- تصنيف المقال : الفلسطينيون في المانيا
- تاريخ المقال : 2022-05-17
نظم اتحاد الشباب الأوروبي الفلسطيني، اليوم الأحد، وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني بمناسبة ذكرى النكبة الـ 74 واحتجاجًا على اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة، وذلك في مدينة نورنبرغ بألمانيا.
وحضر الوقفة ممثلين عن الأحزاب الألمانية، والجاليات العربية، والمنظمات النسوية والشبابية، ولفيف من أبناء الجالية الفلسطينية.
بدوره، أكد د. إبراهيم الدعة خلال كلمة له باسم الجالية الفلسطينية أن شعبنا الفلسطيني يحيي ذكرى يوم النكبة الذي يصادف 15 مايو من كل عام تأكيدًا على تمسكه بحق العودة وفقًا للقرار الأممي 194 الذي أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ما يسمى بيوم الاستقلال هو يوم النكبة؛ لقد أعلن بن غوريون دولة إسرائيل ب14/5/1948 أي قبل أن ينتهي الاستعمار البريطاني والذي كان حسب قرار التقسيم يجب أن يبقى حتى 15/5/1948 .
وقال الدعة: إن الحدث التاريخي المؤلم جاء بعد أن نفذت العصابات الصهيونية المسلحة العشرات من العمليات الإجرامية بحق السكان الفلسطينيين، والتي راح ضحيتها عدد كبير من الشهداء وتشريد الألاف من شعبنا، لافتًا إلى أن هذه الجرائم وقعت بدعم واضح من بريطانيا، مضيفًا بأن هذا دليل من الأدلة الواضحة التي تبين التعاون بين الانتداب البريطاني والصهيونية وهي ليست الخطوة الوحيدة المخالفة لقرار التقسيم لأنه استحل الصهاينة 78% من أرض فلسطين التاريخية.
وألقى الرفيق وائل الحلبي كلمة باسم الاتحاد أكد فيها على أنه في مثل هذه الأيام من شهر مايو لعام 1948م، أي قبل 74 عامًا، قام مجموعة من العصابات المسلحة بتنفيذ عمليات إرهابية ضد السكان الفلسطينيين ومارسوا بحقهم أبشع أنواع التعذيب والقتل، واستولوا على أراضيهم بالقوة، وقاموا بإنشاء ما يسمى الأن بدولة إسرائيل.
ونوه الحلبي إلى أنه هناك أكثر من ثلتين الشعب الفلسطيني جميعهم هجروا من أراضيهم وبيوتهم نتيجة ممارسات هذه العصابات، ولم يحملوا معهم سوى بضعة أشياء على أمل العودة إلى أراضيهم.
في ذات السياق، قال يونس أبو زاهر خلال كلمة له باسم حزب تودين هوفر الألماني إن الشعب الفلسطيني يعيش النكبة يوميًا في ظل استمرار اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الأيام الأخيرة كانت مليئة بالأحداث الساخنة، تحديدًا في جنين، حيث قُتلت الصحفية شيرين أبو عاقلة بطلقة نارية في رأسها، وذلك بشكل مقصود ومتعمد.
وأضاف أبو زاهر: أن الصحفية الشهيدة كانت شخصية محبوبة وقدوة، وعملت طوال سنوات عملها لدى الجزيرة بفضح جرائم الاحتلال في الأراضي المحتلة، حيث أصبحت تمثل لهم كابوس لنقلها حقيقة هذا الكيان المجرم العنصري الفاشي.
كما وجه أبو زاهر انتقادًا حادًا إلى وسائل الإعلام الألمانية لتجاهلهم التام لما حدث في البداية ومن ثم تبني الرواية الصهيونية، واصفها "برواية القاتل"، إضافة إلى ازدواجية معايير السياسيين وصناع القرار الألمان بما يتعلق بفلسطين، متسائلا ماذا لو كان الأمر يتعلق بأوكرانيا وروسيا ؟!
وعبر أبو زاهر عن استغرابه الشديد إزاء إعلان الاحتلال الإسرائيلي عن رغبته في المشاركة بلجنة التحقيق الخاصة بقضية مقتل شيرين أبو عاقلة، قائلا: كيف يمكن أن يُنصب القاتل قاضيا. معربًا عن استهجانه لكون ما يحدث في الأراضي المحتلة، يحدث على مرضى ومسمع المجتمع الدولي !!
وتطرق أبو زاهر بشكل مستفيض إلى سياسة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية ضد أصحاب الأرض، بداية من قوانينه العنصرية مثل قانون القومية، وقانون أملاك الغائبين الذي تم إيجاده لسرقة أملاك الفلسطينيين وتحويلها إلى أملاك لمستوطنين جاؤوا مما وراء البحار بدون أدني حق، وليس انتهاءً بسياسة هدم البيوت والقتل والتهجير والحبس الإداري.
من جانبه، قال رجب يلدريم خلال كلمة له باسم الجالية التركية في ألمانيا: "إنه لا بد من الوقوف بمسؤولية عالية أمام استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، وكشف الحقيقة أمام العالم في ظل عمليات القتل والاعتقال والتدمير التي يعيشها الفلسطينيون منذ سنوات طويلة دون أن نجد أصواتًا تضامنية سواء من قبل الصحفيين وأصحاب الرأي الذين نجدهم يكتبون في مواقف معينة، على عكس ما نراه اليوم من صمت غريب".
وأشار يلدريم إلى واقع الممارسات الإسرائيلية العنصرية التي مورست ضد أهالي مدينة القدس خاصة خلال شهر رمضان من عمليات اقتحام متكرر ومتواصل، وتعدي واضح على المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية، وتم خلالها الاعتداء على الأطفال والنساء وكبار السن.
واستهجن يلدريم من الطريقة التي يتعامل بها العالم مع فلسطين قائلًا: "عندما يواجه شاب فلسطيني دبابة إسرائيلية بحجر فهو إرهابي، أما عندما يلقي الأوكراني المولوتوف فهو بطل، الحرب في كل مكان سيئة وقذرة، لذلك يجب أن نتعامل معها في كل مكان بنفس الطريقة، والغريب أن التضامن يزداد مع أوكرانيا مقابل أن الجميع يصمت عندما يتعلق بفلسطين".