- تصنيف المقال : الجاليات الفلسطينية في اوروبا
- تاريخ المقال : 2022-04-30
بدعوة من جمعية أصدقاء فلسطين والقدس في النرويج وبمشاركة عددا من الشخصيات الروحية والأكاديمية والسياسية أقيمت اليوم وقفة تضامن وإسناد لنضال شعبنا الفلسطيني في وسط العاصمة النرويجية أوسلو، شارك فيها العشرات من الفلسطينيين والعرب والأجانب.
ومن أبرز المتحدثين في الوقفة د.ترند لينغستاد رئيس جمعية أصدقاء فلسطين والقدس في النرويج الذي وجه التحية إلى الشعب الفلسطيني المناضل في الأقصى والشيخ جراح وعموم الأراضي الفلسطينية، الشعب الذي تعرض للظلم التاريخي منذ أكثر من ٧٤ سنه، مطالبا برفع هذا الظلم عنه وتمكينه من استرجاع حقوقه الوطنية المشروعة.
وتحدث الباحث والأكاديمي الفلسطيني د. سليم نزال مؤكدا أن الشعب الفلسطيني ما زال يناضل متمسكا بحقوقه الوطنية، وما يجري اليوم في فلسطين دليل واضح على ذلك، منتقدا بشدة سياسة المجتمع الدولي الكيل بمكيالين، فمن جهة يقدم الدعم والتأييد لحكومة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، بينما يعارض ويعمل بكل الوسائل لمناهضته في مكان آخر، في إشارة إلى ما يجري في أوكرانيا، مطالبا المجتمع الدولي بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.
وكانت هناك كلمة لفضيلة الشيخ محمود جلول أشاد فيها بنضال وصمود المقدسيين، مؤكدا أن الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني يعني أن تكون إنسانا تقف إلى جانب الحق والعدالة.
هذا وقد تليت رسائل مسجلة إلى الوقفة من الأب عطا الله حنا من القدس شاكرا القائمين على الفعالية، ومؤكدا على الاستمرار في الدفاع عن القدس ومشددا على توأمة الأقصى والقيامة.
أما الرسالة الثانية فجاءت من الحاخام رابي وأيس من نيويورك، موجها التحية إلى الشعب الفلسطيني ودعمه لنضاله في مواجهة المشروع الصهيوني، داعيا إلى تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في العيش بحرية على أرضه وإزالة الاحتلال.
وكانت هناك كلمات لنشطاء من العراق وفلسطين جميعها عبرت عن دعمها وتأييدها لحقوق الشعب الفلسطيني.
وفي الختام كانت كلمة التجمع الديمقراطي الفلسطيني في النرويج ألقاها أمينه صالح شعبان، فوجه التحية والتقدير إلى شعبنا الفلسطيني، وإلى المرابطين والمرابطات في الأقصى وإلى الأسرى الفلسطينيين خلف القضبان، مشددا على أهمية ومكانة وراهنيه القدس لدى جميع أبناء الشعب الفلسطيني والشرفاء من الأمتين العربية والإسلامية واحرار العالم، مشيرا إلى مئات الآلاف الذين توافدوا إلى القدس للدفاع عنها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية على حد سواء متحدين جيش الاحتلال الصهيوني ومستوطنيه بفرض وقائع مثل خرافة التقسيم الزماني والمكاني، المنافية لحقائق التاريخ والجغرافيا والأخلاق.
كما أكد أن مواجهة وإفشال مخططات الاحتلال تستدعي إنهاء الانقسام البغيض ووضع مصالح الشعب الفلسطيني العليا فوق كل اعتبارات فئوية ضيقه، التي لا قيمة لها أمام الدماء الزكية التي تسفك في شوارع ومدن ومخيمات الضفة الفلسطينية، ودعا إلى التنفيذ الفوري لقرارات الإجماع الوطني والمجلس المركزي في الخروج من اتفاق أوسلو وما ترتب عليه من التزامات، لم يعد أحدا متمسكا بها سوى الجانب الفلسطيني الرسمي، وطالب أيضا بضرورة تشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشاملة دون تلكؤ أو إبطاء، والعودة إلى رحاب الوحدة الوطنية الجسر الأمن نحو تحقيق أهدافنا الوطنية ونحو القدس والتي أصبحت لنا أقرب.