- تصنيف المقال : صدى الجاليات
- تاريخ المقال : 2021-12-16
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عزمها الغاء دفع معونة بدل الإيواء للعائلات الفلسطينية المهجّرة من سوريا إلى لبنان، وقدرها 100 دولار أمريكي، ابتداءَ من 1 كانون الثاني يناير لعام 2022 المقبل.
وقالت الوكالة في بيان لها اليوم الأربعاء 15 كانون الأوّل ديسمبر، إنها سوف تستبدل الدفعات النقدية المتعددة الأغراض البالغة 100 دولار للعائلة الواحدة، بمبلغ شهري وقدره 25 دولار للشخص الواحد من مصادر تمويل أخرى تسعى الوكالة للحصول عليها حاليا.
كما تعتزم الوكالة، تزويد كل عائلة بمبلغ 125 دولار أمريكي، مرتين كل سنة، كما ستتوقف عن دفع معونة المال بدل الغذاء. وبررت "أونروا" إجراءها الجديد بسبب الأزمة المالية التي تعاني منها.
وأثار القرار ردود فعل غاضبة واسعة لدى اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا في لبنان، نظراً للاعتماد الكبير والأساسي على معونة بدل الإيجار، لدفع إيجارات المنازل في ظل ارتفاع متواصل في الاسعار جراء الانهيار الاقتصادي اللبناني، وانعدام فرص العمل.
الناشط الفلسطيي السوري القاطن في منطقة البقاع اللبناني محمود شهابي، وصف إجراء "أونروا" بـ " المجزرة المعيشيّة"، وأشار في تعليق لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إلى أن هذا الخيار سيدفع اللاجئين إلى خيارات صعبة، وأقلها البحث عن ممرات إنساية للخروج من لبنان.
وأضاف شهابي، أنّ أوضاع اللاجئين لا تحتمل مثل هكذا إجراء، " فالناس الآن لا يستطيعون تدبر أمورهم لتأمين مازوت التدفئة، فكيف يجردونهم من إيجارات منازلهم" حسب قوله، مشيراً إلى أنّ عدّة مشاورات تتم بين ناشطين فلسطينيين سوريين لبحث خطوات الرد على القرار.
من جهتها، استنكرت "لجنة مهجري فلسطينيي سوريا" قرار الوكالة، وقالت في تصريح لها : إنّ الإجراء سيؤدي إلى كارثة إنسانية للمهجرين، خاصة بعد تضخم سعر الدولار وغلاء الأسعار، والبطالة والفقر الذي يسيطر على الوضع اللبناني".
وطالبت اللجنة، من مدير وكالة " أونروا" في لبنان كلاوديو كردوني، ايجاد حل جذري وسريع، كي لا يكون هناك عواقب وخيمة تجاه اللاجئين المهجرين من سوريا إلى لبنان.
وتعتمد 85% من أسر فلسطينيي سوريا المهجّرين إلى لبنان وعددهم 27 الف لاجئ، على المساعدات النقديّة كرافد مالي أساسي لدفع أجرة المنازل وتأمين القوت اليومي، وذلك وفق الأرقام الصادرة عن "أونروا" في تقرير النداء الطارئ مطلع العام الجاري.