- الكاتب/ة : المصدر:دنيا الوطن
- تصنيف المقال : تراث فلسطيني
- تاريخ المقال : 2013-03-03
في ساحة بيتها، تجلس الحاجة السبعينية أم علي من بلدة طمون شمال مدينة نابلس، وأحفادها يتجمهرون حولها، لصناعة طابون.
فما زالت الحاجة ام علي تتمسك بصناعة الطابون، رغم تراجع استخدامه، واحلال الآلات التكنولوجية الحديثة التي حلت مكانه.
وتعتبر ام علي الطابون رمزا للتراث والهوية، لذلك يجب التمسك به من أجل عدم اندثاره او تلاشيه.
وتقول ام علي وهي منهمكة بتصنيع طابون كبير الحجم: "الطابون اكثر فائدة من غيره من الات الخبز، فهو صحي أكثر، وللأكل الذي يطهو فيه نكهة ومذاق أطيب".
وتصنع ام علي طوابين بأحجام مختلفة، منها الصغير والوسط والكبير.
وتتخوف ام علي من اندثار الطابون الذي يرمز للعبق التاريخي وأصالته في السنوات القادمة، نتيجة التطور الهائل في التكنولوجيا والتصنيع، وتراجع استخدام الناس للطابون، سواء كان في الخبيز ام في الطبخ.
وترجع ام علي بذاكرتها الى الخلف قائلة: "كان كل بيت وخاصة في الارياف يمتلك طابونا، اما الان فلا يوجد في البلدة اكثر من 20 طابونا".
وتتابع وهي تخلط التراب بالماء لصناعة طابون: " الناس الذين يطلبون مني صناعة طابون لهم، أصبحوا أقل عددا من السنوات الماضية".
وتكمل ام علي صناعة الطابون بكلتا يديها التي ترك عليها الزمن اثاره، واحفادها يتجمهرون حولها ممعنين بها.
وتسرد : "كانت النسوة تجتمع حول الطابون، لتسرد الحكايات ويتداولن اخبار الحارة".
وتؤكد ام علي أن الخبز على الطابون أشهى وألذ من غيره من الخبز الجاهز.
وكانت رحلة ام علي بصناعة الطابون، قد بدأت وهي صغيرة، عندما كانت تشاهد نساء البلدة اللواتي كن يصنعن الطوابين.
تقول: "بعد ان كنت ارى النسوة وهن يصنعن الطوابين قررت ان اجرب هذا العمل، وبعد ان حاولت مرارا وتكرارا اصبحت اجيد صناعته".
وبعد مرور اعوام على اتقان ام علي لصناعة الطابون اصبحت ذات شهرة ببلدتها والقرى المجاورة لها، وبدأ الناس يؤمون بيتها طالبين صناعة طابون لهم بأحجام ومقاييس مختلفة.
ويعود الطابون الى مئات السنين، حيث كان الكثير في الماضي يستخدمونه لطهي الطعام، وتحميص الحبوب، والمشاوي، وغيرها.
ويصنع الطابون من طين خاص، يخلط مع القش والتبن، ومن ثم ينقع لعدة أيام، وبعدها تقوم بصناعته تدريجيا وعلى عدة ايام ومراحل.
مشيرة أن عمله يستغرق ثلاثة أيام بحيث يعرض للشمس حتى يجف، ولا يحتاج الى جهد كبير. ويغطى بابه بغطاء حديدي له مقبض.
وبعد تجهيز صناعته، تحفر له حفرة في الارض بحجمه، ويتم دفنه، ويوضع داخله كمية من الحصى" الرضف" من أجل الحفاظ على درجة حرارته ساخنا، ويحاط بغرفة تبنى من الحجارة والطين.
وبعد تشغيله، تذهب اليه المرأة مرتين في اليوم احداها في الصباح، والاخرى في المساء، من أجل وضع روث "تزبيله" بروث الحيوانات وغيرها حتى يبقى ساخنا ولا يفقد درجة حرارته.
تقول ام علي اصبح الطابون جزءا من حياتي، ولا أستطيع الاستغناء عنه، واستمتع كثيرا وانا اصنع فيه.
ورغم أن الطابون أداة فلسطينية تراثية قديمة، الا انها بدأت بالتلاشي في كثير من القرى والبلدات الفلسطينية والأرياف، وذلك بسبب التطور والتحضر.
وتقول ام علي انه يعود هذا التراجع الى صعوبة تشغيل الطابون ورائحة دخانه الشديدة، والرقي.
فما زالت الحاجة ام علي تتمسك بصناعة الطابون، رغم تراجع استخدامه، واحلال الآلات التكنولوجية الحديثة التي حلت مكانه.
وتعتبر ام علي الطابون رمزا للتراث والهوية، لذلك يجب التمسك به من أجل عدم اندثاره او تلاشيه.
وتقول ام علي وهي منهمكة بتصنيع طابون كبير الحجم: "الطابون اكثر فائدة من غيره من الات الخبز، فهو صحي أكثر، وللأكل الذي يطهو فيه نكهة ومذاق أطيب".
وتصنع ام علي طوابين بأحجام مختلفة، منها الصغير والوسط والكبير.
وتتخوف ام علي من اندثار الطابون الذي يرمز للعبق التاريخي وأصالته في السنوات القادمة، نتيجة التطور الهائل في التكنولوجيا والتصنيع، وتراجع استخدام الناس للطابون، سواء كان في الخبيز ام في الطبخ.
وترجع ام علي بذاكرتها الى الخلف قائلة: "كان كل بيت وخاصة في الارياف يمتلك طابونا، اما الان فلا يوجد في البلدة اكثر من 20 طابونا".
وتتابع وهي تخلط التراب بالماء لصناعة طابون: " الناس الذين يطلبون مني صناعة طابون لهم، أصبحوا أقل عددا من السنوات الماضية".
وتكمل ام علي صناعة الطابون بكلتا يديها التي ترك عليها الزمن اثاره، واحفادها يتجمهرون حولها ممعنين بها.
وتسرد : "كانت النسوة تجتمع حول الطابون، لتسرد الحكايات ويتداولن اخبار الحارة".
وتؤكد ام علي أن الخبز على الطابون أشهى وألذ من غيره من الخبز الجاهز.
وكانت رحلة ام علي بصناعة الطابون، قد بدأت وهي صغيرة، عندما كانت تشاهد نساء البلدة اللواتي كن يصنعن الطوابين.
تقول: "بعد ان كنت ارى النسوة وهن يصنعن الطوابين قررت ان اجرب هذا العمل، وبعد ان حاولت مرارا وتكرارا اصبحت اجيد صناعته".
وبعد مرور اعوام على اتقان ام علي لصناعة الطابون اصبحت ذات شهرة ببلدتها والقرى المجاورة لها، وبدأ الناس يؤمون بيتها طالبين صناعة طابون لهم بأحجام ومقاييس مختلفة.
ويعود الطابون الى مئات السنين، حيث كان الكثير في الماضي يستخدمونه لطهي الطعام، وتحميص الحبوب، والمشاوي، وغيرها.
ويصنع الطابون من طين خاص، يخلط مع القش والتبن، ومن ثم ينقع لعدة أيام، وبعدها تقوم بصناعته تدريجيا وعلى عدة ايام ومراحل.
مشيرة أن عمله يستغرق ثلاثة أيام بحيث يعرض للشمس حتى يجف، ولا يحتاج الى جهد كبير. ويغطى بابه بغطاء حديدي له مقبض.
وبعد تجهيز صناعته، تحفر له حفرة في الارض بحجمه، ويتم دفنه، ويوضع داخله كمية من الحصى" الرضف" من أجل الحفاظ على درجة حرارته ساخنا، ويحاط بغرفة تبنى من الحجارة والطين.
وبعد تشغيله، تذهب اليه المرأة مرتين في اليوم احداها في الصباح، والاخرى في المساء، من أجل وضع روث "تزبيله" بروث الحيوانات وغيرها حتى يبقى ساخنا ولا يفقد درجة حرارته.
تقول ام علي اصبح الطابون جزءا من حياتي، ولا أستطيع الاستغناء عنه، واستمتع كثيرا وانا اصنع فيه.
ورغم أن الطابون أداة فلسطينية تراثية قديمة، الا انها بدأت بالتلاشي في كثير من القرى والبلدات الفلسطينية والأرياف، وذلك بسبب التطور والتحضر.
وتقول ام علي انه يعود هذا التراجع الى صعوبة تشغيل الطابون ورائحة دخانه الشديدة، والرقي.