40 مليار دولار مساعدة أمريكية لأوكرانيا… وروسيا ترهن تصدير الحبوب بمراجعة العقوبات

لندن – «القدس العربي» : وافق الكونغرس الأمريكي، أمس الخميس، على رزمة مساعدة ضخمة لأوكرانيا بقيمة أربعين مليار دولار، في تأكيد جديد للدعم الراسخ لكييف الذي وعد به الرئيس جو بايدن، الذي أعلن دعمه لانضمام فنلندا والسويد لحلف الناتو.
وهذه الرزمة من المساعدات التي تشمل جانبا اقتصاديا وإنسانيا إضافة إلى أسلحة وذخائر، وافق عليها عدد كبير من أعضاء مجلس الشيوخ بعيد ظهر الخميس، بعدما أقرها مجلس النواب الأسبوع الفائت، وتنتظر الآن مصادقة الرئيس الأمريكي عليها.
والتقى بايدن بزعيمي السويد وفنلندا، أمس، لتقديم طلبي انضمام بلديهما إلى حلف الأطلسي، في حين كررت تركيا معارضتها لهذه الخطوة. ووقف بايدن، الذي أشاد بالتعاون بين أوروبا والولايات المتحدة في مواجهة موسكو خلال الغزو الروسي لأوكرانيا، مع رئيسة وزراء السويد ماجدالينا أندرسون والرئيس الفنلندي سولي نينيستو في حديقة الورود في البيت الأبيض.
ورحب باليوم “الحافل”، وأعرب عن دعمه لانضمام القوتين الديمقراطيتين إلى “أقوى تحالف دفاعي في تاريخ العالم” .
وقال: “إنهما يلبيان كل متطلبات حلف الأطلسي”، مضيفا أنه سيقدم أوراق عمل اليوم إلى الكونغرس الأمريكي للحصول على موافقة سريعة بمجرد موافقة الحلف على انضمامهما.
في الموازاة، بحث رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مقترحات أمنية طويلة الأمد لأوكرانيا وسبل إخراج صادرات الحبوب من البلاد.
وقال متحدث بعد مكالمة هاتفية بين الطرفين “ناقش الزعيمان التقدم في المفاوضات واتفقا على تكثيف العمل مع الحلفاء، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، لتحديد الهيكل الأمني طويل الأمد لأوكرانيا”. وأضاف “ناقشا الخيارات لفتح طرق الإمداد البحرية والبرية الحيوية لمخزونات الحبوب الأوكرانية، والتزما بتوجيه فريقيهما للعمل بشكل عاجل على الخطوات التالية”.
وقالت موسكو أمس، إنه سيتعين إعادة النظر في العقوبات المفروضة على روسيا، إذا استجابت لمناشدة الأمم المتحدة لفتح موانئ أوكرانيا المطلة على البحر الأسود، حتى يمكنها تصدير الحبوب، حسب وكالة أنباء انترفاكس.
كانت أوكرانيا أحد أكبر منتجي الحبوب في العالم، تصدر معظم بضائعها عبر موانئها البحرية، لكن منذ أن أرسلت روسيا قوات إلى أوكرانيا، اضطرت كييف للتصدير عن طريق القطارات أو عبر موانئها الصغيرة المطلة على نهر الدانوب.