- تصنيف المقال : تقارير
- تاريخ المقال : 2022-01-20
تميزت الفلسطينية "رهام أبو راشد" بتفوقها في جامعتها بالدنمارك بأحد فروع الهندسة لتحصل على بعثة بإحدى الجامعات ببريطانيا بالإضافة لطلبها من قبل مركز الأبحاث النووي CERN في جنييف بسويسرا لعمل تدريب ..
كتب والدها صلاح أبو راشد عنها:
مبروك التخرج وبامتياز لأحلى مهندسه رهام ...
"ابنتي رهام انولدت وصارت ست الصبايا لحد ما وصلت على البكالوريا وهنا اندلعت الحرب في سوريا ومخيم اليرموك جزء من سوريا وناله الويلات من هذه الحرب مما دفعنا للخروج منه الى منطقة دمر القريبه من دمشق لم نأخذ معنا سوى الحقائب المدرسيه بما تحتويه من معرفه (على قولت أبوي الله يرحمه بس طلعوا من فلسطين يومين وراجعين...)
هنا ابتدأت الاحداث مع دراستها كانت مدرستها بمنطقة الزاهره الجديده القريبه من المخيم ...ونحن الان بمنطقة دمر ..وكان على رهام ان تركب ثلاث سرافيس لتصل مدرستها وكانت تخرج من البيت المستأجر قبل ساعتين من موعد دوامها وتعود له بعد خمسين ساعه من ازمة المواصلات وقلتها
بالرغم من ذلك التعب المضني عندما تصل تجلس وتتابع دروسها على شباك الشارع لانه يعطيها بعض الضوء (بسبب انقطاع الكهرباء ) وغالبا على ضوء الكاز ...لحد ما ركبت الليدات الشهيره .... والاكثر جمالا كنا تقريبا عشرة اشخاص بغرفتين ....
اقوم بالليل ارى الشرشف الذي مطغطيه فيه ابنتي رهام شكله شكل خيمه اقول بعقلي شو صاير للبنت ...ارفع الغطا الاقيها فاتحه الكتاب وعم تدرس على ضو القداحه الكل بعرفها القداحه ام ضو... تغرغر الدمعه واقلها ليش عم تدرسي هيك يكون جوابها منشان ما اشعل شي وازعجكو من نومكم ....طبعا لعنت الحرب ولعنت اسبابها...
الحديث والاحداث تطول هنا ....
ونجحت رهام بجموع جيد كان ممكن يدخلها ما ترغب به (هندسة عماره) لكن الحرب حطمت احلام الكبار فما بالكم باحلام الصغار ....
المهم سجلت فيزياء بجامعة دمشق.....
ومع قلت الحيله واجارات البيوت الغاليه و غيره الكثير اضطرينا للسفر لاوربا والدمعه بعيونا ......
بحب ابلغكم انه رهام الان من الاوئل بمنطقتنا يلي اتقنت اللغه وكذلك من اوائل الاجئين اللذين دخلوا جامعات الدنمارك
(هندسة ميكاترونكس بجامعة جنوب الدنمارك Mechatronics Engineering )
ولتفوقها في الجامعه نالت على بعثه في في جامعات بريطانيا .... ولتميزها فقد طلبها مركز الابحاث النوويهCERN في جينيف سويسرا لعمل تدريب في مراكز الابحاث ."
