
- تصنيف المقال : شؤون عربية ودولية
- تاريخ المقال : 2022-01-30
اتهمت وزارة العدل الأميركية السبت، امرأة أميركية قادت كتيبة نسائية تابعة لتنظيم "داعش" في سوريا، بتقديم دعم مادي لمجموعة إرهابية أجنبية، عقب نقلها إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي بعد القبض عليها في سوريا.
وذكر بيان للحكومة الأميركية أن "أليسون فلوك إيكرن"، وهي أصلاً من ولاية كنساس الأميركية، ورد اسمها في شكوى جنائية مختومة رُفعت في 2019 أمام محكمة فيدرالية في فرجينيا، وتواجه تهمة التخطيط لهجوم على حرم جامعي أميركي، كما تحدثت عن عزمها تنظيم هجوم مدمر على مركز تسوق.
وقال البيان إن "فلوك إيكرن البالغة من العمر 42 عاماً، استخدمت 5 أسماء مستعارة على الأقل، قُبض عليها في سوريا، ولكنها نُقلت إلى الحجز لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي الجمعة، ومن المتوقع أن تمثل لأول مرة أمام محكمة منطقة شرق فرجينيا، بعد ظهر الاثنين".
كتيبة نسائية
وجاء في بيان الوزارة أن فلوك إيكرن، سافرت إلى سوريا "قبل عدة سنوات بغرض ارتكاب الإرهاب أو دعمه" وأنه يشتبه في "تورطها في عدد من الأنشطة المتعلقة بالإرهاب لمصلحة داعش منذ عام 2014، منها التخطيط وتجنيد نشطاء لشن هجوم محتمل على حرم جامعي أميركي، دون أن يورد مزيداً من التفاصيل".
وأضاف البيان أنها قادت ونظمت كتيبة عسكرية تابعة لـ"داعش" حملت اسم "كتيبة نسيبة"، ودربت النساء على استخدام بنادق هجومية من طراز كلاشنيكوف، وقنابل يدوية وأحزمة ناسفة، وكان جميع عضوات الكتيبة زوجات مقاتلين من التنظيم.
وقالت وزارة العدل الأميركية، إنها أعدت النساء للدفاع عن أنفسهن في 2017، خلال حصار مدينة الرقة معقل التنظيم، وإنها دربت كذلك الأطفال على استخدام بنادق كلاشنيكوف وأحزمة ناسفة.
وأشار البيان إلى أن 6 أفراد على الأقل رصدوا "السلوك الإرهابي المنسوب إلى فلوك إيكرن منذ 2014 على الأقل حتى عام 2017 تقريباً".
مهاجمة مركز تجاري
وأورد البيان أن"إيكرن تحدثت عن رغبتها في مهاجمة مركز تسوق أميركي، من خلال ركن سيارة مليئة بالمتفجرات في مرآب بالطابق السفلي" معتبرةً أن أي هجوم لا يؤدي إلى مقتل عدد كبير من الأفراد هو "هدر للموارد".
وقالت قناة "إيه بي سي" نيوز نقلاً عن أوراق المحكمة إن فلوك إيكرن، انتقلت إلى مصر في 2008، وسافرت كثيراً إلى الولايات المتحدة على مدى السنوات الثلاث التالية، لكنها لم تعد إليها منذ 2011، وفي حالة إدانتها، تواجه المتهمة عقوبة قصوى تصل إلى السجن 20 عاماً.
وتشير دراسة أجراها برنامج "التطرف" بجامعة جورج واشنطن، إلى أن النساء يشكلن نحو 10% فقط من الأشخاص الذين اتهمتهم الولايات المتحدة بدعم تنظيم "داعش"، وهذه هي القضية الأولى التي تتعلق بسيدة تتولى مثل هذا المنصب القوي في التنظيم.