- تصنيف المقال : صدى الجاليات
- تاريخ المقال : 2021-12-24
يواصل اللاجئون الفلسطينيون المهجّرون من سوريا إلى لبنان حراكهم، ضد قرارات وكالة "أونروا" بإلغاء معونة بدل الإيواء، واستبدال المعونات النقديّة الشهرية وتقليص حجمها، حيث نفّذ المهجّرون 3 اعتصامات منفصلة اليوم الخميس 23 كانون الأوّل ديسمبر، في كلّ من مخيّم برج البراجنة جنوب بيروت، وصيدا وصور جنوب لبنان ووادي الزينة في اقليم الخرّوب.
في مدينة صيدا جنوب لبنان، تجّمع المئات في اعتصام حاشد أمام مرآب الموظفين التابع لوكالة " أونروا" في المدينة، وطالبوا بحلّ جذري لمعاناة اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا، ولا سيما بعد القرار الأخير الذي وصفوه بـ "الاذلالي والسياسي".
وذكّر المعتصمون الوكالة الدوليّة، بواجباتها الإغاثيّة للاجئين الفلسطينيين، حتّى عودتهم إلى بلادهم فلسطين وتقرير مصيرهم فيها، بحسب القرارات الأممية، وما ينص عليه التفويض الأممي لوكالة "أونروا" بتقديم الخدمات الإغاثيّة والتشغيليّة للاجئين إلى حين حلّ قضيّتهم وفق قرارات الشرعية الدوليّة.
وفي الجنوب كذلك، وتحديداً من منطقة جلّ البحر في صور، استجاب عدد من فلسطينيي سوريا ملبّين دعوة لجنة متابعة شؤون فلسطينيي سوريا واللجان الشعبية في مخيمات صور، للاعتصام أمام مقر وكالة "أونروا" في المنطقة، قدموا من عدد من مخيّمات لا سيما مخمي الرشيديّة وبرج الشمالي.
وصف المعتصمون عبر يافطات رفعوها خلال الوقفة، قرار "أونروا" بـ "المجزرة الإنسانيّة بحق الفلسطينيين المهجّرين من سوريا".
كما شهد مخّم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين جنوب بيروت، وقفةً أمام مدير مكتب خدمات "أونروا" في المخيّم، شارك فيها شخصيات سياسية من أجزاب لبنانية، إلى جانب حشد من النشطاء والنساء والأطفال.
وعبّر المحتجّون عن خطورة قرار "أونروا" على اللاجئين المهجّرين، لما فيه من تهديد لمصير مئات العائلات بالمبيت بالعراء دون مأكل ولا مبلس ولا غذاء ولا دواء. واكدّوا على وصفه بـ " المجزرة المعيشيّة".
وفي منطقة وادي الزينة بإقليم الخرّوب شمال مدينة صيدا، حيث يوجد تجمّع واسع للاجئين الفلسطينيين، نفّذ العشرات اعتصاماً أمام عيادة وكالة "أونروا"، بمشاركة ممثلين عن الفصائل الفلسطينية.
وجرى تسليم مدير عيادة "أونروا" في المنطقة، رسالة بمطالب اللاجئين الفلسطينيين في الشتات، تتعلّق بكافة القضايا الخدميّة وعلى رأسها "الإغاثة والصحّة"، وحملّت الوكالة كافّة المسؤوليّة عن تبعات قرارات الوكالة التقليصيّة، وخصوصاً القرار المتخذ بحق فلسطينيي سوريا المهجّرين بقطع معونات بدل الإيواء.
واعتبّر المحتجّون عبر يافطات رفعوها، قرارات "أونروا" بتقليص معوناتها وخدماتها، من شأنها دفع اللاجئين نحو ممرات الهجرة. وذكّروا الوكالة الدولّة بمسؤولياتها الأممية عن حماية اللاجئين الفلسطينيين.
ومن المقرر أن يشهد يوم غد الجمعة، تحرّكاً مماثلاً في مخيّم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين ببيروت، والاثنين 27 ديسمبر الجاري تجمّعاً في مخيّم مار الياس، في إطار استمرار التحركات الرافضة لقرار "أونروا".
ويعيش أكثر من 27 ألف لاجئ فلسطيني مهجّر من سوريا، في لبنان بحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وهو ما استقرّت عليه أعدادهم نسبيّاً في العامين الأخيرين، بينهم الاف االعالقين في لبنان، لا يمكنهم العودة إلى سوريا لاسباب متعددة، كما لا يمتلكون خياراً سوى البقاء في لبنان رغم الأوضاع المعيشيّة والقانونية القاسيّة
وكانت " أونروا" قد أعلنت عزمها الغاء دفع معونة بدل الإيواء للعائلات الفلسطينية المهجّرة من سوريا إلى لبنان، وقدرها 100 دولار أمريكي، ابتداءَ من 1 كانون الثاني يناير لعام 2022 المقبل.
وقالت الوكالة في بيان لها اليوم الأربعاء 15 كانون الأوّل ديسمبر، إنها سوف تستبدل الدفعات النقدية المتعددة الأغراض البالغة 100 دولار للعائلة الواحدة، بمبلغ شهري وقدره 25 دولار للشخص الواحد من مصادر تمويل أخرى تسعى الوكالة للحصول عليها حاليا.
وأثار القرار ردود فعل غاضبة واسعة لدى اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا في لبنان، نظراً للاعتماد الكبير والأساسي على معونة بدل الإيجار، لدفع إيجارات المنازل في ظل ارتفاع متواصل في الاسعار جراء الانهيار الاقتصادي اللبناني، وانعدام فرص العمل، حث جاء القرار بمثابة قطع لـ"عرق الحياة" لهذه الشريحة من اللاجئين