- تصنيف المقال : الحركة الاسيرة
- تاريخ المقال : 2015-08-15
في ظل ازدياد الهجمة الصيهيونية الاستيطانية الاستعمارية على الشعب الفلسطيني وبالتوازي مع ازدياد هجمات المستوطنين على العائلات المدنية الامنة، كما حدث بحرق بيت الدوابشة واستشهاد الطفل ووالده وطعن المواطنين في فلسطين المحتلة، ازداد العنف والتعذيب للاسرى البواسل.
لقد تراجعت ادارات السجون عن الكثير من التنازلات التي قدمتها للمعتقلين والتي انتزعوها عليها عبر نضالاتهم الطويلة في غياهب السجون. كما ان اسرائيل تنصلت من الاتفاقيات التي عقدتها. فقامت باعتقال من تم التبادل بهم بشاليط مرة اخرى. كما ان من اطلق سراحهم باتفاقات موقعة مع ادارة الاحتلال كسامر العيساوي تم اعتقالهم ثانية.
لهذا لا يرى الاسرى وفي ظل تقصير السلطة والفصائل بالتضامن معهم سوى وسيلة التصدي باجسادهم لادارات السجون لللحصول على مطالبهم. بالامعاء الخاوية وبالملح والماء يقاوم الاسرى المحتلين للحصول على ابسط حقوق الانسان ولضمان المعاملة الانسانية حسب اتفاقيات جنيف الخاصة بالمعتقلين السياسيين.
لهذا يضرب الان اكثر من 150 اسيرا عن الطعام والعدد مرشح للتصاعد في ظل تعنت سلطات الاحتلال وعدم استجابتها لمطالبهم. فبدل تحسين ظروف الاعتقال والافراج عن المعتقلين الاداريين المحتجزين بدون محاكمة لاسابيع واشهر والبعض لسنوات اقرت سلطات الاحتلال قانون التغذية القسرية لمواجهة موجة اتساع هذا النوع من الاضراب.
اننا في التحالف الاوروبي لمناصرة أسرى فلسطين نطالب الحكومات الاوروبية ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الحقوقية ومنظمات حقوق الانسان بالتحرك العاجل لانقاذ حياة الاسرى البواسل وعدم تركهم ضحية لسياسات القمع والتصفية الجسدية.
كما أننا نناشد الجاليات الفلسطينية والعربية واصدقاء الشعب الفلسطيني بالتحرك الواسع لدعم المعتقلات والمعتقلين في سجون الاحتلال فهم يستحقوا اكثر من ذلك.
فلا للارهاب الصهيوني ولا للاحتلال ...والحرية لاسرى الحرية والمجد والخلود للشهداء!