- تصنيف المقال : صدى الجاليات
- تاريخ المقال : 2021-12-21
شارك العشرات من اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا، ويقطنون في مخيّم عين الحلوة للاجئين في صيدا جنوب لبنان، في فعاليات "يوم الغضب" التي نفذها فلسطينيو سوريا في عدد من المناطق اللبنانيّة اليوم الإثنين 20 كانون الأوّل ديسمبر، رفضاً لقرارا وكالة "أونروا" الغاء معونة بدل الإيواء.
وتجمّع اللاجئون، رغم الجو العاصف أمام مكتب خدمات مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، وعبّروا عن رفضهم للقرار الذي وصفوه بـ " التجويعي"، داعين الوكالة للتراجع الفوري عنه، نظراً لما يحلّفه من معانات ستصل إلى حدّ فقدان اللاجئين لمنازلهم، حسبما أكّدت كلمات القيت خلال الوقفة.
وأكّد أحد المعتصمين، مسؤوليّة المجتع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وكافة المنظمات الدوليّة عن نكبة الشعب الفلسطيني، وبالتالي من واجبه توفير الحقوق كاملةً بالطبابة والتعليم والإغاثة، وكذلك بإعادة اللاجئين إلى وطنهم فلسطين.
الناشط في لجنة فلسطينيي سوريا في مخيّم عين الحلوة والعضو في تجمع اللجان الأهلية لفلسطينيي سوريا أمجد صالح، أشار لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إلى اعتصام مركزي سيجري تنظيمه يوم غد الثلاثاء أمام مقر "أونروا" الرئيسي في صيدا بمنطقة طلعة المُحافظ، داعياً اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا لأوسع مشاركة، حتّى نيل الحقوق.
وجاء الاعتصام بالتزامن مع اعتصامات غاضبة، أمام مقر رئاسة "أونروا" في بيروت وكذلك أمام مقر الوكالة في بلدة تعلبايا البقاعيّة، واعتصام مماثل في مدينة طرابلس وعدد من المخيّمات والتجمّعات ضمن منطقة بيروت والبقاع.
وكانت " أونروا" قد أعلنت عزمها الغاء دفع معونة بدل الإيواء للعائلات الفلسطينية المهجّرة من سوريا إلى لبنان، وقدرها 100 دولار أمريكي، ابتداءَ من 1 كانون الثاني يناير لعام 2022 المقبل.
وقالت الوكالة في بيان لها اليوم الأربعاء 15 كانون الأوّل ديسمبر، إنها سوف تستبدل الدفعات النقدية المتعددة الأغراض البالغة 100 دولار للعائلة الواحدة، بمبلغ شهري وقدره 25 دولار للشخص الواحد من مصادر تمويل أخرى تسعى الوكالة للحصول عليها حاليا.
وأثار القرار ردود فعل غاضبة واسعة لدى اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا في لبنان، نظراً للاعتماد الكبير والأساسي على معونة بدل الإيجار، لدفع إيجارات المنازل في ظل ارتفاع متواصل في الاسعار جراء الانهيار الاقتصادي اللبناني، وانعدام فرص العمل، حث جاء القرار بمثابة قطع لـ"عرق الحياة" لهذه الشريحة من اللاجئين حسبما أظهر تقرير نشره "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" وأضاء على حجم الكارثة.