الصيف يمثل موسم الإصابة ببكتيريا السالمونيلا، نظرا لأن ارتفاع درجات الحرارة يُسهم بشكل كبير في تكاثرها.



برلين – تعد عدوى السالمونيلا من الأمراض المعدية الخطيرة، حيث أنها قد تتسبب في الإصابة بتسمم غذائي يهدد الحياة. وتشكل الأطعمة النيئة والمأكولات الملوثة بيئة مثالية لتكاثر بكتيريا السالمونيلا. لذا يؤكد خبراء التغذية على ضرورة مراعاة النظافة والاشتراطات الصحية عند إعداد الطعام لتجنب الإصابة بهذه العدوى الخطيرة.

وأوضح المركز الاتحادي للتغذية أن بكتيريا السالمونيلا عادة ما تصل إلى الإنسان عن طريق تناول الأطعمة الملوّثة، مشيرا إلى أن السالمونيلا تنتقل بصفة خاصة عن طريق البيض الذي لم يتعرض للحرارة بشكل كاف، كما أن الأطعمة المحتوية على البيض النيئ، كالمايونيز مثلا، تنطوي على خطر الإصابة ببكتيريا السالمونيلا.

كما أن بكتيريا السالمونيلا غالبا ما توجد في اللحوم النيئة وفي منتجات اللحوم التي لم يتم تسخينها بشكل كاف أو التي لم تُعرض للحرارة مطلقا، كما تحتوي المأكولات البحرية والأسماك على هذه البكتيريا أيضا.

وبالإضافة إلى ذلك، قد تنتقل عدوى بكتيريا السالمونيلا من شخص إلى آخر عن طريق عدوى الفم والبراز؛ حيث يمكن أن تنتقل مثلا عن طريق مقبض باب المرحاض عندما يُمسك به الشخص المصاب بها بعد خروجه من المرحاض دون أن يغسل يديه، ثم يمسك به الشخص السليم دون أن يدري أنه ملوث ويتناول بعد ذلك طعامه، فتنتقل البكتيريا إلى جهازه الهضمي.

ويمثل فصل الصيف موسم الإصابة ببكتيريا السالمونيلا؛ نظرا لأن ارتفاع درجات الحرارة يُسهم بشكل كبير في تكاثر بكتيريا السالمونيلا. ونظرا لعدم تعرض الأطعمة لقدر كاف من التبريد خلال هذا الفصل؛ لذا يُمكن أن تتزايد أعداد بكتيريا السالمونيلا بداخلها لدرجة تسمح بوصول كميات كبيرة من مسببات المرض إلى الطعام بشكل سريع.

وإذا تم تناول أطعمة ملوّثة ببكتيريا السالمونيلا، فتتوقف احتمالية الإصابة بالتسمم في هذا الوقت على كمية مسببات المرض الموجودة في الطعام وكذلك مدى استعداد كل شخص للإصابة.

ويُعد الأطفال وكبار السن والحوامل والأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي أو المصابون بأحد الأمراض المزمنة الفئة الأكثر عُرضة لخطر الإصابة بهذه البكتيريا، حتى وإن قلت مسببات الإصابة داخل الأطعمة. وعادة ما تتخذ الإصابة ببكتيريا السالمونيلا لدى هؤلاء الأشخاص مسارا مرضيا شديدا للغاية.

Thumbnail

وعادة ما تظهر أعراض الإصابة بتسمم السالمونيلا بعد نحو 12 إلى 48 ساعة من تناول الطعام الملوث في صورة الإصابة بنوبات إسهال أو تقلصات في البطن أو ارتفاع في درجة الحرارة وأحيانا في صورة الشعور بصداع.

وفي حالات نادرة للغاية يمكن أن تنتقل مسببات الإصابة إلى عضو آخر، مما يؤدي إلى حدوث مضاعفات مثل الإصابة بالتهاب صمامات القلب أو التهاب السحايا. لذا ينبغي على مَن يساوره الشك في أنه مصاب بتسمم بكتيريا السالمونيلا استشارة الطبيب على الفور.

ويعد غسل اليدين أفضل وسيلة للوقاية من الإصابة بعدوى السالمونيلا، وذلك بعد الخروج من المرحاض وبعد ملامسة الأشياء التي يُحتمل أن تكون ملوثة بالبكتيريا كحفاضات الأطفال مثلا، كما يجب غسل اليدين أيضا قبل إعداد الأطعمة وقبل تناولها وبعد ملامسة جميع المنتجات الحيوانية النيئة.

وبالإضافة إلى ذلك، يجب تسخين الدواجن أو البيض أو أي أطعمة أخرى يُمكن أن تكون ناقلة لبكتيريا السالمونيلا جيدا أثناء إعدادها، وهذا يعني وصول الحرارة إلى الأطعمة من الداخل لدرجة 70 درجة مئوية على الأقل.انشر

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف