- تصنيف المقال : شؤون عربية ودولية
- تاريخ المقال : 2015-08-05
اعلن السيد خالد العطية وزير الخارجية القطري في المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده مع نظيره الامريكي جون كيري ان “تجاوبا خليجيا” حصل مع التطمينات التي قدمها الوزير الامريكي لوزراء خارجية دول التعاون الذي التقاهم في الدوحة يوم امس.
ما هي التطمينات التي قدمها الوزير كيري وحظيت بارتياح الوزراء الخليجيين، وبددت مخاوفهم تجاه الاتفاق النووي الايراني الامريكي؟
يمكن تلخيص هذه التطمينات من خلال قراءة تفاصيل اقوال الوزير كيري في مؤتمره الصحافي المذكور، وبعض التسريبات الاخرى في الصحف الخليجية، والقطرية منها خصوصا، في النقاط التالية:
-
اولا: تعهد الوزير كيري بتقديم دولته الحماية الكاملة من اي تهديدات ايرانية محتملة في المستقبل تهدد امن الدول الخليجية واستقرارها.
-
ثانيا: ابلاغ الوزراء الخليجيين بنجاح الولايات المتحدة في تطوير نظام صاروخي قادر على ضرب المفاعل النووي الايراني “آراك” المبني وسط جبل محسن قرب مدينة “قم”، وتدميره بالكامل.
-
ثالثا: العودة لفرض العقوبات الاقتصادية على ايران في حالة ارتكابها اي مخالفة حتى لو كانت صغيرة للاتفاق النووي.
-
رابعا: تسريع بيع وتسليم بعض الاسلحة الامريكية المتقدمة التي جرى الاتفاق عليها، واستغرق هذا التسليم وقتا طويلا.
اللافت ان اجتماعا ثلاثيا جرى عقده على انفراد بين وزراء خارجية امريكا وروسيا والمملكة العربية السعودية، لمناقشة الملفات السورية واليمنية والايرانية، لم يدع اليه وزراء خارجية مجلس التعاون، كما انه غاب عنه ايضا وزير خارجية دولة قطر، الدولة المضيفة، والاكثر انخراطا في الملف السوري ماليا وعسكريا منذ بداية الازمة.
وهذا الاستبعاد ينطوي على الكثير من الابعاد والدلالات لا تحتاج الى شرح او تأويل.