أكد وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، أمس، على أن تعميق التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة وعدة دول عربية "يرهب ويردع" إيران خلال استضافة لقاء في كيبوتس سديه بوكر في صحراء النقب.

والتقى وزراء خارجية الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب ومصر واستهلوا جميعهم خطاباتهم بإدانة الهجوم المميت في مدينة الخضيرة ووصفوه بأنه "إرهابي".

وقال لابيد وهو يقف إلى جانب نظرائه، "هذه البنية الجديدة ترهب وتردع أعداءنا المشتركين، وفي مقدمتهم إيران ووكلاؤها".

وقال لابيد، "نكتب التاريخ هنا ونؤسس لبنية جديدة قائمة على التقدم والتكنولوجيا والتسامح الديني والأمن والاستخبارات".

وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن المباحثات تركزت على ملف إحياء الاتفاق النووي الإيراني.

ومع انتهاء الاجتماع، أعلن أن اجتماع وزراء الخارجية سيصبح منتدى دائما يسمى "منتدى النقب"، حيث سيجتمع بين كل عام أو أقل لمناقشة القضايا الإقليمية.

وأكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن اتفاقيات أبراهام "ليست بديلا" عن تحقيق تقدم فيما يتعلق بحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

وقال بلينكن، إن المكاسب التي حققتها الاتفاقيات "ليست بديلا عن تحقيق تقدم بين الفلسطينيين وإسرائيل".

وعلى تلة مقابلة لمنتجع النقب، رفع نشطاء العلمين الإسرائيلي والفلسطيني ولافتات خطوا عليها باللغات الإنكليزية والعبرية والعربية "ألم تنسوا أحدا؟"

ووقعت اللافتات الزرقاء والبيضاء باسم "نساء يصنعن السلام" و"نساء الشمس"، وهما منظمتان نسويتان تعنيان بالسلام وتسعيان إلى إنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

ورفعت أمام مدخل المنتجع أعلام الدول المشاركة.

وأضاف بلينكن خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مع لابيد، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعتقد أن "العودة إلى تنفيذ الاتفاق بالكامل هي أفضل طريقة لإعادة تقييد برنامج إيران النووي"، ليعود إلى ما كان عليه قبل انسحاب واشنطن منه في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب العام 2018.

وقال بلينكن، "عندما يتعلق الأمر بما هو أهم، فنحن على توافق تام، كلانا ملتزم ومصمم على ضمان عدم امتلاك إيران السلاح النووي مطلقا".

من جانبه، أشار لابيد إلى "خلاف حول البرنامج النووي ونتائجه" مع واشنطن "غير أنّ بيننا حوارا منفتحا وصريحا".

وتابع، "ستعمل إسرائيل والولايات المتحدة معا لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، لكن إسرائيل ستفعل ما تراه ضروريا لوقف البرنامج النووي الإيراني".

ولم يصدر المجتمعون بيانا مشتركا في ختام الاجتماع، واكتفوا بتصريحات صحافية.

وأشارت صحيفة "هآرتس" إلى أن المجتمعين طرحوا أفكارا حول دفع تعاون في مجال الأمن مقابل إيران، ووصفوا خطوة كهذه بأنها "هندسة أمن إقليمي"، تهدف إلى بلورة "حلول رادعة مقابل التهديدات في الجو والبحر".

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف