غزة ـ “القدس العربي”: وسط المخاوف العالمية من تفش أكبر لمرض “جدري القرود”، والذي أعلن عن اكتشاف حالات مصابة بهذا المرض في دولة الاحتلال، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن خلو الأراضي الفلسطينية حتى الآن من هذا المرض.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة الدكتور كمال الشخرة، إنه لم تسجل أي إصابة بـ “جدري القرود”، مشيراً إلى أن هذا النوع من الجدري يعد أقل خطورة وانتشاراً من “جدري الماء”، داعيا المواطنين إلى عدم القلق.

وأشار في تصريح صحافي إلى وجود متابعة لكل الحالات القادمة من الخارج، لافتا إلى أن وزارة الصحة قامت بواجبها على أكمل وجه في مواجهة فيروس “كورونا”، ومرض “شلل الأطفال”. وأضاف “سنقوم بما يجب لمواجهة هذا المرض”.

جاء ذلك في وقت أعلنت فيه وزارة الصحة الإسرائيلية عن اكتشاف حالة ثانية يشتبه بإصابتها بمرض “جدري القرود”، وقالت إن الإصابة المشتبه بها تعود لشخص قادم من أوروبا الغربية.

وعلى غرار أمراض معدية سابقة، يخشى الفلسطينيون أن يصل إليهم هذا المرض من دولة الاحتلال، التي يدخلها يوميا عشرات آلاف العمال والتجار، وكذلك من مسافرين قادمين من الخارج.

وكان الطاقم الإسرائيلي المكلف بالتعامل مع الأوبئة، اجتمع ليل السبت، من أجل بلورة توجيهات للجهاز الصحي حيال هذا المرض، في ظل اكتشاف أول إصابة به لشاب ثلاثيني عاد مؤخرا من غرب أوروبا، وذلك قبل أن يعلن عن اكتشاف الإصابة الجديدة.

وأعلنت دولة الاحتلال أنها تستعد حاليا للتزود بالأدوية الخاصة لمعالجة هذا المرض، وذلك بناء على توصية الطاقم المكلف بالتعامل مع الأوبئة، ضمن المحاولات الرامية لتبديد المخاوف من خطورة المرض.

يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أعلنت عن اكتشاف 92 حالة مصابة بشكل مؤكد بهذا المرض، وقالت إن هناك احتمالية لإصابة حالات أخرى في اثنتي عشرة دولة في أنحاء العالم. وتستعد المنظمة العالمية لبلورة توجيهات وتوصيات لدول العالم حول سبل تقليص تفشي الفيروس المسبب للمرض

وأشارت إلى انها تتوقع رصد المزيد من حالات الإصابة بـ “جدري القرود” في الوقت الذي توسع فيه نطاق المراقبة في البلدان التي لا يوجد فيها المرض عادة.

وأوضحت بأن المعلومات المتاحة تشير إلى أن انتقال العدوى من إنسان لآخر يحدث بين أشخاص على اتصال جسدي وثيق مع الحالات التي تظهر عليها أعراض.

و”جدري القرود” يعد من الأمراض المعدية، وتقول الجهات المختصة أن من الممكن احتواءه بسهولة نسبيا من خلال تدابير مثل العزلة الذاتية والنظافة الشخصية.

وتشمل أعراض هذا المرض كما حددت منظمة الصحة العالمية، طفحا جلديا مع بثور على الوجه واليدين والقدمين والعين والفم والأعضاء التناسلية، وكذلك الحمى، وإصابة المريض بالصداع، وبآلام العضلات، وبانخفاض الطاقة، وتورم الغدد الليمفاوية .

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف