات الحكيمة للقيادة الكوبية.
وقدمت مداخلات من قبل كل من: تيسير عمار باسم اتحاد عمال فلسطين، احمد سخنيني باسم اتحاد لجان حق العودة ، اميرة عبد الفتاح باسم المنظمة النسائية الديمقراطية، محمد حسين باسم اتحاد الشباب الديمقراطي ومحمد ادريس باسم اتحاد لجان الوحدة العمالية. واكدت الكلمات على ان كوبا والكثير من الدول الحرة في دعمهم لشعبنا ومواجهتهم السياسة الامريكية يمدون شعبنا بالعزيمة على الصمود في مواجهة الممارسات والجرائم الاسرائيلية المدعومة من قبل الادارة الامريكية.. وان الشعب الفلسطيني سيبقى وفيا لكوبا بقيادة الرئيس الكوبي ميغيل دياز وللشعب الكوبي الذين قدموا وما زالوا يقدمون كل اشكال الدعم السياسي والمادي للشعب الفلسطيني..
وفي ختام اللقاء توجه المشاركون بالتحية الى كوبا وقيادتها وشعبها على صمودهم البطولي في مواجهة الحصار والسياسات الامريكية التي فشلت في اخضاع الشعب الكوبي الذي نجح في رسم خياراتها السياسية والاقتصادية بعيدا عن سياسات التبعية التي اعتادت عليها القوى الاستعمارية والامبريالية في تعاطيها مع دول العالم..

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف