- تصنيف المقال : صدى الجاليات
- تاريخ المقال : 2022-01-15
نفّذ المئات من معلمي وعمّال قطاع الخدمات لدى وكالة "أونروا" اعتصاماً حاشداً اليوم الجمعة 14 كانون الأوّل/ يناير أمام المقر الإقليمي للوكالة ببيروت، وذلك ضمن تصعيد نقابيّ احتجاجي على عدّة قرارات اتخذت مؤخراً بحق المعلمين وموظفي الخدمات.
وجاء الاعتصام، بدعوة وتنظيم من قبل اتحاد معلمي "أونروا" في لبنان، ولائحة "نقابيون مستقلون" التي تمثّل عمالاً وموظفين من قطاعي الخدمات والعمّال، وذلك رفضاً لقرارات مدير عام الوكالة في لبنان "كلاوديو كوردوني" بفصل أكثر من ثلاثين موظفاً بين معلم وكاتب ومهندس وعامل.
وألقى ممثلون عن النقابات، كلمات وصفوا فيها قرارات كوردني، بـ "الظالمة غير الانسانية" داعين الإدارة للتراجع الفوري عن هذه القرارات، وإعادة جميع الموظفين الى أماكن عملهم خاصة في ظل وجود شواغر لاستيعابهم .
كما طالب معلمو قوائم "الروستر" خلال الاعتصام، بحقّهم بالتثبيت، والالتزام بالتراتبية القوائم، وحقّهم بالحصول على الشواغر دون سواهم.
وقال عضو اللجنة القطاعية في اتحاد المعلمين في لبنان ماهر طوية لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إنّ تحرك اليوم جاء لمواجهة حرب قد فتحتها إدارة الوكالة بشخص رئيسها وفريقه، مستغلين الظروف الاقتصادية والمعيشية المأساوية التي يشهدها لبنان، بحسب تعبيره,
وأضاف طوية أن "وكالة الأونروا عمدت إلى شنّ حملة هجوم إجرامية على أكثر من 270 موظفًا من مختلف القطاعات من دون سابق إنذار، مستهدفة معلمين وخدمات وعمال، بالإضافة إلى الموظفين الكتبة والمرشدين وعمال مشروع إعمار نهر البارد الذين يحملون عقود ثابتة ويعملون في وظائفهم منذ سنوات، وذلك عن طريق خطة مبيتة بسفك أمنهم الوظيفي والمعيشي على مراحل".
وطالب طوية إدارة "أونروا" إلى التراجع الفوري عن شطب أو فصل أي موظف على نظام العقد وتحويلهم إلى الموازنة العامة، بالإضافة إلى تثبيت مدرسي دار المعلمين على الموازنة العامة، إعادة فتح باب التوظيف لمعلمي الروسترات بناء لمقررات مؤتمر بيروت 2019 وتنفيذ كل ما اتفق عليه، والتمسك بالمرشدين في المدارس لأهميّة دورهم الوظيفي خاصة في هذه الظروف الصعبة، ونقلهم إلى الموازنة العامة وتطبيق قرار مرشد لكلّ مدرسة، وإعادة المعلمين التسعة المفصولين من مشروع الدعم دون تأخير.
وختم طوية، موجهًا حديثه للمدير العام لأونروا في لبنان: "إن لم تكن على قدر المسؤولية فلترحل أنت وفريقك عن هذه الإدارة".
الجدير بالذكر، أنّ معلمي قوائم "الروستر" كانوا قد تقدموا لإمتحان التوظيف، منذ أكثر من سنة، الا أنّ "أونروا" قد ملأت الشواغر المخصصة لمعلمي قوائم التعيين، بآخرين من خارج القوائم، وهو ما أثار غضب اتحاد المعلمين.
ويأتي تحرّك اليوم، ضمن تصعيد نقابي أعلن عنه اتحاد المعلمين قبل أيّام، لاثارة عدّة قضايا ومنها معاناة الموظفين مع بنك الاعتماد اللبناني "وتأخير وعرقلة طلبات فتح حسابات fresh إلى أيامٍ طويلة تتجاوز الثّلاثة أسابيع، بينما هي لا تحتاج إلا لدقائق معدودة و التّأخير المتعمّد في استصدار بطاقة السّحب الآليّ."
إضافة إلى ذلك، "إمداد البنك الموظّفين بأوراق نقديّة بالية وغير صالحة للتّداول في السّوق ويتحفّظ عن صرفها الكثير من الصّرّافين، برغم الشكاوى المستمرّة والطلبات الكثيرة التي توجّهت للبنك من خلال الموظّفين والإدارة بضرورة تغيير نهجه في التّعامل معنا، ولكن من دون أدنى استجابة.