
- تصنيف المقال : شؤون عربية ودولية
- تاريخ المقال : 2022-01-29
تسبب متحور "أوميكرون" شديد العدوى من فيروس كورونا، في وفيات بالولايات المتحدة الأميركية، أعلى مما تسبب فيه متحور "دلتا" خلال موجة الخريف الماضي، مع احتمال أن يستمر "أوميكرون" في حصد مزيد من الضحايا خلال الأيام والأسابيع المقبلة.
وارتفع المعدل الأسبوعي للوفيات اليومية لكورونا في الولايات المتحدة منذ منتصف نوفمبر الماضي، إذ تم تسجيل 2267 وفاة يوم الخميس، وهي أعلى من الوفيات التي تم تسجيلها خلال ذروة "دلتا" في سبتمبر الماضي، حين بلغت الوفيات 2100، بحسب ما أوردت وكالة "أسوشيتد برس".
ويعتبر "أوميكرون" المسؤول الأول عن معظم الإصابات بكورونا في الولايات المتحدة، ورغم أنه يسبب أعراضاً أقل مقارنة بالمتحورات الأخرى، إلا أن سرعة انتشاره الشديدة، تعني أن المزيد من الناس سيمرضون وبعضهم سيموت.
توقعات بـ"مليون وفاة" بأوميكرون
ونقلت "أسوشيتد برس" عن أستاذ الصحة العامة في جامعة كاليفورنيا أندرو نويمر، قوله إن "أوميكرون سيدفعنا إلى تسجيل أكثر من مليون حالة وفاة"، مضيفاً أن ذلك "سيؤدي بنا إلى نقاش بشأن ما كان يمكننا فعله لمنع هذا العدد من الوفيات".
ووصل متوسط عدد وفيات كورونا اليومي إلى المستوى نفسه الذي كان عليه في فبراير 2021، عندما كانت أميركا تتراجع ببطء من أعلى مستوى لها على الإطلاق، عند 3300 وفاة في يوم واحد.
ورغم اتخاذ الكثير من الأميركيين إجراءات احترازية لوقف تفشي "أوميكرون"، إلا أن آخرين أنهكتهم الأزمة، بدؤوا في العودة إلى حياتهم الطبيعية.
ويتفق الباحثون على أن أعراض "أوميكرون" غالباً ما تكون أكثر اعتدالاً، وبعض المصابين لا يظهرون أي أعراض. ولكن مثل الأنفلونزا، يمكن أن تكون مميتة، خصوصاً للأشخاص الأكبر سناً، أو الذين يعانون من مشاكل صحية أخرى، أو غير الملقحين.
وقالت الدكتورة روشيل والينسكي، مديرة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، هذا الأسبوع خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض: "الشيء الأهم، هو أن كلمة أكثر اعتدالاً، لا تعني معتدلة" في إشارة إلى سلالة "أوميكرون".
وروى شقيق أحد ضحايا "أوميكرون" لـ"أسوشيتد برس"، كيف توفي شقيقه الذي رفض أخذ اللقاح بسبب أسئلة بشأن "الآثار طويلة المدى للقاح".
وحتى وقت قريب، كان تشاك كولوتا رجلاً يتمتع بصحة جيدة في منتصف العمر، ويدير شركة في ميلفورد بولاية ديلاوير. وعندما كانت موجة "أوميكرون" تعصف بالشمال الشرقي للولايات المتحدة، شعر بالأعراض الأولى قبل أعياد الميلاد، وأثبتت الاختبارات إصابته بالفيروس، ليتوفى بعد أقل من أسبوع، في 31 ديسمبر، قبل تسعة أيام من عيد ميلاده الـ51. وقال شقيقه تود: "لم يكن متأكداً من أن أخذ اللقاح هو الشيء الصحيح الذي يجب عليه فعله".
ومع أكثر من 878 ألف حالة وفاة، فإن الولايات المتحدة لديها أكبر حصيلة إصابات بكورونا بين كل الدول.
ومن المتوقع أن يشهد الأسبوع المقبل ذروة الوفيات بكورونا في معظم الولايات الأميركية، بعدما سجلت بعضها ذروة الوفيات، بما في ذلك نيوجيرسي وبنسلفانيا وآيوا وماريلاند وألاسكا وجورجيا، وفقاً لـ"مركز توقعات كوفيد" الأميركي.