كييف (أوكرانيا) (أ ف ب): أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن دعمه لتحقيق المحكمة الجنائية الدولية في ارتكاب جرائم حرب في بوتشا خلال زيارة للبلدة الأوكرانية.
وقال غوتيريس إنه من المهم أن يتم إجراء تحقيق شامل في الفظائع ومحاسبة المسؤولين. وناشد روسيا التعاون مع المحكمة.
وزار غوتيريس مدينتي بوروديانكا وإربين اللتين تعرضتتا لهجمات روسية شديدة. وتم العثور على العديد من القتلى المدنيين في المدن الثلاث بعد انسحاب القوات الروسية.
والتقى غوتيريس الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي مبدياً أسفه لإخفاق مجلس الامن الدولي في منع وقوع الحرب التي شنتها موسكو على أوكرانيا في 24 شباط.
لاحقاً، تعرّضت كييف لقصف مساء أمس في وقت كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس يزورها، في أول ضربات من نوعها تستهدف العاصمة الأوكرانية منذ منتصف نيسان الجاري، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس.
واستنكرت كييف الضربات ووصفتها بأنها "عمل همجي شائن".
وشاهد مراسلو فرانس برس نيراناً تلتهم طابقاً في أحد مباني العاصمة ونوافذ محطّمة، فيما انتشرت في المكان أعداد كبيرة من عناصر الأمن والإسعاف.
وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو إن "العدو قصف كييف مساء. ضربتان على حي شيفشينكوفسكي"، مضيفاً أن "المعلومات عن سقوط ضحايا لا تزال في طور التوضيح".
وكتب ميخايلو بودولياك أحد مستشاري الرئيس الاوكراني على تويتر "قصف بالصواريخ على وسط كييف خلال الزيارة الرسمية لانطونيو غوتيريس".
واضاف هازئاً "بالأمس، كان يجلس خلف طاولة طويلة في الكرملين، واليوم انفجارات فوق رأسه".
في السياق نفسه، قال رئيس الادارة الرئاسية اندريه يرماك "هذا دليل على حاجتنا الى انتصار سريع على روسيا وعلى وجوب أن يتحد كل العالم المتحضر حول أوكرانيا. علينا التحرك سريعاً. مزيد من الأسلحة، مزيد من الجهود الإنسانية، مزيد من المساعدة".
ودعا الى حرمان روسيا حقها في استخدام الفيتو في مجلس الامن الدولي.
وكان غوتيريس التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء في موسكو.
ميدانياً، قالت وزارة الدفاع الروسية أمس، إن الجيش أطلق صواريخ على ستة مستودعات أسلحة ووقود في أوكرانيا فدمرها.
وأضافت الوزارة إن روسيا قصفت 76 منشأة عسكرية أوكرانية.
ولم يصدر أي رد فعل بعد من أوكرانيا على التصريحات الروسية التي لا يمكن التحقق منها بشكل مستقل.
في الإطار، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس بعد تقييم لموقع تشيرنوبل إن مستويات الإشعاع في المفاعل السابق شمالي أوكرانيا لا تمثل أي خطر على الأشخاص أو البيئة.
وجاء تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعدما سافر محققوها إلى تشيرنوبل، الذي شهد كارثة نووية عام 1986، لتقديم الدعم الفني بعد انسحاب القوات الروسية.
واحتلت روسيا الموقع لمدة خمسة أسابيع بعد غزوها لأوكرانيا، قبل أن تستعيد كييف السيطرة عليه. وذكرت تقارير إعلامية أن القوات الروسية يحتمل أن تكون تعرضت للإشعاع أثناء القتال.
وقال رافايل جروسي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن مفتشي الوكالة رصدوا مستويات أعلى من الإشعاع في الخنادق التي حفرها الجنود الروس وحولها، لكنها لم تصل إلى مستويات خطيرة.
وأضاف: "من الواضح للغاية، أنه ليس مكاناً للتنزه أو للحفر"، وأوضح أن المستوى السنوي للإشعاع في الخنادق يبلغ 5ر6 مللي سيفرت.
وأوضح جروسي من أجل المقارنة، أن طواقم المنشآت النووية الأوكرانية يسمح لهم بالتعرض لـ 20 مللي سيفرت سنوياً بحد أقصى.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف