يمسك المواطن الفلسطيني سهيل نقولا ترزي "مدير مؤسسة بيلست الوطنية للدراسات والنشر والإعلام" ومعه سامر حنا ترزي مدير شبكة الارض المقدسة ومجموعة من المتطوعين العاملين لـ"موقع بيلست الاخباري بمدينة غزة ، بزمام المبادرة في أعمال خيرية بشهر رمضان المبارك، في خطوة تعكس أجواء المحبة والتسامح التي تسود قطاع غزة.
وقبيل موعد الإفطار ينتشر طاقم موظفي مؤسسة بيلست عند مفترقات الطرق وإشارات المرور بمبادرة شخصية لتوزيع ما تيسر لديهم من ماء وتمر للمواطنين، لا سيما أولئك المتأخرين لظروف مختلفة عن موائدهم. وقال "سهيل نقولا ترزي هو عربي فلسطين مسيحي ويعرّف نفسه بأنه يعتز ويفتحر بانتمائة لامته العربية والاسلامية ولتاريخة العربي الاسلامي "إن مبادرة "تمر ومي" التي ينفذونها تشعره بسعادة مطلقة وتحفزه عل فعل الخير عبر حرصه على التخفيف من توتر الصائمين واستعجالهم لإدراك الإفطار".
وأوضح أنهم يستهدفون المواطنين الذين تعيقهم ظروف عملهم عن الوصول إلى منازلهم في وقت الإفطار، أو يعيقهم وأنهم يقومون في تنفيذها للسنة الثالثة على التوالي بشكل أكبر وبجهد خاص وبدعم وبتمويل ذاتي ومبادرة شخصية.
وأضاف ترزي أن تلك المبادرة تخفف من حدة التدافع والسرعة الزائدة وبالتالي الحفاظ على حياة المواطنين وتخفيض نسبة حوادث السير، كما أنها تؤدي الغرض بتوفير إفطار للصائم وإن كان ماء وتمرا.
من جانبه أكد الشاب العربي الفلسطيني المسيحي سامر حنا ترزي، أن نشاطهم لا يقتصر على الماء والتمر، وإن لديهم فعاليات ومبادرات أخرى ويعكفون على تنفيذ فعاليات أخرى خلال شهر رمضان المبارك وخاصة في ليلة القدر، إضافة إلى فعاليات أخرى بعد انتهاء الشهر الكريم.
ويوثق العاملون في تلك المبادرات أنشطتهم بالصوت والصورة وينقلونها عبر صفحتهم على الفيسبوك لتعريف الناس بها وتسهيل التواصل فيما بينهم .
يقول سهيل نقولا ترزي "إن الشباب العاملين في تلك المبادرات لا يكترثون بتأخرهم عن منازلهم والإفطار مع ذويهم لأنهم معنيون في المقام الأول بدورهم الإنساني والخيري في مساعدة الآخرين".
وأضاف ترزي أن المسيحية بحد ذاتها كديانة بعيدة عن الانغلاق و التزمت، لان العرب الفلسطينيين المسيحيين في فلسطين في حالة التعايش المشترك مع إخوانهم المسلمين والذين معا يشكلون الشعب الفلسطيني الواحد الموحد.. ونحن نعتقد أن الدين الاسلامي الذي قرأه المسلم والمسيحي معا في المدارس والجامعات والقران الكريم هو المصدر الأساسي للإسلام يعطي أكثر من دليل على قبول ومحبة الأخر والتسامح والعطاء.
وشدد إلى أننا في فلسطين أصحاب قضيه عادلة، لذا نضالاتنا المشتركة كمسيحيين ومسلمين تؤكد على ثباتنا وحرصنا واندفاعنا للعيش المشترك وانتماؤنا وإخلاصنا لقضايانا القومية والوطنية لذي نجتمع جميعا حول مجمل القضايا الوطنية والثقافية والحضارية.
واختتم مدير مؤسسة بيلست وموقعها الاخباري سهيل ترزي قائلا أن المسيحية تدعو إلى المحبة بين الناس وكذلك الإسلام يدعو إلى المحبة، وان المسيحية تدعو إلى الرحمة وكذلك الإسلام يدعو إلى الرحمة، فالأساس في تعاليم الأديان هو الإنسان والعمل لخير الإنسان هو محور الأديان وباحترام الإنسان لأخيه الإنسان، لان فلسطين هي مهد الديانات السماوية الثلاث وبالتالي هي بلد التعايش والرحمة والمحبة بين جميع أبناء الوطن الغالي فلسطين ..
ويبدي مواطنون كثر إعجابهم بهذه الخطوات الشبابية، وقال سامر الغول إن هذه المبادرات تعكس وجه غزة الحقيقي وتخفف من معاناة الكثيرين، خاصة لمن هم من خارج المدينة.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف