بايدن ينتقد هجمات الجمهوريين على حقوق تصويت الأقليات

جدد الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة، تعهده مواجهة هجمات الجمهوريين "المستمرة" على حقوق تصويت الأقليات، متحدثاً أمام طلاب بجامعة في كارولاينا الجنوبية مرتبطة تاريخياً بالأميركيين من أصول إفريقية.

وقال الرئيس الديمقراطي في حفل تخرج بجامعة ولاية كارولاينا الجنوبية في أورانجبورغ: "لم أر قط أي شيء مثل الهجمات المستمرة على الحق في التصويت".

وحمل حضور بايدن الحفل أهمية رمزية وسياسية قوية للرئيس البالغ 79 عاماً، إذ تمت دعوته من جيم كليبيرن، عضو الكونغرس عن ولاية كارولاينا الجنوبية وأحد أكثر السياسيين من أصول إفريقية نفوذاً في الولايات المتحدة، والذي كان دعمه لبايدن قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2020 حاسماً.

والجامعة التي ألقى فيها بايدن خطابه واحدة من مجموعة المؤسسات المعروفة باسم "الكليات والجامعات السوداء تاريخياً" التي افتتحت بعد الحرب الأهلية لاستيعاب الطلاب من أصول إفريقية الذين منعوا من دخول الجامعات في الولاية التي مارست الفصل العنصري.

وتشير تصريحات بايدن إلى الإصلاحات الانتخابية التي أجريت في العديد من الولايات المحافظة والتي تقول منظمات حقوقية إنها جعلت من الصعب على الأقليات التصويت.

"مزيج قاتم"

كما حذر الرئيس الأميركي من أن "هذا المزيج القاتم الجديد من قمع الناخبين... والتخريب الانتخابي أمر غير أميركي".

ويواصل الرئيس السابق دونالد ترمب الذي لا يزال يتمتع بنفوذ كبير داخل المعسكر الجمهوري، الإصرار على أنه الفائز الحقيقي في انتخابات 2020.

واتهمه بعض المراقبين بالوقوف وراء وضع آليات على المستوى المحلي تسمح له بالتأثير على فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وشدد بايدن على أن "هذه المعركة لم تنته بعد"، مضيفاً: "نستمر في مواجهة أقدم وأشد قوى الكراهية والعنصرية في هذه الأمة".

كما تطرق إلى وعد انتخابي آخر لمواطنيه ذوي الأصل الإفريقي، هو إصلاح الشرطة بعد وفاة العديد من أصول إفريقية على يد الجهاز، وأبرزهم جورج فلويد الذي قتل في مينيابوليس خلال مايو 2020. وقال بايدن :"أشارككم الإحباط"، مؤكداً أن "النضال لم ينته".