- تصنيف المقال : شؤون عربية ودولية
- تاريخ المقال : 2015-07-15
وكالات / في حين تهاجم إسرائيل الاتفاق النووي مع إيران، وتلمح إلى أن الخيار العسكري لا يزال على الطاولة، فإنها في الوقت نفسه ستطلب من واشنطن زيادة المساعدات الأمنية بهدف الحفاظ على تفوقها العسكري في المنطقة، وبضمنها طائرات قتالية ومنظومات قتالية متطورة.
وبعد أن قرر مسؤولون في مكتب رئيس الحكومة ووزارة الأمن، مؤخرا، تجميد الحوار مع الإدارة الأميركية حول حجم المساعدات الأمنية، وذلك على ضوء الاتفاق النووي بين إيران والدول العظمى، وبسبب التوتر القائم بين رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، والبيت الأبيض، أما اليوم فيبدو أن إسرائيل تستطيع جني أرباح من الاتفاق، في الجانب العسكري على الأقل.
والدعم سيكون عسكري نوعي ومتطور خاصة طائرات تزويد الوقود في الجو والتي تعتبر من أخطر الطلبات الاسرائيلية، كذلك يجري الحديث عن طائرات مقاتلة من نوع "F-35" وطائرات "V-22" وصواريخ ذكية ورادارات متطورة، ودعم لمنظومات الصواريخ الدفاعية "القبة الحديدية، العصا السحرية"، ودعم مالي وموازنات تسمح الاستثمار في البحث والتطوير لعدة مشاريع عسكرية من ضمنها صواريخ "حتس- 3"، كذلك دعم انتاج دبابات "المركافاه" وناقلات الجند والتي يتم تصنيع بعضها في الولايات المتحدة، بالاضافة لزيادة كمايت الاسلحة والذخائر التي سوف تطلبها اسرائيل.
وكتب أمير بوحبوط في موقع "واللا" الإلكتروني، اليوم الأربعاء، أنه على ما يبدو فإن الاتفاق التاريخي الذي تم التوصل إليه، يوم أمس، قد غير قواعد اللعبة. فالاتفاق الذي يتيح لإيران مواصلة مشروعها النووي، يغير الميزان الإستراتيجي في الشرق الأوسط. وبناء على ذلك، فإن مسؤولين كبار في أجهزة الأمن يشعرون بأن الولايات المتحدة ملتزمة بالحفاظ على تفوق إسرائيل، وبالنتيجة تعزيز قوتها من الناحية العسكرية.
وعلاوة على ذلك، فإن قائمة الطلبات المحتملة للأجهزة الأمنية الإسرائيلية تضع الإدارة الأميركية خيارات ليست بسيطة، حيث أنه من جهة، فإن المساعدات العسكرية تهدف إلى ضمان التفوق العسكري الإسرائيلي الأمر الذي لا تعارضه الولايات المتحدة، ومن جهة أخرى فإن الولايات المتحدة تريد أن تكون واثقة من أن الجيش الإسرائيلي لن يهاجم إيران في حال خرقت الأخيرة الاتفاق.
وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيوش الأميركية، مارتين ديبمسي، قد كشف جزءا من الحوار الذي يجري وراء الكواليس بين الولايات المتحدة وإسرائيل. وفي حديثه مع صحافيين أجانب في القدس قال إنه في ظل التطورات في الشرق الأوسط فإن إسرائيل لا تطلب كميات من الوسائل القتالية فقط، وإنما وسائل قتالية نوعية.