
- تصنيف المقال : الجالية الرياضي
- تاريخ المقال : 2022-01-27
تمكن المنتخب المصري من العبور إلى ربع نهائي كأس أمم إفريقيا بتفوقه على كوت ديفوار بركلات الترجيح 5-4، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.
المحاولة الأولى جاءت بعد 3 دقائق من صافرة البداية عبر نجم نادي ميلان فرانك كيسي الذي سدد من خارج منطقة الجزاء، ومرت كرته بجوار القائم الأيسر للحارس محمد الشناوي.
وانحصر اللعب بعد ذلك في منتصف الملعب مع أفضلية الاستحواذ لمنتخب كوت ديفوار لكنه دون أي خطورة، في ظل التنظيم الدفاعي الجيد لمنتخب مصر.
وجاءت الخطورة من الفراعنة من عمر مرموش الذي سدد كرة قوية من مسافة بعيدة جداً في الدقيقة 17، لكن العارضة نابت عن الحارس بدرا علي سنجاري وحرمت مصر من التقدم.
وبعد 4 دقائق حاول محمد صلاح هز الشباك الإيفوارية بعدما استلم تمريرة عمرو السولية وسدد بقوة من حدود منطقة الجزاء، لكن الكرة ذهبت مباشرة إلى مكان وقوف الحارس الذي تصدى ببراعة وأبعد الكرة إلى ركلة ركنية.

وبالرغم من خطورة كتيبة كارلوس كيروش إلا أن نسبة الاستحواذ لكوت ديفوار تخطت 60% في نصف الساعة الأولى من المباراة، مستغلاً الجبهة اليمنى التي تواجد فيها سيرج أورييه وبيبي، لكن الشناوي كان مستعداً لكل المحاولات والتسديدات.
وتلقى منتخب الفيلة ضربة قوية بإصابة فرانك كيسي، الذي خرج بعد نصف ساعة وحل مكانه سيري ديي البالغ من العمر 37 عاماً والذي فاز مع المنتخب بلقب البطولة في عام 2015، وهو اللقب الثاني لكوت ديفوار بعد الأول الذي كان في عام 1992.
وبالرغم من التنظيم الدفاعي إلا أن المنتخب المصري افتقد إلى سرعة التحول من الدفاع إلى الهجوم في العديد من الهجمات.
وحاول مصطفى محمد أن يخدع الحارس الإيفواري عندما سدد في الزاوية الضيقة بعد تمريرة متقنة من صلاح، لكن سنجاري تصدى ببراعة ومن ثم تألق أمام تسديدة صلاح البعيدة.
وفي الجهة المقابلة حرم الشناوي كوت ديفوار من التسجيل في محاولتين خطيرتين لإبراهيم سنجاري وسيباستيان هالر قبل نهاية الشوط الأول.

وواصل المنتخب المصري، الذي قدم أفضل شوط له في البطولة، انتشاره الجيد في الملعب حارماً لاعبي كوت ديفوار من صنع الخطورة.
وصنع محمد صلاح فرصة خطيرة لعمرو السولية في الدقيقة 52، لكن الأخير سدد أعلى من المرمى.
وبعد دقيقة واحدة سدد محمد النني بقوة وارتطمت الكرة بالمدافع وتحولت نحو المرمى لكن الحارس سنجاري أبعد الكرة إلى ركنية بردة فعل رائعة.
ومرة جديدة أضاع مصطفى محمد فرصة خطيرة بعدما سدد من داخل منطقة الجزاء لكنه لم يصب المرمى في الدقيقة 63.
واستفاق بعد ذلك الفيلة وصنعوا أخطر فرصة على مرمى الشناوي من خلال رأسية هالر التي تألق فيها الحارس المصري وحولها إلى ركنية (د.70).
ومن أجل تنشيط خط الهجوم أجرى كيروش أول تبديل له بإخراج مرموش وإدخال تريزيجيه، رد عليه مدرب كوت ديفوار بتبديلين دافعاً بويلفريد زاها نجم كريستال بالاس وجيريمي بوجا.

ومن أول كرة له كاد تريزيجيه يفتتح التسجيل لكن اللمسة الأخيرة غابت عنه عندما وجد نفسه وجهاً لوجه أمام الحارس الايفواري.
رد بيبي بتسديدة يسارية استقرت بين يدي الشناوي في الدقيقة 75، وعاود المحاولة مرة ثانية في الدقيقة 78 لكن دون فعالية.
وخرج حمدي فتحي مصاباً وحل مكانه أحمد سيد زيزو في الدقيقة 83.
وكاد زاها أن يصدم المصريين بهدف في الدقيقة 84، لكن الشناوي تصدى على مرتين لتلك الفرصة التي تعرض بسببها لإصابة عضلية وترك مكانه للبديل محمد أبو جبل الذي دافع عن مرماه في الدقائق المتبقية قبل الذهاب إلى شوطين إضافيين.
شوطان إضافيان

ومنذ الدقيقة الأولى صنع تريزيجيه الخطورة عندما توغل داخل منطقة الجزاء وسدد بقوة، قبل أن تصل كرته إلى صلاح الذي كان مراقباً من كونان ولم يتمكن من هز الشباك.
تواصل الضغط المصري بعدما مرر حجازي كرة عرضية برأسه إلى محمد شريف الذي لعبها برأسه أيضاً في الشباك الخارجية وسط مضايقة من هالر.
وفي الدقيقة 98 سدد زيزو بقوة من خارج المنطقة، لكن الحارس سنجاري أبعد الكرة بصعوبة بقبضة اليد.
وقبل نهاية الشوط الإضافي الأول بدقيقة تعملق أبو جبل وتصدى لتسديدة سنجاري الأخطر في هذا الشوط.
وفي الشوط الإضافي الثاني مرر صلاح إلى تريزيجيه داخل منطقة الجزاء لكن الأخير سدد كرة عالية جداً، ولم يتمكن أيضاً في هز الشباك في آخر فرصة في الشوط عندما سدد بين يدي سنجاري في الدقيقة 120، لتكون كلمة الفصل إلى ركلات الترجيح.
ركلات الترجيح

الركلة الأولى كانت لكوت ديفوار عبر نيكولاس بيبي الذي هز الشباك عندما سدد في منتصف المرمى تقريباً على يسار أبو جبل.
وعادلت مصر النتيجة عبر أحمد سيد زيزو الذي سدد كرة قوية في سقف المرمى عجز سنجاري عن مجاراتها.
وانبرى سنجاري للركلة الثانية لكوت ديفوار وهز الشباك واضعاً الكرة على يسار أبو جبل.
وجاء الدور على عمرو السولية الذي وضع الكرة على الجهة اليمنى ومنح بلاده التعادل.
وتعملق أبو جبل وتصدى بطريقة رائعة لتسديدة نجم مانشستر يونايتد إيريك بايي، مانحاً زميله عمر كمال عبد الواحد الفرصة ليمنح مصر التقدم 3-2 عندما هز الشباك في مباراته الدولية الثامنة.
الركلة الرابعة لكوت ديفوار سددها البديل كورني على يمين أبو جبل ومنح بلاده التعادل، لكن محمد عبد المنعم أعاد التقدم لمصر 4-3 بتسديدة قوية.
وأعاد ويلفريد زاها الأمل لبلاده عندما سدد بقوة وهز الشباك في الركلة الخامسة.
ولكن هداف ليفربول محمد صلاح وقف خلف الكرة الخامسة وسدد على يسار سنجاري ومنح الفوز لمصر 5-4 وبطاقة العبور إلى ربع النهائي لملاقة المنتخب المغربي.


