.jpeg)
- تصنيف المقال : شؤون عربية ودولية
- تاريخ المقال : 2022-01-24
أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأحد، أن ليس لديه "أدنى شكّ" في موقف ألمانيا الحازم حيال روسيا في الملف الأوكراني، في وقت تتعرض الحكومة الألمانية لانتقادات، لرفضها تسليم أسلحة لأوكرانيا.
وقال بلينكن "يمكنني أن أقول لكم إن الألمان يشاركوننا مخاوفنا تماماً، وهم مصمّمون على الردّ سريعاً وبشكل فعّال وعبر جبهة موحّدة". مضيفاً: "ليس لديّ أدنى شكّ في ذلك".
جاءت تصريحات الوزير الأميركي، إجابة على سؤال أثناء مقابلة مع قناة "إن بي سي" حول استقالة قائد البحريّة الألمانيّة، بعد تصريحات داعمة لروسيا في نزاعها مع الغرب في الملف الأوكراني.
وقدم قائد البحرية الألمانية نائب الأميرال كاي أخيم شونباخ، السبت، استقالته بعد انتقادات لتصريحات وصف خلالها اتهامات أعضاء حلف شمال الأطلسي "الناتو" لروسيا بالتحضير لغزو أوكرانيا بأنها "حماقة".
وبحسب مقطع فيديو انتشر على الإنترنت، قال شونباخ، خلال اجتماع لمجموعة دراسات عقد الجمعة في نيودلهي، إن ما يريده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو "الاحترام".
وصرّح بلينكن لقناة "سي بي إس": "أنا مقتنع تماماً، بناءً على مشاورات كثيرة قمت بها مع حلفائنا وشركائنا الأوروبيين، بأنه سيكون هناك ردّ فوري، مدروس وموحّد" في حال هاجمت روسيا أوكرانيا.
وقال "أنا واثق تماماً بأنه سيكون هناك ردّ موحّد، مهما فعلت روسيا"، رداً على سؤال حول احتمال انقسام الأوروبيين في حال اجتاحت روسيا جزءًا من أوكرانيا.
عقوبات احترازية
وردّ بلينكن على انتقادات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي اقترح مؤخراً أن تفرض الدول الغربية عقوبات على روسيا بشكل احترازي. فقال عبر شبكة "سي إن إن" إن "هدف هذه العقوبات هو منع حصول هجوم روسي".
وأكد أن "كل ما نفعله، ويشمل ذلك بلورة تداعيات هائلة على روسيا بشكل موحّد مع أوروبا، هدفه أن يندرج ضمن حسابات الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين ومنعه وردعه من تنفيذ هجوم، رغم أننا نواصل جهودنا الدبلوماسية في الوقت نفسه".
ورأى أن عقوبات من هذا النوع "ستفقد تأثيرها الرادع" في حال فُرضت اعتباراً من الآن.
وانتقد زيلينسكي، في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" نُشرت الخميس، واقع أن العقوبات الغربية لن تُفرض على روسيا إلا في حال تنفيذها هجوماً. وقال "لماذا تؤيدون (فرض) عقوبات على روسيا في حال حصل غزو لأوكرانيا؟ لماذا تحتاجون إلى عقوبات عندما نكون قد خسرنا كافة أراضي أوكرانيا؟".
كان وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، قد اتهم ألمانيا، السبت بـ"تشجيع" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد رفض برلين تسليم أسلحة إلى كييف.
وأعلنت ألمانيا، السبت، أنها ستسلم أوكرانيا "مستشفى ميدانياً" في فبراير رافضة فكرة إرسال أسلحة إلى الجمهورية السوفياتية السابقة.
وقالت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت إن "تسليم (أوكرانيا) أسلحة لن يساهم حالياً" في نزع فتيل الأزمة.
وتحشد روسيا عشرات الآلاف من جنودها على الحدود الأوكرانية، ما جعل دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" يخشون غزواً لكييف.
ومع نفيها تدبيرها أي هجوم على جارتها، تشدد روسيا على أن وقف التصعيد يتطلب ضمانات أمنية مكتوبة، في مقدمتها عدم قبول عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي.